السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعلان الترقية إلى رتبة بروفيسور
وما بكم من نعمة فمن الله أيها الكرام. جاءني قبل قليل خبر ترقيتي إلى رتبة بروفيسور، يعني أستاذ دكتور في علم الأدوية بفضل الله تعالى. فأحببت أن أشرككم في فرحتي كونكم إخواني وأخواتي في عائلتي الكبيرة.
المسيرة الأكاديمية والبحثية
رتبة بروفيسور هي أعلى رتبة علمية، حيث يتخرج الدكتور من برنامج الدكتوراه برتبة أستاذ مساعد. ثم إذا نشر عدداً كافياً من الأبحاث المحكمة يترقى لرتبة أستاذ مشارك. ثم بعد ذلك، بعد عدد آخر من الأبحاث، يترقى إلى أستاذ دكتور، يعني بروفيسور.
الترقية جاءت بعد مسيرة بحثية طويلة نشرت فيها أبحاثاً في مجلات عالمية. وتمت الإحالة عليها 571 مرة، بالإضافة إلى براءتي اختراع. والـ H-Index على جوجل سكالر هي 13، وهي جيدة لرتبة أستاذ دكتور.
أحمد الله على أني كنت حريصاً طوال ذلك على اكتساب الرتبة بجهدي، لم أقبل بوضع اسمي على أي بحث ليس لي فيه مساهمة حقيقية. اضطررت خلال الفترة الماضية للتنقل بين أكثر من جامعة لظروف خارجة عن الإرادة، وهذا يضعف البحث العلمي عادة. بالإضافة إلى الانشغال بالدعوة وسلاسل الفيديوهات وظروف أخرى كثيرة.
لكن مع هذا كله، يسر الله سبحانه وتعالى العمل على البحث العلمي في مجالات صحية عديدة. 24 بحثاً كانت في مجلات بمعامل تأثير يتراوح بين 2.5 و 8 بفضل الله تعالى، وهو معامل عالٍ. وتمت الإحالة عليها 58 مرة في أقل من عام. وغالبية الأبحاث المتقدم بها للأستاذية هي في مجلات ISI Q1، يعني من الفئة الأولى، أعلى فئة.
شكر وتقدير ودعاء
لا أخفيكم أن العمل على البحث العلمي وملفات الترقية أخذ الكثير من الوقت. وأرجو الآن أن ييسر الله العودة إلى السلاسل الدعوية دون التوقف التام عن البحث العلمي.
ولا أنسى بعد شكر الله تعالى أن أشكر والدي وإخواني وعائلتي وأصدقائي الذين كانوا داعمين دوماً لي. وأن أشكر الزملاء المتعاونين معي والذين كمل بعضنا بعضاً. ولا أنسى أن أشكركم أنتم أيها الكرام، ادعوا لي بخير. وأن أشكر الإخوة والأخوات الذين يساعدونني في المشاريع الدعوية، مما وفر بعض الوقت للبحث العلمي.
ورتبتي الحقيقية التي أتشرف بها هي كوني مسلماً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أخاً لكم في الله. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. وأطلب منكم يا كرام أن تدعوا لأخيكم أن ينفع الله به وبترقيته هذه، وأن يجعلها في صالح الإسلام والبشرية.
جزاكم الله عني خيراً كثيراً ووفقكم. وأسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين الرفعة في الدنيا والآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله.