→ عودة إلى مرئيات

الرد على الإسبتالية - " عندنا علم مش دين " !

١٣ فبراير ٢٠٢١
النص الكامل للمقطع

الرد على الإسبتالية - "عندنا علم مش دين"!

السلام عليكم. إحدى مقدمات البرامج خرجت بحلقة سمّتها "كيف بدأ الخلق". الحلقة محتاجة نقف عندها شوية، لأنها بتمثل جرعة عالية من الأمراض والمشاكل الفكرية اللي محتاجة علاج. واسمحوا لي أتكلم بالمصري مع أني مش مصري، لكن حريص الكلام يكون أسهل ما يمكن على شبابنا وبناتنا.

فرضية النشوء التعايشي

خلاصة الحلقة أن هناك فرضية لتفسير بدء الكائنات اسمها فرضية النشوء التعايشي، بحيث الخلية اللي بتتكون منها أجسامنا وأجسام الكائنات الأخرى، واللي بتبدو معقدة للغاية وكل شيء فيها في مكانه المناسب، يمكن المسألة أبسط مما نظن. يمكن الأعضاء بتاعة الخلية دي مش بتاعتها أصلاً، وإنما كانت في قديم الزمان خلية بسيطة ما نعرفش جت منين، وكان جنبها خلية أو شبه خلية هي الميتوكوندريا. وبطريقة ما ما نعرفش إزاي، الخلية البسيطة عندما التقت مع الميتوكوندريا وتعايش كل منهما مع الآخر، فتكونت خلية معقدة وبدأت تنقسم إلى أن أعطت ما تراه من كائنات.

فالميتوكوندريا حسب الإسبتالية مشيت بهواها جوه الخلايا وملهاش علاقة بنظام الخلية. ما يمكن الأعضاء بتاعة الخلية دي مش بتاعتها. ما يمكن مثلاً في يوم كانت كائن حر ومستقل وله نظامه في حياته ووظيفته، والخلية ذات نفسها برضه كانت كائن بسيط عايش فل الفل ومش ناقصه حاجة، لحد ما في لحظة ما اندمجوا مع بعض، لحموا في بعض، وبقوا كيان واحد. الكيان ده هو الخلية اللي نعرفها بشكلها الحالي. انقسم وتكاثر وتكاثر وتكاثر لمليارات الخلايا اللي بتشكل كائن معقد زي الطحالب والفطريات والنباتات والحيوانات وإحنا.

والميتوكوندريا دي بتشبه بكتيريا، فمش يمكن يكون أصلها بكتيريا؟ يبقى الخلق العظيم اللي أنت شايفه ده حاجة بسيطة، بدايته كانت شوية بكتيريات. وعلى حد تعبير مقدمة البرنامج: "لما من ثلاثة مليار سنة إلى شوية كده حبت بكتيريات قالوا لنفسهم: إيه الزهق ده؟ أمنهم نعم العظمة. فقاموا عملوا العظمة اللي أنت شايفها ديه". والبكتيريا هي اللي خلقت الكائنات العظيمة عبر ملايين السنين. ملايين السنين وملايين ملايين البكتيريات المتفاعلة ممكن يخلقوا إيه؟

الرد على الاعتراضات

طيب فين خلق الله للكائنات وآيات خلق آدم في القصة دي كلها؟ فين هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى؟ لما حد كان بيعترض بهذا الاعتراض في التعليقات، كانت مقدمة البرنامج بترد عليه على طول: "ده برنامج علمي، لو حضرتك عندك اهتمامات تانية ممكن تبحث عنها في قنوات تانية". وإذا معترض، مش معترض، بتقول لها: "طب فين الخالق وعظمته؟" بترد عليها: "ده برنامج علمي، لو حضرتك عندك اهتمامات تانية ممكن تشوفيها في قنوات تانية".

