كيف لك قلب تفعلينها؟
اشتركوا في القناة. وحبيبنا سبحانه وتعالى قال الله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}.
تفسير آية الحجاب
كانت المرأة قبل ذلك تظهر شعرها ورقبتها وشيئًا من صدرها، وهي المنطقة التي تسمى بالجيب. ثم نزل الأمر من الله تعالى بتغطية ذلك كله بالخمار. والخمار لغةً: ما يغطي الرأس، يختلف عن النقاب الذي يغطي الوجه.
إذًا، المطلوب من المسلمة بعد هذه الآية أن تغطي رأسها ورقبتها وصدرها. ولن نتعرض للخلاف في تغطية الوجه.
استجابة الصحابيات لأمر الله
ترى كيف كانت استجابة المسلمات لهذه الآية؟ هل قُلن: "لكن يا رسول الله الدنيا حر، خاصة في أجواء المدينة الحارة"؟ هل قُلن: "ننتظر حتى يخيط الخياط حجابًا"؟ لا، بل كانت الاستجابة ما رواه البخاري أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "لما نزلت هذه الآية {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أخذن - يعني المسلمات - أُزُرهن فشققنها من قِبَل الحواشي فاختمرن بها". ورجاءً في الثواب وخوفًا من العقاب.
نداء إلى الأخت المسلمة
أختي المسلمة، كيف لك قلب تقرئين هذه الآية من الله عز وجل يقول لك فيها: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ} وذكر اثني عشر صنفًا يجوز لك أن تظهري أمامهم الزينة أو تظهري دون حجاب.
كيف لك قلب تقرئين هذه الآية في رمضان وغير رمضان، ثم بعد هذا تخالفين أمر خالقك وحبيبك سبحانه؟ كأنك تقولين: "لا يا ربي، سأظهر زينتي أيضًا لحارس العمارة، وشوفير السيارة، والبائع في المحل، وزميلي في الجامعة والعمل والمشافي والطرق، ولكل الناس". وكأن أمر الله لا يعنيك.
هل تتوقعين أن تتأثري بالقرآن ويزيد إيمانك بعد ذلك؟ هل تفضلين تلبية أهوائك على لذة التنعّم بالقرآن وحلاوة الإيمان؟ {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}؟
دعوة إلى التوبة والفلاح
أختي الكريمة، لاحظي نداء الله عز وجل في ختام هذه الآية، آية الحجاب، يناديك فيقول لك: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
والسلام عليكم ورحمة الله. ترجمة نانسي قنقر.