يؤكد التربويون على ضرورة مدح شكل ابنك أو ابنتك. فهذا يعزز نظرته لنفسه وقبوله لها ويجعله يحب نفسه. ومهما كان شكله أو شكل…

يؤكد التربويون على ضرورة مدح شكل ابنك أو ابنتك. فهذا يعزز نظرته لنفسه وقبوله لها ويجعله يحب نفسه. ومهما كان شكله أو شكلها فهو بالفعل جميل وحسن، لقوله تعالى: (وصوركم فأحسن صوركم). علموهم أنهم جميلون كما هم، وألا يقارنوا أنفسهم بأصحاب الأشكال الجوفاء من مشاهير الغناء والتمثيل، الذين يعتنون بقشرتهم الخارجية دون بواطنهم وقلوبهم.

في الوقت ذاته، لا تسرف في الحديث عن جمال ابنك أو ابنتك...لأن ذلك يعلمه أن الشكل هو المعيار، هو مقياس التفاضل. فيسرف في الاهتمام به.

هذا فضلاً عن خطأ الأمهات خصوصاً في الإسراف في الحديث عن جمال هذه أو تلك من غير أبنائهن...فتراها تكلم صاحبتها أو قريبتها أمام أبنائها عن جمال فلانة وعلانة....مما يبني لدى الأبناء أن معيار التفاضل هو هذا، وأن اهتمامهم يجب أن ينصبَّ عليه، ومنه تبدأ العقد النفسية وعدم تقبل النفس، بل والسخط على قدر الله أحياناً ! إذا كان الولد أو البنت يرى أن شكله أو شكلها غير جميل.

ابني/بنتي: أنت جميل وأنت جميلة...لا تقارنوا بالآخرين، واعتنوا بصحتكم وحافظوا على مظهركم، وتذكروا: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).