→ عودة إلى تغريدات

صديق لي من أعز الأصدقاء دكتور جامعي ناجح محبوب، وله ابن أتم دراسة الطب حديثاً، وهذا الابن نجيب مجتهد جداً في دراسته، با…

٦ سبتمبر ٢٠٢١
صديق لي من أعز الأصدقاء دكتور جامعي ناجح محبوب، وله ابن أتم دراسة الطب حديثاً، وهذا الابن نجيب مجتهد جداً في دراسته، با…

صديق لي من أعز الأصدقاء دكتور جامعي ناجح محبوب، وله ابن أتم دراسة الطب حديثاً، وهذا الابن نجيب مجتهد جداً في دراسته، بالإضافة لدماثة خلقه وحسن دينه...

هذا الابن الطبيب اشتكى لأبيه مراراً من أن بيئة الدراسة الجامعية التي عاشها تُبعد عن الله ويَشعر فيها الطلاب بالاستغناء عن خالقهم سبحانه ! حتى أنهم يستهجنون الخطاب الذي يُذَكر بالله.

قبيل تخرج هذا الابن من كلية الطب أصابه الربو بحيث يضيق نفَسه أحياناً.

قال لي صديقي (أبوه) -واسمعوا لما قال-: صحيح أني كأبٍ أتضايق وأنا أرى ابني يجهده المرض أحياناً، لكني من ناحية أخرى أفرح له لأني أرى في ذلك درساً له من الله تعالى: ألا تغترَّ بعلمك واعلم أنك ضعيف محتاج إلى الله خاضع لجبروته سبحانه. وأقول لابني:

"يا بني، تخرُّجُكَ من مدرسة الصبر أهم عندي من تخرجك من كلية الطب. فلا بارك الله في علمٍ بلا إيمان".

كانت كلمات عظيمة أثَّرت فيَّ، خاصة وأني أعلم كم هو صديقي عطوف رقيق القلب محب لأبنائه...لكنه مع ذلك يعلم أنه ليس أرحم من الله بابنه هذا، ويعلم أن اختيار الله لابنه خير من اختياره، ويعلم أن هذا المرض نعمة لأنه يجعل ابنه يدرك مقام العبودية لله فيتواضع له، فينفعه علمه دينا وآخرة بإذن الله.

تذكروا ذلك يا من إذا مرض أبناؤكم جزعتم وضاقت صدوركم...وتذكروا أن الله أرحم بعباده من الأم بولدها.