فك تثبيت
→ جميع الحلقات حلقة 32 من 69

رحلة اليقين ٢٨: من سرق المليون؟

الموظف: مبارك عليك المكتب الجديد يا حضرة المدير! المدير: بس أنا مش مبسوط. الموظف: مش مبسوط؟! ليش مش مبسوط؟! المدير: أنا حاسس إنو هاي الخزنة كان فيها مليون دينار. الموظف: مليون دينار؟! من وين إجوا المليون دينار؟ المدير: إجوا أنا متأكد. الموظف: طيِّب وين راحوا؟ المدير: رياض سرقهم. الموظف: رياض؟! المدير: آه. الموظف: رياض موظف محترم مالقيتش إلا رياض؟ الموظف: مسكت عليه دليل؟ المدير: أنا أول ماحسِّيت بالموضوع سكَّرت بواب الشركة إلكترونيّاً. المدير: وناديت رياض عندي هون وفتَّشتُه. المدير: ولقيت بجيبة قميصه قرش، وهي صورته. الموظف: قرش إيش حضرة المدير؟! هي بقعة قهوة واضحة مش قرش. المدير: مهو أنا فتَّشته فتشت جيبة بنطلونو ولقيت فيها شلن، بقلك رياض مافي غيرو. الموظف: شلن؟! ممكن يكون إلها أكثر من تفسير، ممكن يكون حاملو بالأول، ليش حكمت عليه انو مسروق؟ المدير: إنت بس بدك تدافع عنه بأي طريقة، ويعني أنا متأكد أنا ما بتهمه بدون دليل. المدير: أنا فتشت جيبة بنطلونه التانية ولقيت فيها عشر قروش أنا فلَّيتُه تِفلاية بقلك. الموظف: عشر قروش وشلن إيش يا حضرة المدير؟ الموظف: هدول مليون دينار حيروحوا فين؟! المدير: بالمستقبل رح يتم اكتشاف المزيد. المدير: يمكن يطلع رياض بلع المليون! بهذا المنطق يتكلَّمُ أتباعُ خرافة التّطوّر عن حفريَّةٍ هنا أو هناكَ على أنَّها لكائناتٍ انتقاليّة تُثبت تطوّرها بالطّفرات العشوائيَّةِ والانتخابِ الطَّبيعيِّ الأعمى يقولونَ لك: نظريّة التّطوّر تتطلّب أن يكون هناكَ أحافيرٌ لكائناتٍ انتقاليةٍ يعني حلقاتٌ وسيطةٌ بينَ الأنواعِ المختلفةِ وقدِ اكتشفَ العلماءُ بالفعلِ كذا وكذا من أحافيرِ الكائناتِ الانتقاليَّةِ ويقعد يشرح لك قبلَ كم من ملايينِ السِّنينِ وُجِدَتْ حسبَ زعمهِم كما في هذا المقطعِ لريتشارد دوكنز "Richard Dawkins" دعونا الآنَ من تزويرِ وسوءِ تفسيرِ هذهِ الأحافيرِ الَّتي يُشير إليها (دوكنز) كما سنبيِّنُ في التَّعليقاتِ ودعونا من حقيقةِ أنَّ ما يُشيرُ إليهِ ليسَ أحافيرَ كما يدَّعي بل خيالاتهمُ الَّتي نسجوها على أحافير الأهمُّ أنَّ هؤلاءِ تهرَّبوا منَ الأمرِ الَّذي يترتَّبُ -ضرورةً- على الخرافةِ فالخرافةُ لا تتطلَّبُ أن يكونَ هناكَ شيءٌ منَ الكائناتِ الانتقاليَّةِ، أو الحلقاتِ الوسيطةِ هكذا ببساطةٍ بل هيَ تتطلَّبُ عددًا لا حصرَ لهُ من هذهِ الكائناتِ يعني كمَّاً بالإضافةِ إلى النَّوعِ (بالإنجليزية) الكمُّ "Quantity" وليس فقط (بالإنجليزية) النَّوعُ "Quality" تعالوا نُبيِّن ينصُّ كثيرٌ من علماءِ الدَّاروينيَّة على أنَّ الإنسانَ أصلهُ سمكةٌ وتجدُ في مواقعهم رسمةً كهذهِ لتطوُّرِ السَّمكةِ إلى إنسانٍ تعالوا نأخذُ كائنينِ فقط من هذا الخطِّ التَّطوُّريِّ المزعومِ شيءٌ كالفأرِ تحوَّلَ إلى شيءٍ كالقردِ ما الَّذي يلزمُ لحدوثِ هذا التَّطوُّرِ؟ في حلقةِ خاطِبهم كأطفالٍ بيَّنا غباوةَ فكرةِ أن تُنتِِجَ الطَّفراتُ العشوائيَّة تغيُّرا بسيطًا في الكائن نفسهِ كاستطالةِ عنقِ الزَّرافةِ خاصَّةً إذا ما أخذنا في الاعتبارِ ما يتطلَّبهُ ذلكَ من تغيُّرٍ على مستوى أجهزةِ الجسمِ الدَّاخليَّةِ وما يتطلبه من تغيُّرات في التشفير الوراثيّ وأنَّ المسألةَ ليست لعبةً معجونيَّةً سخيفةً على طريقةِ أتباعِ الُخرافة في هذهِ الحلقةِ سنقولُ: معلش سنلاحق العيَّار لباب الدار ونتعاملُ معَ الموضوع كأنَّه لعبةٌ معجونيةٌ ما الَّذي يلزمُ على الطَّريقةِ المعجونيَّةِ لهذا التَّحوُّلِ؟ كلُّ نُقطةٍ على هذا السهمِ الواصلِ بينهما تُمثِّلُ كائنًا انتقاليًا والنُّقاطُ كثيرةٌ جداً لأنَّها تُمثِّلُ تغيُّراتٍ بسيطةً تدريجيَّةً بطيئةً كما يَذكُرُ أتباعُ الخرافة كلُّ مليمترٍ على الخطِّ يمثِّلُ استطالةَ قوائمِ الفأرِ شيئًا فشيئًا ببطءٍ شديد، يتضخَّمُ ذيلُهُ شيئًا فشيئًا تتغيَّرُ أبعادُ رأسهِ شيئًا فشيئًا ومعَ مئاتِ ملايينِ السِّنينِ وما لا يُحصى منَ الكائناتِ الانتقاليَّةِ تحوَّلَ الفأرُ إلى قرد يعني يُفتَرضُ أن يكونَ الفأرُ والقردُ مغمورَين وسطَ بحرٍ من الكائنات الانتقاليّة أينَ هذهِ الكائناتُ الانتقاليَّة الَّتي لا حصرَ لها؟ لا وجودَ لها على سطحِ الأرضِ ماشي... تعالوا نتنازلُ لكم، وننزل إلى ما تحت الأرض أينَ هيَ في سجلِّ الأحافيرِ؟! واقعُ السِّجلِّ الأحفوريِّ أنَّ لدينا عددًا ضخمًا جدًا منَ الأحافيرِ للكائناتِ المتمايزةِ الَّتي نراها بيننا في الواقعِ هيَ هيَ كما هيَ ولا نجدُ إلَّا أحافيرَ معدودة أقلَّ وضوحًا فيُسارعُ أتباعُ الخرافة إلى التمسُّكِ بها على أنَّها لكائناتٍ انتقاليَّة وبالتالي، فالحديثُ عن حفرية هنا وأخرى هناك لكائناتٍ يُدَّعى أنَّها وسيطةٌ هوَ أسخفُ منَ الحديثِ عن قرشٍ وشِلن كأدلَّةٍ على سرقةِ مليونِ دينارٍ فكيفَ عندما نرى أنَّ العلمَ الصحيحَ لا يَلبثُ أن يُبطِلَ هذهِ المزاعمَ؟ كما رأينا نماذجَ من ذلك في حلقةِ: (في سبيلِ الخرافةِ) يعني قروش وشلون مغشوشةٌ ومزيفةٌ داروين "Darwin" كان يُدرِكُ هذا ولذلكَ ذكرَ أنَّ خرافتهُ تتطلَّبُ أن نجدَ عددًا لا حصرَ له من أحافيرِ الكائنات الانتقاليّة لا حصرَ لهُ وبعبارتهِ: (بالإنجليزية) أعداد لا حصرَ ها / لا تُعدُّ ولا تُحصى وأبدى انزعاجهُ من عدمِ وجودِها لكنَّهُ عوَّلَ على اكتمالِ السِّجلِّ الأحفوريِّ في المستقبلِ تماماً كما عوَّلَ المديرُ على احتماليَّةِ أن يكونَ (رياض) قد بلعَ المليونَ دينارًا أحافيرُ كثيرةٌ جدًا للكائناتِ الَّتي نعرفُ ليسَ بينها شيءٌ ممَّا توهَّمهُ داروين معَ أنَّهُ ينبغي أن تكونَ مغمورةً في بحارٍ من الكائناتِ الانتقاليَّةِ ومعَ ذلكَ يعوِّلُ على اكتشافِ المزيدِ بعدَ مئةٍ وثلاثينَ عامًا من تعويلاتِ داروين وأحلامهِ تجمَّعت أحافير لأكثرَ من (100) ألفِ نوعٍ من الكائناتِ وأصبحَ غيابُ أحافير الكائناتِ الانتقاليَّة المزعومةِ أشدَّ مما كانَ أيامَ داروين كما في هذا المقالِ الَّذي شقَّ طريقَهُ إلى نيويورك تايمز "New York Times" بيَّنا لكم بذلكَ - إخواني - ماذا نعني بأنَّ من أساليبِ أتباعِ الخرافة: التَّهرُّب مما يترتَّبُ ضرورةً على خرافتهم لكِنْ! لحظةٌ -إخواني- هناكَ أمرٌ مهمٌّ جدًا كل هذا الذي ذكرناه هو على أساس أنّنا نُريد تحويل كائنٍ حسب خُطّة محدّدة إلى كائنٍ آخر يعني لدينا النُّقطةُ (أ)، ونريدُ أن ننتقلَ منها إلى النُّقطةِ (ب) لكنَّ داروين يَنُصُّ في كتابهِ: (أصلُ الأنواعِ) على أنَّهُ ليست هناكَ خطةٌ للخلقِ وأتباعُهُ يؤكِّدونَ على ذلكَ لا خُطَّة، ولا قصد، ولا غاية، ولا تصميم! "No plan of creation, no purpose, no design" وهم يشمئزُّون من هذهِ العباراتِ ويُصابونَ بفوبيا منها جعلتهُم يغيِّرونَ عبارةَ "Adaptation" يعني تكيّف، إلى "Exaptation" الوهمية، ككائناتهمُ الافتراضيَّةِ لا لسبب إلَّا لأنَّ "Adaptation" مشحونةٌ بمعنى القصديَّةِ الَّذي يحاربونهُ كما ذكرنا في حلقةِِ (البكتيريا الهاضمةِ للسيترات) ما معنى ألَّا تكونَ هناكَ خُطَّةٌ للخلقِ؟ تصوَّر معي بدايةً هذهِ الدائرةَ الَّتي نريد بخُطةٍ محدَّدة أن نحوِّلها إلى مربَّع ماذا يَلزَمُ لتحويلها بالتَّدريجِ؟ كلُّ شكلٍ يظهرُ أمامكم يمثِّلُ مرحلةً انتقاليَّةً مختلفة بشكلٍ بسيطٍ عمَّا قبلها والشكلُ الكبيرُ في الوسطِ هو تكبيرٌ للمرحلةِ الَّتي وصلنا إليها عندَ كلِّ نقطةٍ مِن الزَّمنِ إذن فالدَّائرةُ تغيَّرت بِبُطءٍ، بحيثُ تظهرُ لها زوايا شيئًا فشيئًا هذه الزوايا تُصبِحُ مُدبَّبة شيئًا فشيئًا محيط الدائرة يتَّخذ شكل أضلاع شيئًا فشيئًا إلى أن نصِلَ إلى مربَّع تصوَّر معي في المقابلِ أنَّ هذهِ الدَّائرةَ تتغيَّرُ عشوائيًا دونَ خُطَّة، دونَ قصد ماذا سيحصُلُ حينها؟ سيَنتُج منها أشكالٌ عشوائيَّة في كل اتّجاه بعض هذه الأشكال سينقرض بالانتخاب الطّبيعيّ والبعضُ الآخرُ سيبقى ويتغيَّر بعشوائيَّة -أيضًا- في كلِّ اتِّجاهٍ لكِنْ، ماذا عنِ المربَّعِ؟ أيُّ مربَّع؟ ليسَ هناكَ مَن يقصِدُ تحويلَ الدَّائرةِ إلى مربَّعٍ أصلًا! ربَّما في يومٍ منَ الأيَّامِ أحدُ الأشكال العشوائيَّةِ الصَّالحة للبقاء سيتحوَّلُ إلى مربَّع لكِنْ، بعدَ ما لا يُمكِنُ تخيُّلهُ من عدد الأشكال الفوضويَّةِ العبثيَّة الَّتي نتجت قبلَ هذا والتي سيحتفِظُ بنسبةٍ منها السجل الأحفوريّ التَّغيُّراتُ الَّتي تكلَّمنا عنها في الفأرِ لتحويلهِ إلى قرد، هي تغيُّراتٌ أُجريَت عمدًا ضمنَ خُطَّة، كالتَّغيُّراتِ الَّتي أجريناها عمدًا لتحويلِ الدَّائرةِ إلى مربَّع. وبما أنَّه لا خُطَّةَ عندَ أتباعِ الخرافةِ فمنَ التَّضليل أن يبدؤوا من كائنٍ ويرسموا منهُ خطًّا إلى كائنٍ آخرَ ويُوهموا النَّاسَ أنَّ المطلوب إيجادُ كائناتٍ انتقاليَّةٍ بينهما كما فعلنا معَ الدَّائرةِ الَّتي خطَّطنا أن نحوِّلها إلى مربَّع. بل إنَّ الكائنَ سيكونُ حسبَ خرافتهم أشبهَ بأعمىً يُقالُ لهُ: انتقِل! إلى أينَ أنتَقِلُ؟ يا جماعة، أنتقلُ إلى الشَّمالِ، إلى الجنوبِ، إلى الشَّرقِ، إلى الغربِ؟! أطلع في الجوِّ، أنزلُ في الأرضِ؟! انتقِلُ وخلاص. فينتقل صاحبنا على غيرِ هدى في كل الاتجاهات مجموعةٌ منَ الفئرانِ تتحوَّلُ إلى كائناتٍ فوضويَّةٍ كثيرة، بعضُها ينقرِض، وبعضٌ منها يتحوَّلُ على غيرِ هُدىً وبلا خُطَّة وربما في يوم من الأيام يتحول أحدها إلى قرد بعد أن تمتلئَ الأرضُ والجوُّ والبرّ والبحر بما لا يُحصى منَ الكائنات العبثية الفوضوية كَهَنةُ الخرافة يقولون: لا خُطَّةَ خلق. وفي الوقتِ ذاتهِ يبنونَ سيناريوهاتِهم على وجودِ هذه الخطَّة يرسمونَ خطًّا بين كائنين مع أنّ عبثيَّتهُم أشبه بالتفاعلِ الانشطاري لا بالخط المستقيم لذلكَ - إخواني - فالمصطلحات الَّتي يستخدمها أتباعُ الخرافة، مثل: (حلقات وسيطة، وكائنات انتقالية). هيَ مصطلحاتٌ مضلِّلةٌ فالوسيطة: تتوسَّطُ بين نقطتينِ محدَّدتين، والانتقاليَّة: تنتقِلُ إلى غايةٍ محدَّدة. بينما الصَّحيحُ أنَّ الخرافةَ تتطلَّبُ عددًا لا حصرَ لهُ من الأشكال العبثية لكائناتٍ كالفئرانِ مثلا تتغيَّرُ على غيرِ هدى في كلِّ الاتِّجاهاتِ قبل أن تتحوَّل بالصدفةِ وبطريقةٍ معجونيَّة إلى الشَّكلِ الذي افترضوا أنها تطوَّرت له. كلُّ هذا إخواني في نوعينِ من بينِ ما يُقدَّرُ بأكثرَ من ثمانيةِ ملايينِ نوعٍ منَ الكائناتِ التي افترضَ داروين أنَّ لها أصلًا مشتركًا تعالَوا الآنَ - إخواني - نراجعُ ظلُماتِ الخرافةِ وتضليلاتِ كهنةِ العلمِ الزائف الَّتي تكلَّمنا عنها في الحلقةِ السابقة وحلقةِ اليوم. تعاملوا معَ الكائناتِ كلُعَبٍ معجونيَّةٍ ورسماتِ فوتوشوب "Photoshop" ولم يُراعوا أجهزتَها الدَّاخليةَ وتشفيرها الوراثيَّ وتجاوزوا حقيقة أنَّنا لا نرى على سطح الأرض أثرًا لتغيُّرات الكائنات عبثيا في كل اتجاه ونزلوا دونَ مبرِّرٍ من عالَمِ الشَّهادةِ المحسوسِ إلى الحفريَّات، ورسموا خطّاً لتحوُّلِ الكائنات، مع أنهم لا يعترفونَ بوجودِ خُطَّةٍ للخلق. وتحدَّثوا بعدَ ذلكَ عن قرش وشلن -يعني حفريات- كأَدلَّةٍ على سرقةِ المليون. وتجاهلوا العددَ الضَّخم جدًا من الحفريَّات للكائناتِ المتمايزةِ المعروفة بيننا على أرضِ الواقع، وما يتطلَّبهُ ذلك من أضعافِ أضعافِ أعدادها بما لا يُقارَنُ لحفريَّاتٍ انتقاليَّة حسبَ خرافتهم وقروشهم وشلونهم يعني الحفرياتِ الَّتي يتعلَّقونَ بها، بعد هذا كلِّه مُزوَّرة أو مُساءٌ تفسيرُها! إذا أدركْتَ ذلك -أخي- فستضحكُ مِلءَ الفَم عندما يقولُ لكَ أحدَ أتباعِ الخرافةِ: اكتشافُ الحفريَّةِ الانتقاليَّة الفلانيَّة أثبتَ تطوُّرَ الزَّواحِفِ إلى طيور، وحسَمَ الخلافَ وأغلقَ الملفَّ. في كوميديا من الجهلِ أوِ التَّجاهل. وستضحكُ عندما تراهم يحتفون بأيَّةِ حفريَّة ولن تُكلِّفَ نفسكَ أن تستمعَ لهُرائهم عنها إذا أدركْتَ ذلك -أخي- عَلِمتَ معنى الجهلِ المركَّبِ والزَيفِ المركَّبِ وعَلِمتَ شيئًا من معنى قول الله تعالى: (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوق بَعْض، إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاها وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ). [سورة النور:40] إذًا كانت حلقتُنا عنِ التَّهرُّبِ ممَّا يترتَّبُ ضرورةً على الخرافة. نصيحةٌ أخي... معَ أيَّةِ فكرةٍ يطرحُها عليكَ شخصٌ ما انظر ماذا يترتَّبُ عليها بالضرورة؟ ماذا يَلزمُ منها؟ قبلَ أن يعقد لكَ هذهِ العُقدةَ التضليليَّة على الماشي ثُمَّ يُضيعَك في التفاصيلِ. تعالوا الآنَ نستعرضُ كيفَ عقدَ لنا (ريتشارد) العقدةَ التضليليَّةَ على الماشي، ثمَّ ضيَّعنا بعدها في التفاصيلِ: ثمَّ ضيَّعنا بعدها في التَّفاصيل والأسماء وعدد ملايين السنين التي مضت على طريقتها... الآن دعونا نبطِّئِ العرضَ قليلًا لنرَى لحظةَ الجريمةِ؛ لحظةَ العقدةِ التضليليَّةِ تعالَ يا ريتشارد قبل ما تدير ظهركَ وتبدأَ تشرح قروشكَ المزيَّفة، أخبرنا مَنْ سرقَ المليونَ دينار المزعومة؟! حتَّى الآن تكلَّمنا -إخواني- عن: خَلطِ الخُرافةِ بالحقيقة، الإبهارُ لإقناعكَ بتأجيرِ العقل، خاطِبْهُم كأطفال، والتهرُّبُ ممَّا يترتَّبُ على الخرافة. والسَّلامُ عليكم
التالي ←
رحلة_اليقين ٢٩: أحرجتك - تعييب دعاة خرافة التطور لخلق الله وكيف نجيبهم
حلقة #33 · 15 دفيفة