→ عودة إلى تغريدات

في بعض الدول العربية لا تجد أية عقوبة منصوص عليها للكفر، بل ولأكفر الكفر مثل سب الله تعالى. وإنما تجد نصاً عاماً كالآتي…

١٥ أبريل ٢٠٢١
في بعض الدول العربية لا تجد أية عقوبة منصوص عليها للكفر، بل ولأكفر الكفر مثل سب الله تعالى. وإنما تجد نصاً عاماً كالآتي…

في بعض الدول العربية لا تجد أية عقوبة منصوص عليها للكفر، بل ولأكفر الكفر مثل سب الله تعالى. وإنما تجد نصاً عاماً كالآتي: (يعاقب بالحبس مدةً لا تزيد على ثلاثة أشهر أو بغرامة لا تزيد على عشرين (عملة البلد) كل من تفوه في مكان عام وعلى مسمع من شخص آخر بكلمة أو بصوت من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور أو المعتقد الديني لذلك الشخص).

1. إذاً فالمشكلة ليست في سب الله تعالى أو الاستهزاء بدينه. يعني لا قداسة في هذا القانون لله تعالى ولدينه، ولا فرق بين الدين الحق والأديان الباطلة، وإنما المشكلة هي ((فقط)) إيذاء الشعور الديني لشخص ما. وبالتالي فإذا قلت لعابد بقر من العمال الموجودين في البلد: (بقرتك هذه بهيمة لا تضر ولا تنفع) فتأذَّى "شعوره الديني"، فله أن يقاضيك بالقانون نفسه، وساب الله وساب البقرة في العقوبة سواء !!

2. ولو افترضنا أن شخصاً سب الله ورسله بأقذع الألفاظ في مكان عام ولم يشكُ أحدٌ من المارة من إيذاء شعوره الديني، فلا عقوبة لهذا الشخص !

3. والعقوبة تم تحديد حدها الأقصى فقط، وبالتالي فلو عاقب القاضي ساب الله بغرامة شلن، خمسة ساغ، درهم...فقد نفذ القانون !

4. وقد شهد أحد المحامين الذين أعرفهم في بلد عربي جلسة حكمت فيها القاضية على ساب الله بخمسة أوراق (من عملة بلده)، يعني ما يعادل وجبة طعام، وقالت: يله، بسيطة...وانفض الجمع بكل بساطة، ويا دار ما دخلك شر !

5. هذا ونحن نتكلم عن حق الله تعالى، خالقنا وخالق السماوات والأرض، الذي وصف من قالوا ما لا يليق به (دون قصد السب الصريح): (لقد جئتم شيئا إدَّا (89) تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدَّا).

عزاؤنا قول الله تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)....يوم القيامة: (لِـمن الملك اليوم لله الواحد القهار).