→ جميع المقالات
حسن الظن بالله - الحلقة 35 - عندما خيّرتُ نفسي
١٤‏/٧‏/٢٠١٤

أثناء ابتلاء مررتُ به، عز علي أن يطلع الله تعالى على قلوب أناس من أهل الباطل والشهوات فيرى بها استعدادًا للتضحية في سبيل الدنيا ونصرة الباطل، ويطلع على قلبي فيراني انشغلت بهمي وضننت بنفسي عن أن تؤذى في سبيل الله!

فكانت هذه القصيدة بعنوان (عندما خيرتُ نفسي):

تَئِنّ الـــنـــفـــس مــــن أُنــسٍ تــــــولى تـــنــــوء بـحـــمــلها وتضـــيق ذرعًـــــا وتــــــزفـــــر من مصاب حـــل فـــــينا أشــــاغــــل حـــزنـــها بجـــميل ذكـرى وإن واعـــــدتُــــها فــــــــرجًا ســــيــأتي عــلام أراكِ يا ذي النــفــــسُ كسلى ألا الــتـــمــــسي الـبراءة من نفــــــــاق هي الأقـدار تُبطل كــــل دعـــــــــــوى فتُـنـبـت مـــن بـــــذور الصدق دوحًا فـــلــــم يحصد دنيء الـــــعــــزم فــيها أســــلــــيها فــــتـــــأبى أن تَــــســـــــلَّى وتـخــــــشى مــــــا به الأيــــــام حُــبلى فــفــــرق بعد طيب العيش شــــمـلا فترجع من شـــديـــد الشـــــوق ذَبلـى تــــرد بـــشـــــــــارتي وتــــمَل مـــــطـلا مللتِ لـــدى ابتــــغاء المــــــجــد بـذلا بأفــــــعـــــال تــصـــدق منك قــــــولا وتــــرســــــل في حــقـول الزَّعم سيلا وقــــول الــــزور يبقى مــــــضـــمحلا ســـــوى يا لـــــيت، لــــو أني، ولـــــولا

SSSSS

ألا فــــلـــــتنـــــظري لعـــبيد دنـــــــيـا فمــنـــهم مـــبـــتـــغٍ مــــدحًا وذكــــرًا ويُــــعـــقِـــبُ كي يـــقــال له شـجاع وآخــــــرُ كل مــــطــــلـــــبــــه وصــالٌ فــيـــهـــلك كي يــبــشَّ الـوجـه منها وكم مــــن مـــبـــتـــغ مـــالًا ومُـــلــكًا ورأس الـــقـــوم يـــــؤْثِـــــر موت عزٍّ غَـــشَـــوا في سعيهم صعبًا وســهــلا يـــذوق لأجــــلــــه طــــــــــعنًا وقـــتلا صــغــــارًا يُــتَّمًا، والأم ثكـــــــــــــــــلى بعبلــــــــــــــةَ أو بــعَــــــزَّة أو بــــــلـيلى ويحســــــــــــب أنـــــها أوفَــتْــهُ كيلا! يــــفــــــارق فـــيــــهـــما وطـــنًا وأهلا لينــــجــــوَ من هــــــوان العيش ذيلا

SSSSS

فــــإن كان الــــذي يـــســـــعى لــدنيا ألستِ لدى اطِّلابِ المــــجــدِ أهــــلا فـــغـــايــة مطلبي يا نـــفــــــسُ أعلى فإني بــــــائـــــع نفســــــــــــــــي لــــربي وأحــــظى في الجــــنان بطيب عيش وأنشـــرَ في دياجي الـــظـــلم نـــــــــورًا وأدفـــــع كـــيـــــد أفّــــــاكٍ أثـــــــــيمٍ فـــلــــو ذاكرتِ يا ذي النفسُ أجــري ولـــو عاينتِ حــــســـن جــــــــزاء ربي فــــهــــذي هـــــمتي، والــــــــروح مني فـــخـــــوضي في مـــســـالـــكـــها وإلا يــــــرى في ضَنِّه بالـــنـــفـــــس بـخلا بلى يا نـــفـــسُ، بل أحــــــــــرى وأولى وربحيَ إن صـــدقـــتُ الــــبـيــع أغلى لأقـــبــــض منه مكرمة وفـــضــــــلا فـــجــــاري المصطفى، والله مــــــولى وأنشئَ في نـــفــــــوس الــنـــشء نبلا طغى في الأرض إفـــســـادًا وجــــهلا وجــــائـــــزتي لـــما اسـتـثـقلتِ حملا على فــــعـــــل العــباد لعدتِ خجلى تـــــرى في العــــــجــــــز خـــذلانًا وذلا ذريــــهـــــــــــــا تـــرتـــــقي لله عجلى