التأييد الكبير لموقف #أبو_تريكة يذكرني بثلاث حوادث: 1. أحد الدعاة المستهدفين قال لي: يوم كنت أحذر من أعداء الدين والأخل…
التأييد الكبير لموقف #أبو_تريكة يذكرني بثلاث حوادث:
1. أحد الدعاة المستهدفين قال لي: يوم كنت أحذر من أعداء الدين والأخلاق، كنت أتعرض لهجمة شرسة على مواقع التواصل، بحيث لا أكاد ينشر منشوراً إلا وأتلقى تهجماً واستهزاء و سباباً فاحشاً. حتى ظننت أني إذا نزلت إلى الشارع فإني سأُقتل من الناس! لكن الغريب اني كنت لما أنزل إلى الشارع لا أكاد أرى أحداً إلا ويسلم علي بود ومحبة! فتبين لي أن هذه الشرذمة على النت لا تمثل الناس أبداً !
2. بروفيسور علم النفس الكندي جوردن بيترسون، يتكلم مؤخراً بكثافة عن بطلان فكرة المساواة بين الرجل والمرأة، وأن هذا ضد مصلحة المرأة ويخالف طبيعتها. يقول بيترسون أنه عندما يمشي بين الناس يأتونه يسلمون عليه مؤيدين ويقولون له نحن معك..مع أن كلامه ضد أجندة الإعلام العالمية.
3. شكا أهل الكوفة واليَهُم سعداً بن أبي وقاص إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنهما، فأرسل عمر من يتحقق من الأمر، فما دخل "فريق التحقيق" مسجدا من مساجد الكوفة يسألون عن سعد إلا أثنوا عليه خيراً، إلا مسجدا واحدا قام فيه رجل يفتري على سعد، فدعا عليه سعد وأصابت دعوته الرجل. محل الشاهد: هذا الرجل وشرذمة ممن حوله كان لهم ضجيج مؤثر وإلا فهم لا يمثلون بقية أهل الكوفة.
ما يجمع هذه المواقف جميعاً:
أهل الباطل لهم ضجيج، ويتعمدون بإعلامهم إشعارك يا من تؤيد الحق أنك منبوذ ولا يؤيدك أحد، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً ! وعامة الناس ينتظرون من يعلق الجرس، وسترى له تأييداً كاسحاً.
انظر في تعليقات الناس على موقف #أبوتريكة وانظر إلى المحبة والتأييد والاعتزاز، وانظر كيف خنس أهل الباطل وخرسوا تماماً حتى لا يجرؤ أحد منهم على الدفاع عن الباطل ومحاربة الفطرة.
لذلك: ارفع صوتك بالحق الذي معك، واكسب في ميزان حسناتك الجموع التي ستتشجع عندما تراك قد بادرت ودينك نصرت، ودع أهل الباطل ينقمعون ويختبئون في جحورهم. وتذكر قول نبينا صلى الله عليه وسلم:
(ألَا لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم رَهْبةُ النَّاسِ أنْ يقولَ بحَقٍّ إذا رَآهُ أو شَهِدَه) (صححه شعيب الأرناؤوط).