من شهر، رجل نصراني جاء به صديقه المسلم لأجيبه عن تساؤلاته...تكررت اللقاءات، ولـمست فيه صدقاً في البحث عن الحق.. الأسبوع الماضي أخبرني أنه اقتنع تماما بصحة الإسلام، فسألته: ما الخطوة التالية إذاً؟
اتصل بي أول أمس قائلاً: ألا تريد أن نأكل الكنافة؟ وبالفعل أكلناها أمس والحمد لله. أهم الدروس من هذا الحدث:
الشاب المسلم الذي جاء به إليَّ كعامة الشباب، لديه أخطاؤه ونقاط ضعفه، لكنه مُحب لله ولرسوله ولدينه فيما نحسبه، وكل منا على ثغر، وكل منا عليه واجب خدمة الإسلام.
قال لنا أخونا المسلم الجديد: ثلاثة أشياء كانت هي الحاسمة في إسلامي:
قال صاحبنا: (يقينه العجيب في الإسلام ألقى في قلبي شكَّاً في يقيني بديني)!
فقلت له: (أنت بإيمانك بالإسلام والقرآن لا تخلع رداء إيمانك بالله وبرسله، لكن تنقي هذا الرداء مما علق به من شوائب وتلبس فوقه رداء الإسلام. أنت بدخولك في الإسلام لا تنقص شيئا بل تزيد. لن تنقص محبتك لله، بل ستزداد له حبا وتعتقد بأسمائه وصفاته اللائقة به. لن ينقص حبك لعيسى عليه الصلاة والسلام، بل ستحبه مع الاعتقاد بأنه رسول مكرم من أعظم البشر).
من الأسباب الحاسمة في إسلام صاحبنا أيضا سلسلةٌ نصحني به له أحد الإخوة، حتى أنه من اهتمامه بها وصل فيها الحلقة التاسعة عشرة: https://www.youtube.com/playlist?list=PLaeiqSJqUjhxLWZuadvT4DPIIUq6bQRAE
من المؤلم أننا في بلد مسلم ومع ذلك نتحرج من ذكر اسم الأخ ! نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رُشد يعز فيه الإسلام وأهله.
مع هذه الظروف العصيبة التي يمر بها المسلمون لا زال الإسلام يجتذب بنوره القلوب ويجدد الأمل.
دينٌ عظيم، والسعيد من جعله الدعوة إليه همه ومحور حياته.
فليختر كلٌّ لصحيفة أعماله ما يريد! نسأل الله أن يثبت أخانا على الإسلام ويعيننا جميعا على حمل الأمانة ويجعلنا هداة مهتدين. (كنتم خير أمة أخرجت للناس)