أيوه، إذن فكلام الإسبتالية علم، والخلق وآيات القرآن مش علم. فأنتوا يا بتوع الدين ما تنظروش علينا بالقرآن، روحوا شوفوا القنوات بتاعت الدين ودغدغة العواطف، وخلوا العلم لينا إحنا عشاق العلم. خد بالك، مقدمة الإسبتالية مش بتقول إن القرآن ما بيتعارضش مع كلامها زي ما بيعمل جماعة نظرية التطور "لا تتعارض مع الإسلام". لا، هي بتعتبر إن كلمة "خلق الله الكائنات" مش علم أصلاً.

شوف يا إخوانا، شيء جيد إن كتير من المعلقين كانوا معترضين، لكن كتير برضه ما عرفوش إزاي يردوا عليها لما تقول لهم الكلام بتاع العلم ده. فأنا في الحلقة دي حابب نمشي مع بعضينا نفهم كل حاجة، بحيث لما حد بيتكلم بالشكل ده تعرف ترد، علشان يظهر من هو الجاهل بالفعل ومن هو العالم.

هل القرآن علم؟

هنتكلم في ثلاث مواضيع: أولاً: لما نقول أن الله خلق الكائنات والبشر، هل الكلام ده من العلم؟ بل هل القرآن كله علم؟ ثانياً: هل النشوء التعايشي وشبيهاته من الفرضيات علم؟ ثالثاً: سأتكلم عن فيديو انتشر للدكتور جيمس تور، العالم المعتبر في الكيمياء العضوية التركيبية، في نفس الوقت اللي الإسبتالية طلعت فيه بحلقتها عن بدء الخلق.

اللي هيعترض ما يجيش يناقش حاجة وهو مش فاهمها أصلاً، لأن حضرته مش عاوز يقعد تلت ساعة يسمع فيها كلام وممكن يغير حياته. لا، يروح يسمع التفصيل بعدين يتكلم. كل جملة هقولها هعرض لكم الحلقة اللي بثبتها فيها بالتفصيل اللي بقول الدين.

أولاً: دين الإسلام مش زي أي دين، فما تحطش الإسلام مع الأديان المحرفة وتقول الدين يتعارض مع العلم. القضية مش أن الإسلام ما بيتعارضش مع العلم وبس، ولا أنه بيحث على العلم وبس، بل العلم لا وجود له أصلاً لولا مولدات العلم اللي هي الضرورات العقلية الفطرية والحس والخبر والعقل. ودي كلها مالهاش قيمة إلا في ظل الإيمان بوجود خالق مطلق الكمال.

إزاي يعني؟ يعني لو حد قال لك إن المخلوقات واللي منها أنت ومنها عقلك وتفكيرك ظهرت كلها كده بالصدفة وتغيرات عشوائية، وأنت خاضع لهم، فقل له وأنت حاطط رجل على رجل كده: "قل له وإزاي أثق في عقلي ساعتها وأحكامه؟ وإزاي حأستخدمه لإنتاج العلم؟" يعني لو في مسطرة مش معمولة عن قصد، ما فيش ضمان إنها معمولة صح، إزاي حأثق في قياساتها وقراءتها؟

وحتى العلماء الملحدين عمرهم ما أنتجوا علم إلا بعد ما استخدموا نفس أدوات أو مولدات العلم اللي استخدمها العلماء المؤمنين، فمش إلحادهم هو اللي أنتج العلوم بتاعتهم. فالسؤال الصح مش "إزاي ملحد وقدر ينتج علم؟" وإنما هو لما أنتج علم كان منسجم مع إلحاده ولا اضطر يخالفه عملياً علشان ينتج علم؟ العقل الذي يدلك على العلم الرصدي التجريبي هو نفسه الذي يثبت وجود الخالق.

العلم في الإسلام وعلم الغيب

دائرة العلم واسعة، والعلم الرصدي التجريبي جزء من هذه الدائرة. أصل الكائنات لا يدخل في دائرة الـ "ساينس" لأنه لا يخضع للرصد ولا للتجريب. أصل الكائنات غيب، والغيب ليس من اختصاص الـ "ساينس"، لأن الـ "ساينس" دائرة اختصاصه عالم الشهادة وليس عالم الغيب. وكلمة غيب معناها ما غاب عنّا حضوره ورصده، وبالتالي فيوجد غيب صحيح ويوجد غيب خرافة وكذب وتأليف. وهنا يأتي دور العقل والخبر الصحيح.

والـ "ساينس" اللي بتقوله مقدمة الإسبتالية عن بداية الخلق هو نفسه غيب مش "ساينس". إنه في قديم الزمان التحمت خلية بالميتوكوندريا والبكتيريا خلقت كل شيء، ده غيب لأنه ما حدش شاف الكلام ده ولا رصده. وكمان اللي قاله داروين عن تطور كائنات من بعضها غيب مش "ساينس"، لأنه ما حدش جرب حاجة من الكلام ده ولا رصده، فمش داخل في العلم الرصدي التجريبي. فالكل في النهاية هيضطر يتكلم عن غيب، لكن فرق الغيب في الإسلام عن الغيب بتاعهم إن غيب الإسلام بنأخذ به بعد ما استخدمنا عقولنا أولاً في إثبات وجود خالق حكيم عليم، يعني بعد النظر في الأدلة والكون والمخلوقات، وبعد ما استخدمنا عقولنا في تصديق إن القرآن فعلاً من عند الخالق، وبالتالي تصديق خبر الوحي عن خلق الإنسان وباقي الكائنات والجنة والنار والجن والملائكة وغيرها.

يبقى لما القرآن يخبر أن الله خلق آدم وخلق الكائنات، فهذا قائم على دليل أولاً عقلي إنه لازم في خالق مش صدفة ولا عشوائي ولا انتخاب أعمى. ثانياً دليل علمي خبري عن كيفية خلق آدم بقدرة الله، وفي وقت لم يشاهده ولم يرصده لا الإسبتالية ولا داروين ولا العلم الرصدي التجريبي كله. ده هو نوع الدليل اللي ممكن يستدل به في هذه المسألة: علمي عقلي خبري. أصل الكائنات دليله مش "ساينس" لأنه مش من اختصاص الـ "ساينس".

نقد الفرضيات الغبية

أما نشوء التعايشي ونظرية التطور والكون اللي خلق نفسه بنفسه، ده كله غيب، لكنه غيب غبي. لا، أنت بتتكلمي في فرضيات غبية اضطروا يعملوها علشان يقنعوا الناس بأنه لا حاجة لخالق، وبيتعصبوا لها تعصب أعمى. وعلشان نفهم أكثر أنواع الأدلة، لو شفت جهاز موبايل على طاولة، حتعرف بالدليل العقلي إن الجهاز ده لابد له من صانع. ممكن تفكك الجهاز وتفهم أجزاءه وعلاقتها ببعضيها وطريقة عملها، وده زي العلم الرصدي التجريبي. بعدين يجيك حد أنت عارف صدقه من أدلة كثيرة يقول لك المصنع الفلاني هو اللي صنع الجهاز، فده دليل خبري.

لو جاء واحد وقال لك من معرفتي بالأجزاء وطريقة عملها، حأعمل سيناريوهات تفسر إزاي الجهاز ده تركب بالصدفة من نفسه كده، فده ما اسمهوش علم، ده اسمه جهل وهبل. فالإسلام يا إخوانا كله علم. في حاجات مبنية على الدليل العلمي الرصدي "سَايَنْتِفِكْ"، في حاجات دليل عقلي، في حاجات دليل خبري. والقرآن بيستخدم الأدلة دي كلها، ما هواش دغدغة عواطف ولا قناعات بلا دليل، وما فيهوش التخريف بتاعة كهنة العلم الزائف.

ولذلك يقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ}. ويقول تعالى: {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}. فأنتم يا إسبتالية وشبيهاتها، أنتم اللي بتوع الظن والـ "سودوساينس"، بينما القرآن لا يعترف إلا بالعلم.

