كنت سئلت عن مطعوم أسترازينيكا وأجبت في منشور قبل ثلاثة أسابيع بما توفر من معلومات حتى حينه. من قبيل تحديث المعلومات:
أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية (European Medicines Agency) أول أمس إعلاناً بعنوان:
(مطعوم أسترازينيكا للكوفيد: وكالة الأدوية الأوروبية تجد علاقة ممكنة مع حالات نادرة جدا من خثرات دم غير معتادة مع نزول في الصفيحات الدموية).
وسنضع لكم رابطه في التعليقات.
الخلاصة حسب هذا الإعلان: بعد دراسة مستفيضة للحالات التي حصل فيها هذا التخثر خلصت الوكالة إلى أنها يمكن أن تكون ناتجة عن المطعوم، وأسبابها غير معروفة لكنها قد تكون تفاعلاً مناعياً، ومعظم الحالات كانت في نساء دون سن الستين، و18 حالة منها أدت إلى الوفاة، علماً بأن هذا ضمن ما تم التبليغ عنه من أرقام وليس نتيجة دراسة استقصائية، وعلماً بأنه تم تطعيم 25 مليون شخص بالمطعوم.
وعليه، خلصت الوكالة إلى أن الحالات نادرة جدا، وأن فوائد المطعوم لا زالت أكثر من أضراره. وأوصت من يأخذ المطعوم بمتابعة الأعراض التالية في حال ظهورها لأنها قد تكون ذات علاقة بالتجلطات ونزول الصفيحات:
صعوبة في التنفس.
ألم في الصدر
انتفاخ في الرجل
ألم مستمر في المعدة.
أية أعراض متعلقة بالأعصاب مثل صداع شديد مستمر أو تغبيش في الرؤية.
بقع دم صغيرة تحت الجلد في غير مكان حقن الإبرة.
ونضيف من إعلانهم السابق:
النزيف من أي مكان في الجسم (كنزول الدم من الأنف أو من اللثة أثناء تنظيف الأسنان أو دم مع البول أو البراز).
انتفاخ أو برودة في الذراع أو الرجل.
وهذه المشكلة إن حدثت فإنها تحدث عادة في أول أسبوعين بعد أخذ المطعوم.
طيب ماذا عن المطاعيم الأخرى؟ هل عدم إثارة مواضيع متعلقة بها يعني أنها أكثر أماناً أم أنه نقص في التوثيق في البلاد التي اعتمدتها؟ لا أعلم حقيقة.
أرجو ممن يسألني بشكل فردي عن نصيحتي بخصوص المطعوم في حالته أن يتابع ما نشرته عنها حتى الآن ويتخذ قراره بناء على ذلك. فكثير من الإخوة يريد مني (كلمة ورد غطاها)، وأنا لا أحب التفكير نيابة عن إخواني ولا اتخاذ القرار نيابة عنهم. أشكر لهم ثقتهم، لكنها مسؤولية لا أريد تحملها.
والله تعالى أعلم.