→ جميع المقالات
جوجل تحتفل بذكرى ميلاد هدى شعراوي
٢٣‏/٦‏/٢٠٢٠

من هدى شعراوي؟ هي المرأة التي تظاهرت مع مجموعة من النسوة المصريات ضد الاحتلال البريطاني (يُفترض!) وفجأة، وضمن طقوس "الثورة على الاحتلال"، ودون سابق إنذار، خلعن جميعاً الحجاب ووطئنه بالأقدام وأشعلن النار فيه! وبدأ بعدها مشوار التعري في سبيل التحرير! كما تعبر رسمة جوجل! فسمي مكان هذه الكوميديا الدرامية (ميدان التحرير). يذكرني هذا برجل "عقلاته على قده"عرفه أبي في صغره، كان إذا صفعه أحد من الخلف، صفع مَن أمامه على وجهه! هدى شعراوي أيقونة المرأة المثالية بالنسبة لجوجل ومِن ورائها النظام العالمي وأصحاب رأس المال، المرأة التي يضطهدها الاحتلال ويستبيح كرامتها ويسرق قوتها، فتكون ردة فعلها أن تحارب الإسلام الذي يحفظ كرامتها ويعَلِّمها رفض الاحتلال والعبودية للبشر، ثم يكون اسمها بعد ذلك غير دالٍّ على فعلها كما عامة "أيقونات" اليوم! هنيئاً لكم هدى شعراوي يا محبيها، وجمعكم الله في الآخرة كما عظمتموها في الدنيا.


بعدما نشرناه عما قامت به هدى شعراوي التي احتفلت بها جوجل، تساءل البعض عن مصدر المعلومات. فنقول: قصتها مذكورة في العديد من الكتب التي تناولت قضية تغريب المرأة، وهو ما يمكن من توثيق لمثل هذه الوقائع التاريخية. في مقال (هدى شعراوي و انحلال المرأة و ميدان التحرير) للكاتب: أحمد عادل: ثم توالت حلقات الانحدار، فكانت مظاهرت النساء المشهورة سنة 1919م، في ميدان الإسماعيلية الذي سمي فيما بعد بميدان التحرير، حيث كانت على رأسهن صفية زغلول زوجة سعد زغلول، وهدى شعراوي، وتجمع النسوة أمام ثكنات الجيش الإنجليزي، وهتفن ضد الاحتلال. ثم بتدبير سابق، ودون مقدمات ظاهرة، خلعن الحجاب، وألقين به في الأرض، وسكبن عليه البترول، وأشعلن فيه النار، وتحررت المرأة على زعمهم، وكأن خلع الحجاب سيخرج الاستعمار، وينهي وجود الإنجليز بمصر.... ولم تتوقف هدى شعراوي عند ذلك الحد، بل راحت تمعن في محاولة امتهان الحجاب وازدرائه، وفي ذلك تقول الدكتورة صافيناز كاظم: (هدى شعراوي وسيكرتيرتها "سيزا نبراوي" ألقتا حجابهما وداستاه بأقدامهما فور وصولهما من مؤتمر النساء الدولي الذي عقد بروما صيف 1923م) [إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب، د.صافيناز كاظم، ص(9)]). https://www.facebook.com/notes/ثورات-و-حقائق-سرية-revolutions-secret-facts/هدى-شعراوي-و-انحلال-المرأة-و-ميدان-التحرير/250158185019600/ كما ذكر قصتها الدكتور محمد قطب في كتابه (تحرير المرأة): (وتبنَّى القضية فريق من النسوة على رأسهن هدى شعراوي ، وفريق من الرجال [ المدافعين ] عن حقوق المرأة . وأصبح الحق الأول الذي تطالب به النسوة هو السفور ! وصارت القضية التي يدور حولها الجدل هي السفور والحجاب !! وكانت زعيمة [ النهضة النسوية ] هدى [ هانم ] شعراوي ، التي اتخذت من بيتها [صالوناً] تقابل فيه الرجال سافرة في غير وجود محرم (15 ) (في الحاشية يحيل الدكتور على حديثه عن هذه الصالونات وما كان يتم فيها في كتابه (واقعنا المعاصر)). ثم قال: ( وفي وسط هذه المظاهرات الجادة قامت مظاهرة النسوة، وعلى رأسها صفية هانم زغلول زوجة سعد زغلول، وتجمع النسوة أمام ثكنات قصر النيل، وهتفن ضد الاحتلال. ثم، بتدبير سابق، ودون مقدمات ظاهرة، خلعن الحجاب، وألقين به فـي الأرض، وسكبن عليه البترول، وأشعلن فيه النار. وتحررت المرأة !!!(19) ) فهو قد ذكر صفية زغلول كقائدة في هذه الحادثة وذكر غيره وجود هدى شعراوي معها كما في المقال أعلاه. في الحاشية: (( 19) سمي ميدان الإسماعيلية الذي تحللت فيه المرأة من حجابها الإسلامي [ ميدان التحرير ] تخليداً لهذه الذكرى العظيمة !) https://www.al-oglaa.com/index.php?section=article&SubjectID=309 والله تعالى أعلم.