مرة تانية بفكركم يا إخوانا إن مقدمة الإسبتالية مش بتحاول تضحك على نفسها وتقول إن كلامها لا يتعارض مع القرآن، بل بترد على من يستشهد بالقرآن: "إن إحنا بتوع العلم، عندك اهتمامات تانية روح دور عليها في مكان تاني". الكلام اللي قلناه في 6 دقيقة ده مهم جداً جداً، لأنه بيرتب أفكارك وبيخليك ترفع رأسك عالي عالي إنك مسلم، وتشوف الجهلة بحجمهم المناسب. يا ريت كل واحد عايز يستفيد ويستزيد من العلم في المسائل دي يشوف الحلقات اللي عرضنا عناوينها علشان القواعد دي ترسخ في دماغك للأبد إن شاء الله.

هل النشوء التعايشي علم؟

ثانياً: هل النشوء التعايشي وشبيهاته من الفرضيات علم؟ أعتقد جاوبنا إلى حد ما. اللي طلعوا بالفرضيات من النوع ده انطلقوا من نقطة إن ما فيش خالق، ما فيش إلا المادة، ما فيش حاجة اسمها غيب. هم عندهم عقدة التعارض بين الدين والعلم، شطبوا على الدين وما بحثوش عن دين صحيح قائم على العلم. وفي المحصلة علشان يفسروا الكون والحياة، انتهوا بغيبياتهم الغبية وبخرافاتهم.

ليه بيقولوا نشوء تعايشي؟ علشان يقنعك إن الخلية اللي أنت شايفها معقدة ومحكمة وكل حاجة في مكانها وشايف فيها آثار قدرة الله، إن الخلية دي ممكن تكون جت بالصدفة من حاجات بسيطة مش محتاجة خالق. والحاجة هم ضايعين وعندهم عقدة التعارض وعندهم يعني التعارض بين الدين والعلم وعندهم إنكار للخالق، فصاروا بيبحثوا عن أي تفسير مهما كان غبي ومضلل وتسطيحي ومستغفل للناس علشان يفسروا به الخلق المتقن العظيم، كما بينا في حلقات كثيرة، اللي أي حد عاقل ما عندوش عقد نفسية من الدين الحق هيقول معاها: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

لكن السؤال: ليه بنشوف من بيننا ناس بيقلدوهم وبيكرروا كلامهم؟ لأن الناس دول مش فاهمين دينهم خالص ولا عارفين حاجة عن المنظومة الدينية المتكاملة القائمة على العلم كما شرحنا، ومهزومين نفسياً حتى لو كانوا محجبات، وحتى لو كان اسم الواحدة فيهم إيمان والتانية اسمها إسلام والتالتة آية. وللأسف لا هم فاهمين الإسلام ولا الإيمان ولا الآيات. وما يغركش إن الواحد فيهم بيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولا بيقسم بالله. أعزائي المشاهدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج الدحيح. ولدي الـ "دي إن إيه" ما بيكذبش لما يقول في هنا قرابة ونسب، يبقى أقسم بالله في قرابة ونسب. حاجات ردينا عليها كلها.

استخدمت موضوع الـ "دي إن إيه" اللي بيصعب على الناس الدخول في تفاصيله وبتقول لك الـ "دي إن إيه" ما بيكذبش. وكنا تكلمنا بالتفصيل والتبسيط عن موضوع الـ "دي إن إيه" وإنه بيكذب اللي بيقولوه تماماً. استخدمت موضوع الشبه، وكنا بيّنا الجهل واللا علمية في استخدام موضوع الشبه للدلالة على الصدفية اللي بيتكلموا عنها.

الدكتور جيمس تور والعلم الحقيقي

ثالث حاجة: في نفس الوقت اللي الإسبتالية طلعت فيه بحلقتها عن بدء الخلق، انتشر فيديو للدكتور جيمس تور، عالم الكيمياء العضوية الأمريكي المتخصص في التركيب الكيميائي للعناصر والجزيئات مع بعض. كان بيتكلم فيه برضه عن بدء الخلق، ويبين أن الأبحاث اللي بتدعي نشأة الحياة بالصدفة كلها لا علمية، وأن الـ "ساينس" لم يعطِ ولا يستطيع أن يعطي تفسيراً لنشأة الحياة.

