→ عودة إلى تغريدات

-يواجه بعض الآباء أسئلة واعتراضات من أبنائهم من نوع: -"لماذا لا نحضر الحفلات الفلانية؟" -"لماذا لا نذهب إلى الرحلات الف…

٥ أغسطس ٢٠٢١
-يواجه بعض الآباء أسئلة واعتراضات من أبنائهم من نوع: -"لماذا لا نحضر الحفلات الفلانية؟" -"لماذا لا نذهب إلى الرحلات الف…

-يواجه بعض الآباء أسئلة واعتراضات من أبنائهم من نوع:

-"لماذا لا نحضر الحفلات الفلانية؟" -"لماذا لا نذهب إلى الرحلات الفلانية؟"... -"لا أحب هذا اللباس (الشرعي)"... -وغيرها..

يخطر ببال الأب أو الأم أن يستعين بأحد المعارف لإقناع الابن أو البنت، لكن يعز عليه ذلك ويقول في نفسه: "أنا الناس يرجعون إليَّ ويرونني قدوة"، "هل يعقل أن أظهر بمظهر الذي يقنع الآخرين وأبنائي أنفسهم بحاجة إلى من يقنعهم؟!"..

هذه حساسية في غير محلها يا صديقي ! لا يعيبك أن تستعين بغيرك، فالأبناء كثيراً ما يكونون بحاجة لا إلى القناعة المجردة، بل إلى الشعور بأن هناك من يشاركهم هذه القناعات...

مهما زرعت فيهم مفهوم "أنت طائفة الحق ولو كنت وحدك ما دمت تتبع الدليل"، فهم بحاجة إلى الأنس، أن تكسر لديهم الشعور بالغربة...بل هذا الإيناس يحتاجه حتى الكبار..

لذلك، فكلمة من فتىً أو فتاة صغيرة السن قد تكون أكثر تأثيراً على ابنك أو بنتك في أمر ما من كلامك أنت، لا لعيبٍ فيك ولا في حُجتك ولا مصداقيتك لدى أبنائك، بل لأنهم بحاجة إلى هذا الإيناس والشعور بأن هناك أناساً مثلهم. ومن هنا تأتي أهمية توفير البيئة الاجتماعية الجيدة لأُسَرنا وأبنائنا.