السلام عليكم. زي ما بقولوا يا إخوانا، حبل الكذب قصير.
تناقضات قناة "غزة الآن"
التناقض الأول: معرفة الداعية أحمد السيد
أمس نشرت قناة "غزة الآن" منشورًا تستعطفني فيه لأحذف منها، وكان مما جاء في هذا المنشور: "فقط كل ما نطلبه أن يتم إزالة أي منشور مسيء لنا، لأننا لسنا كما ذكر المنشور ولسنا كما ذكر من يدعي أنه الداعية أحمد السيد الذي لم نسمع عنه من قبل". لاحظ: "الذي لم نسمع عنه من قبل". إذا لم يسمعوا عن "من يدعي أنه الداعية أحمد السيد" على حد تعبيرهم.
ثم اليوم نشروا ما سموه "البيان الأخير، تفاصيل التفاصيل الكاملة التي تكشف لأول مرة وآخر مرة". أيوه، إيش التفاصيل؟ بقول لك: "في عام 2021 اتفقت غزة الآن مع كل من بلال ريان وأحمد السيد وبراء ريان وإياد قنيبي بحكم أنهما يعملان معًا في مجموعة واحدة على جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين في قطاع غزة".
ممكن يشرحوا لنا كيف أمس يقولون إنهم لم يسمعوا بأحمد السيد، ثم اليوم يقولون إنهم اتفقوا معه من 2021 لجمع التبرعات؟ هل هناك كذب أوقح من هذا؟
التناقض الثاني: التواصل مع الدكتور إياد قنيبي
أمس يقولون في منشور الاستعطاف: "فإننا نرسل رسالة لمن هو قريب من الداعية الدكتور قنيبي ويوجه له رسالة من غزة الآن". إذا هم مش قادرين يوصلوا إليّ، فطلبوا من القريبين مني أن يوصلوا رسالتهم.
ثم اليوم يقولون إنهم على تواصل معي من 2021 ونعمل معًا على جمع التبرعات، ويقولون في آخر بيانهم إني قلت لهم في اتصال: "اعلى ما بخيلك اركبوا". فكيف هناك تواصل وليس هناك تواصل في نفس الوقت؟
التناقض الثالث: من الاحترام إلى التحريض
أمس يقولون: "فإننا نرسل رسالة لمن هو قريب من الداعية الدكتور إياد قنيبي ويوجه له رسالة من غزة الآن بأن غزة الآن تحترمك بشدة وهي من متابعيك".
ثم لما فضحنا وبينا كذبهم، قالوا: "يتضح لنا أن الأردني إياد قنيبي الذي يسمي نفسه داعية هو دمية يعمل ضمن المجموعة الذين يعملون مع بلال وبراء ريان وأحمد السيد ويحرضون السلطات الأردنية عليّ" قائلين: "الأفضل على السلطات الأردنية تراقبك منيح وتراقب سرقات أنت ومن معك". ممتاز، إذا يكذبون وعلى أساس هذه الكذبة يحرضون السلطات عليّ. ومن "غزة الآن تحترمك بشدة" إلى "دمية وسارق".
أخلاق قناة "غزة الآن" وأخلاق اليهود
هذا إخواني يذكركم بأخلاق من؟ يذكركم بأخلاق من في الحديث الذي رواه البخاري أنه لما أسلم عبد الله بن سلام وكان من علماء اليهود، قال: "يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، فاسأله عني قبل أن يعلموا بإسلامي". فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟" فقالوا: "خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا". ممتاز.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟" قالوا: "أعاده الله من ذلك". فأعاد عليهم: "أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟" فقالوا مثل ذلك: "أعاده الله من ذلك". فخرج إليهم عبد الله فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".
ماذا قال اليهود لحظتها؟ قالوا: "شرنا وابن شرنا"، وتنقصه، يعني صاروا يسبوا فيه وينتقصوا من قدره. فقال عبد الله بن سلام: "هذا كنت أخاف يا رسول الله". يعني هذا الذي كنت أخاف أن يفعلوه. عرفتم أصحاب قناة "غزة الآن" يتحلون بأخلاق من؟
أكاذيب قناة "غزة الآن" حول اقتحام غزة
هذا غير الخبر الذي أثار الجميع عليهم عندما قالوا في 31/10/2023، أول إمبارح: "خبر عاجل: جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة قوات أمريكية يقتحمون غزة الآن ويرتكبون مذابح وإبادة جماعية للسكان داخل منازلهم في شمال ووسط مدينة غزة". ثم لما ثار الناس عليهم وطالبوهم بالدليل، حذفوا هذا الخبر. فالحمد لله الذي يجعل الكذاب يتخبط ويكذب نفسه بنفسه، وبالتعبير المحلي: "كل ما حاول يطلع حاله من الورطة بغرز أكثر".
خاتمة وتحذير
طبعًا يا إخوانا، كأي قناة إخبارية سترى كثيرًا من الأخبار الصحيحة، لكن في الثنايا أخبار كاذبة وطلب تبرعات لجهات كذابة كهذه. فتنبهوا واحذروا وحذروا. والسلام عليكم ورحمة الله.