جيمس تور ده من عباقرة العالم، بروفيسور كيمياء في جامعة شيكاغو، وبروفيسور تقنية النانو، وبروفيسور علوم الحاسوب في جامعة رايس في هيوستن. وأبحاثه تمت الإحالة إليها مئة وتسع آلاف مرة. أي واحد أكاديمي يتابعنا يعلم ما معنى هذا، وأن هذا يعادل أكثر مما ينشره مئة عالم معتبر.

طيب وإيه يعني جيمس تور؟ هو مسلم؟ لا. طيب ليه بتستشهد بكلامه؟ علشان حاجة واحدة بس، علشان نشوف الجماعة بتوعنا اللي بيقولوا لك: "ده برنامج علمي وبحط لك scientific revision يعني المراجعة العلمية"، هم بالفعل بيجيبوا كلام علماء معتبرين قائم على الدليل ولا بيروحوا بيفتشوا في أي حاجة من تخاريف العلم الزائف بتشكك في الخلق زي ما بينا عن الدحيح سابقاً؟

أنا مش بقول لك اسمع كلام جيمس تور علشان تقلده وتؤجر عقلك ليه، لا. إحنا ألد أعداء تأجير العقل لأي حد. وإنما بقول لك اسمع كلام جيمس تور عن عجائب تركيب الخلية وحكّم بنفسك. هذا الرجل كنا وضعنا جزء من محاضرة له بيطعن فيها فيما يسمى بنظرية التطور بحذر، علشان ما يتعرضش للهجمة الشرسة بتاعة اللوبي الدارويني. في المحاضرة التي نشرت له مؤخراً، وإن كانت مسجلة من 2019، بيتكلم جيمس تور عن تركيب البكتيريا اللي بتوهمك الإسبتالية أنها بسيطة، وبيتكلم عن استحالة أن تأتي البكتيريا بصدفة وهي أبسط خلية، وأن علماء الأرض كلهم لا يستطيعون صناعة مكونات الخلية الأساسية أصلاً علشان يفكروا يبثوا الحياة فيها.

وبيشرح ليه الزمن ما بيساعدش أبداً في تكوين ولا حتى بروتين بسيط بالصدفة، لأن البروتينات والكربوهيدرات وكل مكونات الخلية غير مفضلة ديناميكياً، يعني ليها إنتروبيا عالية، يعني كل ما نتركها أكثر بتتحلل مش بتتشكل وحدها. فما يغركش موضوع ملايين ومليارات السنين ده.

جيمس تور لوحده عنده أكثر من 140 براءة اختراع ومنشورات علمية حقيقية بيتكلم فيها عن علم تجريبي حقيقي عن طريق تصنيع مركبات وعمل تقنيات النانو وغيرها. عنده منشورات من العدد أضعاف أضعاف كهنة العلم الزائف مجتمعين أمثال ريتشارد دوكنز ولورانس كراوس، اللي أكثر منتجاتهم شيوعاً لا علم نافع ولا بيور ساينس ولا حاجة مفيدة خالص، وإنما قائمة على الدجل والخرافة كما بينا مثل كتاب "وهم الإله" و"صانع الساعات الأعمى" و"كون من لا شيء". واختراعاتهم هي تكفير الناس وإقناعهم إنهم وسخ كيميائي في كون جاء بالصدفة.

يروح الجماعة بتوعنا يسيبوا كلام جيمس تور وغيره ويفتشوا على أي علم زائف لأي حد، ولما تقول له قال الله يقول لك: "هذا برنامج علمي، عندك اهتمامات تانية روح ابحث في قنوات تانية". طيب إذا مهزومين نفسياً ومأجرين عقولكم للغرب، ليه ما أجرتوهاش لواحد بحجم جيمس تور بدل كهنة العلم الزائف؟ والله المستعان.

مرة تانية أرجوكم ما تكونوش كسالة يا شباب وبنات، الله يكرمكم ما تأجروش عقولكم لحد. روحوا اسمعوا الحلقات اللي ذكرناها وحكّموا بأنفسكم وتعبوا على حالكم شوية في المسائل المصيرية دي. وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور. والسلام عليكم ورحمة الله.