هذا ثاني رمضان بلا صلاة عشاء في المسجد ولا تراويح ولا جمعة...
كانت منظر صلاة التراويح يُشعر بوجود خير كبير في أهل الأردن ومحبة لله وإقبال على بيوته.
هذا الانقطاع، مع انقطاعات الجمعة المتكررة، يبعد صلة الأجيال الناشئة بدينها وبهويتها الإسلامية. خاصة وأن كل شيء يدعوهم إلى الانخلاع من دينهم ولم يبق إلا بقية من شعائر.
المساجد بيوت الله: (في بيوتٍ أذِن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه).
الله تعالى هو الذي أذن...فإذا طرح موضوع إغلاق بيوته سبحانه فلا يكون ذلك إلا باجتهاد شرعي حقيقي متحرر من كل ضغط، شعاره البحث عن مراد الله، والخضوع له سبحانه. ولم يَقُدْ الاجتهادُ علماءَ الإسلام عبر التاريخ إلى إغلاق المساجد !
لماذا يتم تجاهل الدراسات العديدة وتأكيد أصحاب الاختصاص أن هذه الإجراءات لا تفيد؟! لماذا لا يُلتفت إليهم بل يتخذ القرار لا على أسس واضحة ولا دراسات ؟!
يريدون تخفيف الإصابات والوفيات بالمرض؟ فلتُكف الأيدي إذن عن المال العام، بحيث يعود المال لنفع الناس فتُزَوَّد المستشفيات بما يلزمها بدل أن نصل لمرحلة "لا أكسجين"!!
فلتُكف الأيدي إذن عن المال العام، بحيث لا تتكرر مأساة أن عمالا في المستشفيات يداومون رغماً عنهم وهم مصابون لأن المسؤول عنهم لم يسمح بالتغيب، وهو بدوره يقول "ليس لدي بدائل" ! فيكتسب مرضى ضعفاء المناعة الوباء من المستشفيات !
فلتتوقف المنكرات المتسارعة إن كنا نؤمن بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يستعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا).
لماذا "بيوت الله" هي الحلقة الأضعف التي يميل عليها من يميل؟!
المساجد ينبغي أن تفتح على مصراعيها، وإذا لزم مع الإجراءات الصحية أن تقام مصليات مفتوحة أيضاً ويُدعى الناس إليها ليتضرعوا إلى الله أن يرفع عنا هذا الوباء...فالله يقدر هذه الأمراض لنعود إليه: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً)...(فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يضَّرَّعون).
لا أن تغلق فيزداد الناس بعداً عن الله !
#افتحوا_المساجد #في_بيوت_أذن_الله_أن_ترفع