تابعت بعض الأصداء والتعليقات والردود على حلقة (هل ينشر الدحيح العلم أم الإلحاد والشبهات؟)..ولدي الملاحظات التالية:
عامة المعلقين يحترمون النقاش العلمي ويطلبون الرد على الحجة بالحجة، وما عاد ينفع معهم الخداع واللعب بالعواطف. وهذه ظاهرة مبشرة جداً.
الشدة مطلوبة في الرد على من يتجاوزون الأدب بل ويسبون رب العالمين والعياذ بالله. لكن (ولا تزر وازرة وزر أخرى)..لا نتجاوز هؤلاء لأهاليهم ولا نستخدم معهم من الألفاظ ما لا يليق يا كرام.
فترى من يقول: (إن كان هناك إله خلق الكون كما تقولون فمن أوجد هذا الإله؟)..وأحيانا يكون في عباراتهم سوء نرد عليه، لكن هذا لا يمنعنا يا أحبة من أن نرشده إلى ما قد يهديه الله به من الحلقات السابقة..فمثل هذا مثلا يمكن ان يقال له: اذهب وشاهد حلقة (سؤال: من خخلق الله؟) ونضع له رابطها...في النهاية نحن نريد الهداية للناس. ولأَن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمُر النَّعم.
نصيحتي: الشكوى عليهم لن تجدي عادة، وكثيرا ما تكون "كالمستجير من الرمضاء بالنار"! بل قد تعطيهم "شرعية" في عيون متابعيهم كــ"تنويريين محارَبين"! وإنما ما أنصح به إخواني: تعلُّم العلم وبثُّه بين الناس، تحصين الناس فكرياً بسلاسل علمية، والردود العلمية على غرار الحلقات التي ننشرها. وسترى حينئذ مصداق قوله تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)... ولا سبيل للمشككين بعدها إلا أن يكفوا عن الكذب والتضليل ويؤثروا الله ودينه على ما سواه، فيصبحوا إخواناً لنا يبثون معنا علما نافعا، نتقوَّى بهم ويتقوون بنا، وإما أن ينفض الناس عنهم، يتكلمون فلا يُسمع لهم...أسواقهم فارغة وبضاعتهم كاسدة ووجوههم ذليلة بعد أن فُضحوا. ختاماً: تأخرنا كثيييراً في رحلة اليقين لظروف منها متابعة مرض الحبيبة سارة ثم وفاتها..ثم الانشغال بشواغل كثيرة أسرية ودعوية وأكاديمية..لكن أبشركم بأن الحلقة القادمة ستكون قريبة ومميزة بإذن الله، فترقبوا يا كرام. والسلام عليكم ورحمة الله.