عندما يطول البلاء فإن النفس تتكدر على ما يتسبب فيه من "ضياع" الأوقات والأموال وإرهاق الأعصاب وتعكر المزاج وتأثر الصحة.. لكن المؤمن يتذكر أن لا شيء يضيع عند الله، بل كله محسوب.
قــال الله تعالى: {وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١١٥} [هود: 115]، وقــال الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: (ما يُصِيبُ المُـسْـلِمَ، مِـن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ) (البخاري).
فلا تأس على شيء أيها المبتلى، إن صبرت فإن الصبر هو خير استثمار للوقت والمال والصحة.. ولا تفكر فيما تبذله من ذلك على أنه مهدر، بل هو رصيد لك هناك يوم لا درهم ولا دينار، إنما هي الحسنات والسيئات.