هل ترى هؤلاء الذين يتصرفون كالمسعورين؟ كأن بينهم وبين الإسلام ونبيه ﷺ ثأراً؟! أتراهم وهم يُغَيِّبون العلماء والدعاة، ثم…
هل ترى هؤلاء الذين يتصرفون كالمسعورين؟ كأن بينهم وبين الإسلام ونبيه ﷺ ثأراً؟!
أتراهم وهم يُغَيِّبون العلماء والدعاة، ثم يفتحون بلاد المسلمين لكل غراب ناعق، وكل فرقة ماجنة، وكل قلم عدوٍّ للإسلام، وكل احتفال تافه..
يستوردون كل جاهلية من الشرق أو الغرب...لا يهم أصلها وشكلها وتكلفتها... المهم أن تكون جاهلية يستخدمونها ليلوثوا بها فِطَر الشباب ويميعوا شخصياتهم ويطمسوا هويتهم ويُنسوهم دينهم.. يسارعون في حربهم على الإسلام، يوماً بيوم، ساعة بساعة...كأنهم يقولون:
يا محمد، سنطمس معالم دينك ونرد الناس كفاراً به! أترى هؤلاء؟ لا يغررك تقلبهم في البلاد...فلو أن رجلاً نفخ من مكانه على نور الشمس ليطفئه لعلمت أنه أحمق، وهؤلاء (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم)!
سيهلكون ويهلك مكرهم، ولن يكونوا إلا صفحة في كتاب كبير عنوانه: (فأتْبَعْنا بعضهم بعضاً وجعلناهم أحاديث فبعداً لقوم لا يؤمنون)...
ها هم ينزلقون، يوشكون أن يذهبوا لمزابل التاريخ....ويسحبون الناس من أرجلهم لينزلقوا معهم... المهم أن تحذر فلا يسحبوك ! قد يجرحونك بأظافرهم ويؤلمونك...اصبر فإنهم هالكون، (والعاقبة للمتقين)...(وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)..
فاصبر، ولا تبتئس، (وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون (121) وانتظروا إنا منتظرون (122) ولله غيب السماوات والأرض وإليه يُرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون (123) )