لا تقف المسألة عند تحديث في اللعبة (انحناء للصنم) يؤدي إلى تحريم اللعب بها وانتهى الموضوع! بل يجب أن يكون هذا بمثابة "كفّ" أكلناه على وجوهنا ! يوقظنا على أشياء كثيرة:
فحتى لو ألغت الشركة المصنعة هذا السجودالانحناء للأصنام، فسيبقى في اللعبة ما يدعو إلى "السجود اللاواعي" لقيم المشركين.
مما يشعرك بأن دعوات التطبيع مع الكفر و"احترام الأديان" وإقامة المعابد الوثنية في بلاد المسلمين تعمل عملها في القلوب ! وسبحان الله ! هي نفس الكلمة التي قالها من قبلهم: ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) ..."مجرد لعب"..نفس العبارة ! فجاء الرد: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ( 65 ) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) لا لعبَ في الدين ! لا لعب في التوحيد ! لا لعب في الشرك ! لكنه هوانُ أمر الدين على من لم يذق حلاوة الإيمان...قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)...ثالثها: (وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار). وقال: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)...هكذا بكل سهولة ! يبيع دينه لأتفه شيء !
تقربوا لأبنائكم، عظموا الله في نفوسهم، حببوا إليهم الله ورسوله، وحينئذ سيغضبون لله، ويشعرون بالأنفة والحمية للدين والغيرة عليه...(وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان). فكما قال ابن تيمية: (الإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوبٍ آخر يكون أحب إليه منه، أو خوفاً من مكروه. فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح، أو بالخوف من الضرر). والله المستعان.... انتظروا قريباً بإذن الله حلقة التربية ضمن سلسلة المرأة...