أيها الأب المصلح، أيتها الأم الحريصة على بناتها...أرى ما فيكما من هم وحزن من سلوك أبنائكم وبناتكم معكم! تمنع ابنك الياف…
أيها الأب المصلح، أيتها الأم الحريصة على بناتها...أرى ما فيكما من هم وحزن من سلوك أبنائكم وبناتكم معكم!
تمنع ابنك اليافع من إمضاء كل وقته على الموبايلات والألعاب الإلكترونية..
تمنعين ابنتك من مجاراة صديقاتها...
فتصطدمان بأبنائكم الذين يرونكم "نكدين" تحولون دون رغباتهم..فيسيء أدبه معك، فتنفعل وتعنفه..وربما تضربه..ثم تندم، وتحس بالتناقض: "ماذا يقول الناس عني لو رأوني وأنا أعامل ابني هكذا؟ وهم يظنونني المربي الفاضل"؟!
بينما غيرك من الآباء وغيركِ من الأمهات قد "أراحوا أنفسهم" بأن أعطوا أبناءهم وبناتهم ما يريدون، وتركوهم "مخدرين" على الأجهزة بين الألعاب والأفلام والدعايات...فاشترى الآباء بذلك أوقاتهم من أبنائهم، وتجنبوا الصدام معهم، وها هم يكتبون على مواقع التواصل عن الأخلاق الفاضلة وتحمل المسؤولية ويتصورون مع أبنائهم في الرحلات والمطاعم في ألفة وانسجام "فيما يبدو" !
أيها الأب! أيتها الأم ! لا تحزن، لا يجتمعْ عليك الغم من سوء أخلاق ولدك معك وأنت تحاول حمايته، مع الغم من سوء نظرتك لنفسك والشك في صلاحها واتهامها بالنفاق !
بل أنت صالح وأنتِ صالحة إن شاء الله، أردتم أن تحموا أولادكم في هذا الزمن الصعب، ولم تخدعوهم ولم تتخلوا عن أمانتهم. فاعتزوا بذلك وارفعوا رؤوسكم به...واحرصوا أن تشغلوهم بما ينفع وتكرسوا من أوقاتكم لذلك، وألا يحكمكم الغضب من ردات أفعالهم...واعلموا أن الله لا يضيع أجر المحسنين.
أقر الله أعيننا بأبنائنا وأعاننا وإياهم على تحمل مسؤولياتنا.