→ عودة إلى مرئيات

بخصوص الأستاذ الفاضل بسام جرار

٣٠ أكتوبر ٢٠١٩
النص الكامل للمقطع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقدمة: توضيح الهدف من المقطع

في كلمتي هذه، وأنا في هذا المقطع لست بصدد مناقشة موضوع النبوءة من جديد، فقد بينت رأيي الذي لا زلت أعتقده. لكن هذا المقطع يا كرام هو باختصار لإنصاف الأستاذ الفاضل بسام جرار، ولتسجيل إعجابي وتقديري لأخلاقه.

الأستاذ الفاضل قال في رده جملة استوقفتني حقيقة، يعني بدأ بقوله: "نعرف أن الكثيرين سيطلبون منا أن نرد عليه" - يعني على إياد - "ولكننا نقول جربناه في الأولى فخرج لنا في الثانية". يقصد الأستاذ الفاضل أنه رد عليّ حين تكلمت عما يسمى الإعجاز العددي عمومًا، لكني لم أكترث ونشرت مقطعًا ثانيًا عن نبوءة زوال دولة يهود في عام محدد.

وأنا أقول هنا لأخينا الحبيب وأستاذنا الفاضل حفظه الله: أنا لم أكن قد اطلعت على ردك الأول، ولا أدري إن كنت حضرتك علّقت به على المنشور أم أين، وإلا لاعتنيت به بارك الله فيك.

ثناء على الأستاذ بسام جرار وأخلاقه

موقف الأستاذ بسام من الخلاف المنهجي

ثم قال الأستاذ بسام كلمة هي محلّ الشاهد: "وأنت بهذا تعلمنا درسًا في الأخلاق وفي تقديم مصلحة الإسلام". وأنا لا أرى مثل هذا الكلام يصدر إلا عن نفس كبيرة.

حصل سابقًا إخواني أن أبين حقيقة دعوات إلحادية، فترى بعض من يحسب نفسه على الصف الإسلامي يثير خلافات منهجية معي، ويدافع عن مروجي الدعوات الإلحادية نكاية في إياد لأن إياد يخالف منهجيًا. بينما الأستاذ بسام حفظه الله وأكرمه يقول: "أنا لن أرد على هذا الرجل لأنه ينفع المسلمين، فخليه ينفع حتى لو قال كلامًا يظهر وكأنه ينتقص مني". وأنا أحسب أن هذا من تجرد الأستاذ بسام حفظه الله وصدقه، والله حسيبه.

توضيح حول "الشذوذات"

أيضًا الأستاذ الفاضل بسام يتساءل بخلق رفيع في رده: "ماذا قصدت أنا كإياد حين قلت إن صاحب بحث 2022 له شذوذات؟" فأقول: كان حريًا بي أن أبين ولا أقول كلمة عامة بهذا الشكل قد يساء فهمها أني أشكك في فكر أو عقيدة الأستاذ الكريم.

أنا ما قصدته هو الاستغراق في مسائل العدديات، وكذلك محاضرته عن نظرية التطور ومحاولة التوفيق بين النصوص القرآنية وتطور الإنسان على فرض صحته، والمنهجية المتبعة في ذلك. مع فهمي تمامًا للفرق الكبير بين منهج الأستاذ بسام ومنهجية آخرين نتحدث عن بطلان كلامهم في موضوع ما يعرف من نظرية التطور، مثل عدنان إبراهيم وأشكاله ممن أصلاً تكلم فيهم الأستاذ بسام مشكورًا.

مع أني أثنيت على الأستاذ الفاضل في السياق نفسه، لكن الدقة مطلوبة. ولذلك وحتى لا نقع في الظلم، فإني سحبت المقطع المذكور لأقوم بحذف كلمة "شذوذات" هذه، وأعيد المقطع الذي أنقذ فيه منهجية التحديد العددي. وأنا أعلم أن الأستاذ الفاضل بسام يتسع صدره لهذا الخلاف. لا أتفق معه في موضوع التحديد عام معين بناءً على هذه الحسابات، لكن تهمنا الفكرة وليس نقد شخصه الكريم.

منهجية الأستاذ بسام في بث العزة

بل أقول يا كرام: الأستاذ بسام حفظه الله معروف بالحرص على بث الاستبشار والعزة في نفوس المسلمين، ومعروف بالشدة على أعداء الدين وعلى الظالمين والمنافقين. وهذه صفة حميدة أن يكون شديدًا على من يستحقون الشدة، رحيمًا بالمؤمنين، طيب الخلق معهم. فأسأل الله أن يزيده من فضله وأن يسدده ويوفقه لما يحب ويرضى.

ورجل مثل الأستاذ بسام معظم للكتاب والسنة، يبث نفس العزة، نتفق معه على المقصد العام بلا شك، بخلاف الذين يضللون شباب الأمة ويشككونهم في دينهم ويبثون فيهم الهزيمة النفسية والانكسار لعداء الدين، ممن نقدناهم وسنبقى نبين أمرهم بإذن الله. وأعيد هذا كله لا يعارض المخالفة في مسألة هذه الحسابات وعلى 2022.

خاتمة: دعوة للتعاون والدعاء

وبين موضوع هذا المقطع، موضوع هذا المقطع إخواني ببساطة هو إنصاف الأستاذ الفاضل وشكره على حسن خلقه وعلى هذا الدرس الذي علمنا إياه، بارك الله فيه ورفع قدره وأكرمه.

وختامًا، ذكر الأخ الكبير الأستاذ بسام أنه لا يتفق معي في بعض الأمور مع ثنائه على معظم ما ينشره العبد الفقير، فأنا أطلب منه أن يزودني بنصائحه بالطريقة التي يراها مناسبة، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه. أسأل الله تعالى أن يهدينا ويسددنا جميعًا لما يحب ويرضى، وأن يجمعنا إخوانًا على سرر متقابلين. وأن أقول له: أحبك في الله على ما تفعله من خير. وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجبر نقصنا ونقصكم، وأن يسد خللنا وخللكم، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

الآن تعليقات الإخوة الكرام كثيرة، سامحوني إذا يعني... وأستغل هذه المناسبة بما أني ذكرت أن الأستاذ الكريم بسام - الله يكرمه ويرفع قدره - يعني علّق ولعلي لم أر تعليقه، فأرجوكم يا إخواني، الإخوة يزعلون مني لأنني ما أرد على التعليقات، والله إن شاء الله معذور يعني. والله يا جماعة في ضغط كثير وأنا أصلاً للأسف مرات ما أكون منتظم تمامًا فبيصير في لخبطة. فالتعليقات كثيرة، لكن في النهاية أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا جميعًا. واللي يقول لي السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله، واللي يحبنا في الله أحبك الذي أحببتني فيه. وبارك الله فيكم جميعًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.