السلام عليكم ورحمة الله.
تحذير من قناة "غزة الآن"
إخواني الكرام، شاركت أمس منشورًا لأخينا أحمد بن يوسف السيد يبين فيه أن قناة غزة الآن قناة غير موثوقة، ويدعو إلى إلغاء متابعتها. على إثر ذلك، قامت هذه القناة اليوم بنشر منشور تطالب من يعرفني بأن يطالبني بحذف كلامي عنها، أو هذا المنشور الذي شاركته، وتقول: "يا شيخ إياد، يعني نحن نتابعك وهذا الكلام غير صحيح، إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
وبعدها جاءتني رسائل كثيرة تقول لي: "لعلك تعجلت، لعلك تتكلم عن قناة أخرى". فأود أن أبين يا كرام أنني أعلم تمامًا ما أفعل، وأنني أتكلم عن هذه القناة "غزة الآن"، هذه القناة على التليجرام والحساب على الفيسبوك، وأنها بالفعل قناة غير موثوقة.
أسباب عدم الثقة بقناة "غزة الآن"
على أي أساس أقول هذا الكلام؟ أول أمس يا كرام، أحد الأعضاء في الفريق الذي يساعدني في الفريق البحثي وضع على المجموعة أنه: "يا إخواننا بعد توثق نود أن نؤكد لكم أن هذه القناة غير موثوقة، غزة الآن غير موثوقة". أنا لم آخذ بهذا الكلام مع أنه من أخي ثقة.
جاء يوم أمس أخونا أحمد بن يوسف السيد ونشر هذا الخبر. طيب، هو لماذا نشره أصلاً؟ لأن هذه القناة قامت بعمل يدل على عدم مصداقيتها. نشرت منشورًا أمس، سارع بعض الإخوة للتوثق منه في القنوات الإخبارية فلم يجد له أي أصل. وهنا بدأ الناس يتكلمون عن هذه القناة وعن أسبقياتها. فقامت القناة بحذف هذا الخبر، حذفت هذا الخبر الكاذب. فهذه بداية المشكلة أنهم نشروا خبرًا كاذبًا نبه الناس عليهم.
شهادات وتوثيقات
طيب، تم التواصل مع أخينا أحمد بن يوسف السيد والتوثق منه، وأكد أن المشكلة ليست في هذا الخبر فقط، بل لهم سجل طويل من التلفيق والاصطناع، اصطناع الأخبار والكذب، وأنهم أحيانًا يتكلمون عن انتصارات غير موجودة، أو عن هزائم مثل هذه غير موجودة.
عندما ذكر أخونا أحمد السيد هذا الكلام، نشرته على المجموعة، وهنا بدأ الإخوة يثيرون حفيظتهم أو يتكلمون عن مشاكل هذه القناة. وللعلم، أحد الذين تكلموا عنها أخونا صاحب قناة "شؤون إسلامية" وقال أنه يتابعها منذ سنوات، وأنه ألغى متابعته لأن فيها عشرات الكذبات، أنها مليئة بالكذب وتختلق وتفتري.
غير ذلك أيضًا، غير قناة "شؤون إسلامية"، أخونا الكاتب محمد الهامي، جمعت أموالًا الله أعلم أين ذهبت بها. وبالتالي يا كرام، المسألة لم تكن فقط لأن أخانا أحمد بن يوسف السيد ذكر أنها قناة مكذوبة أو قناة كذابة. أنا توثقت قبل أن أنشر ما نشرت، العديد من الإخوة أكدوا هذا الخبر.
حذف الأرشيف وتزييف الصور
الآن دعونا من هذا كله. الآن كم الساعة؟ الساعة الثامنة وستة وثلاثون، أو الثامنة وسبعة وثلاثون بتوقيت مكة المكرمة. افتحوا لو سمحتم الآن على قناة غزة الآن. هلأ افتحوا معي لأنه الله أعلم ماذا سيحصل بعد أن تشاهدوا هذا الفيديو. أنا الآن أسجله في الساعة الثامنة وسبعة وثلاثين، يمكن على بال ما ننشر يكون مثلًا صارت الثامنة وخمسة وأربعين.
افتحوا مباشرة على قناة غزة الآن، ستجدون أنها حذفت كل الأرشيف السابق، كل الأرشيف، وأبقت فقط أخبار اليوم. لماذا؟ الناس بدأوا ينبشون وبدأوا يستخرجون أكاذيبها. أنا طلبت من بعض الإخوة أنه: "طيب، ائتوني بشواهد معينة حتى نخرج جميعها على الناس". جاء الإخوة ليأتوا بهذه الشواهد من الأخبار الماضية، قالوا لي: "كل الأرشيف حذف ولم يبق إلا أخبار اليوم". لماذا فعلت القناة هذا؟ لماذا حذفت كل الأرشيف ولم تبق إلا أخبار اليوم؟
وبالتالي يا كرام، هذه القناة قناة غير موثوقة، احذروا منها. تابعها أخونا أحمد في 2016 من سوريا، نفس الصورة أتت بها القناة حديثًا على أنها من فلسطين، وأن جنود الاحتلال يسحبون جثث قتلاهم، وهذه الصورة هي من 2016. وبالتالي هذه القناة احذروا منها يا كرام.
تحذير عام ونصائح للتبرعات
واحذروا من تقديم التبرعات لها، بل واحذروا من تقديم التبرعات لجهات لا تعرفونها وتعلمونها علم اليقين. وأنا عن نفسي، لا أحد يقول لي: "أريد أن أعطيك مالًا لتتبرع به". أنا لا أنقل التبرعات لغزة. كل واحد يبحث عن المصادر الموثوقة أو معرفه الموثوقة بالنسبة له. أما احذروا تمامًا من مثل هذه القنوات.
الوضع في مستشفى الشفاء
فهذه نقطة. ونقطة أخرى نقول خبر لعلكم تعلمونه الآن، أنه في مستشفى الشفاء يكاد الوقود ينفد وتتعطل المرافق الحيوية خلال ساعات. ونسأل الله عز وجل أن يفضح ويلعن الظالمين والمجرمين وكل من يتآمر على أهلنا في غزة، وأن ينجيهم، وأن ينصر المسلمين على أعداء الملة والدين، وأن يمكننا من نصرة إخواننا، وأن يزيل الحواجز بيننا وبينهم.
خاتمة وتأكيد
فقط أحببت أن أوضح يا كرام، فتأكدوا أخوكم لا يخاطر جزافًا ويتهم أحدًا هكذا بلا تحقق. لم أنشر الخبر أمس إلا بعدما رأيت أنه أخونا أحمد السيد، أخونا صاحب "شؤون إسلامية"، الدكتور محمد الهامي أيضًا يؤكد هذا الكلام، إخوة عندي في الفريق، وهناك شواهد كثيرة على كذب هذه القناة. فاحذروا منها. والله المستعان، والسلام عليكم ورحمة الله.