→ جميع المقالات
لا تُطَفْلِنوهم !
١٠‏/٣‏/٢٠٢١

من الأخطاء الشائعة معاملة الفتيان القريبين من البلوغ، بل والبالغين أحياناً، معاملة الأطفال من قِبَل القريبات من غير المحارم والمعلمات، طبعا مع التحفظ الشديد على أن يكون معلمو الشباب الصغار الإناث أصلا، وهذا موضوع آخر.

تراه يافعاً في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة ولربما بلغ، وتقول له المعلمة أو صديقة أمه: "حبيبي" من باب التلطف!

لسنا بحاجة لــ"طَفلنة" الشباب يا كرام! فكل ما في المجتمع يقزم عقولهم ويحجم شعورهم بالمسؤولية، من التربية، إلى نظام "التعليم" الذي يجعله عالة عاجزا عن الكسب إلى أن يحصل البكالوريوس، إلى إعلام التفاهة...

ناديه: يا بني، يا خالة، يا شاب...لكن لا "تُطَفْلنيه". فإما أن يضيق صدره وينحرج بهذه المعاملة، أو أن يتقزم إحساسه بالمسؤولية والرجولة فوق ما هو مقزم !

نريد أن ننمي في أبنائنا شعورهم بالمسؤولية والرجولة. هؤلاء الذين تنادينهم "حبايبي" هم في جيل معاذ ومعوذ ولدي عفراء اللذَين قتلا فرعون هذه الأمة أبا جهل، وفي عمر أسامة بن زيد حين عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم راية قيادة الجيش، وفي عمر الأرقم ابن أبي الأرقم حين كان يستضيف رسول الله والمسلمين في بيته في مرحلة الدعوة السرية، وفي عمر علي بن أبي طالب والزبير بن العوام حين أسلموا وكانوا حماة الإسلام وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

نريد رجالاً، فلا تطفلنوهم !