أيها المجامِل على حساب دينك..
يا مَن أكبر همك ألا يتهمك الناس بالتعصب، ولو كانوا على باطل..
اعلم أنه لا شعور أجمل ولا أعظم في الحياة من أن تحس بمحبة ربك وتعظيمه والغضب له والغيرة على دينه..
فأنت بذلك تنسجم مع الغاية من خلقك..
وتحس بقيمتك واحترام نفسك على قدر تحقيق هذه الغاية..
لا تحرم نفسك من هذا المقام من أجل هاجس "ماذا سيقول الناس" !
أنت عائد إلى ربك، آتيه وحيداً فريداً عارياً بلا نصير.. وهؤلاء كلهم لن ينفعوك..
(يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89)) (سورة الشعراء)..
قلبٍ سليم من تقديم رضا الناس على رضا الله..
قلبٍ حيٍّ يغضب لله، يعظم االله، يحب الله...(والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين (62)) (سورة براءة).