السلام عليكم ورحمة الله. إخوتي الكرام نحن في سلسلة ((لا يستوون)) التي نستعرض فيها الفرق بين المسلم والكافر حالا ومآلا وقيمة وجزاء ومصيرا على نور من القرآن الكريم. قال الله تعالى: ((أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)) بداية ما الذي يميزك أخي المسلم؟ إنه التوحيد الذي تحمله بين جنبيك.
((خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) (صحيح-السلسلة الصحيحة). وفي الحديث الذي رواه مسلم: ((أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ)) ذكر منها: ((لا إله إلا اللهُ)).
-التوحيد هو الإكسير الأعظم الذي إن وضع على جبال السيئات أذابها. في الحديث القدسي: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)) (السلسلة الصحيحة)
((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) )) (الزمر). إذن إخواني وأخواتي هل تستوي كلمة من أجلها خلقت السماوات والأرض بكلمة تكاد تهدم السماوات والأرض؟ هل تستوي كلمة بها يغفر الله الذنوب مع كلمة هي أكبر الذنوب بل هي الذنب الذي لا يغفره الله؟ هل تستوي أحب كلمة إلى الله مع أمقت كلمة إليه سبحانه؟ هل يستوي أصحاب الكلمة الأولى وأصحاب الكلمة الثانية؟ لا والله لا يستوون. وإن عاش الموحدون في قهر وفقر يفترشون الحصى ويموتون من الجوع وعاش المشركون في الذهب والحرير. ((وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (32) )) (الأنعام).
هل يستوي أصحاب الكلمتين؟ لا يستوون.