مقدمة الحادثة
في إحدى الحوادث المنسية في أفغانستان، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف الناتو عام 2010 عن العثور على أربع جثث لمدنيين، منهم امرأتان حاملان. وذكرت أن السبب فيما يبدو هو "جرائم شرف"، وأن طالبان قد تكون مسؤولة عن الحادث، حيث قد تكون اتهمت القتلى بالزنا أو بالتعاون مع الناتو.
لكن الصحفي جيروم ستاركي ذهب لموقع الحادث وأجرى تحقيقاً في الموضوع نشره في صحيفة "The Times". وبيّن أن الذي حدث مختلف تماماً عن الرواية العسكرية التي تناقلتها وسائل الإعلام مثل CNN. فنشرت بعض الصحف بعدها مثل "The Times" و "The New York Times" الرواية الحقيقية تحت عناوين مثل: "الناتو أخفى غارة ليلية فاشلة في أفغانستان تسببت في قتل خمسة أشخاص".
القصة الحقيقية
ما القصة الحقيقية؟ في عام 2014، يمكن البدء بالقراءة عن هذه القصة بالذات في الصفحة 21. وملخصها أن عائلة أفغانية كانت تحتفل بمولود جديد حين داهمتها القوات الدولية وأطلقت عليهم النار. فكانت النتيجة أن فقد رجل مسن أربعة من أولاده: ابنين وابنتين، بالإضافة إلى حفيد من أحفاده. والبنتان كانتا حاملين، إحداهما أم لعشرة أولاد والأخرى لستة أولاد.
ومع ذلك، أخرج الجنود الرصاصات من أجساد القتلى للتغطية على فعلتهم. تذكر كيف أنه قبل اكتشاف ذلك، خرج التصريح على الإعلام بأن القوات الدولية اكتشفت مشكورة أجساد قتلى "جرائم شرف" ربما قامت بها طالبان. لذلك فتبينوا وانقدوا ما تسمعون. والسلام عليكم.