مقدمة
اشتركوا في القناة. ماذا سيقول عن حبك لربك وتوكلك عليه؟ وماذا سيقول عن ديننا؟ لذا يا أخي فلا تشكو الخالق إلى الخلق أرجوك، ولا تشمت من الأعداء وتصبر، وأحسن الظن بربك عز وجل. واعلم أنه لن يضيع إنساناً كظم حزنه ابتغاء مرضاته وحرصاً على حبه سبحانه.
إليكم هذه القصيدة:
قصيدة: بحب الله أتصبر
طال البلاء فوجهه متجهم وخب الرجاء فيأسه مستحكم ويقول إني ضائع مستوحش قلق شديد الغم صدري مظلم
غرقان وحدي في الهموم فليس لي جار يجير ولا صديق يرحم صحراء عسري لست أبصر حدها فأسير تلفحني الرمال وتلطم
إما سعيت لدوحة أبصرتها فأجاب بل إني حنيف مسلم عجباً لأمرك هل تبيت على الظمى إن كان عندك نبع ماء زمزم
إن كان بيتك بالجواهر زاخراً أتقول إني ذا افتقار معدم كالعير وسط البيد يقتلها الظمى وظهورها من حمل ماء تقصم
ماذا تقول لملحد متسمع منك الشكاة وبث ما لا تكظم فيقول هل يا مسلمون نسيتم ما قد زعمتم أن رباً معكم
وبأنكم إذ ما ذكرتم وعده سكن الجنان رضيتم وصبرتم وبأن حب الله عصمة أمركم وإذا توكلتم عليه كفاكم
حتى السكينة قد زعمتم أنها حكر عليكم والشقاء لسواكم ما لي أراكم بعد ذلك قنطاً متذمرين بكم أسى وتشاؤم
قد غركم أتباع أحمد دينكم وظننتموه لدى البلاء سيعصم أين المحبة قد زعمتم نفعها والخوف يعصف والوساوس تهجم
أما أنا فوداد ليلى بهجتي ووصالها من كل جرح بلسم عمران قلبي من محبتها فلا شيء يخيف ولا الهموم تزاحم
يا حسرتاه على العباد إذا اشتكوا قدر الرحيم لدى الذي لا يرحم يبلو لتقبل راجياً متضرعاً فيراك بعد مولياً تتبرم
يبلو ليسمع منك أنت مذنب فيراك تبكي للعباد وتألم الله ربك كيف تشكو ضيعة شكواك عن سوء الظنون تترجم
أتظن ربك يبتليك إذا سدى كلا فرب العرش من ذا أحكم أو إن رفعت يداً لترجو فضله منع العطايا إن ربي أكرم
أو إن بصدق قلت ربي كن معي خليت وحدك بل إلهي أحلم أو قلت حسبي من عليه توكلي لم تكف من شر فربي أعظم
فالله أعلم كيف يزجي منحة في محنة والمبتلى لا يعلم لكن في الإنسان فرط تعجل ولرب أمر أن يؤخر أقوم
لا يخلف الله الوعود وإنما إن نحن لم نقبل عليه سنحرم ربي قريب للعباد فمنهم ساع إليه وجلهم من يحجم
كم دمعة في محنتي واريتهـا وإذا دعاك لنصر دينك فادم كم بسمة وسط العدى أظهرتها والخطب ينهش والرزايا تهشم
وأري بصبري من يريد شماتة أني وربي حافظ لا أهزم فاصبر فليسوا يرتجون وترتجي أجراً إذا هم يألمون وتألموا
إما يعزك لن تذوق مهانة أو إن يهنها ما لنفسك مكرم واذكر نبياً مبتلى بثلاثة وكذا بعينيه فقال يفهم
لله بثي قد شكوت وغمتي إني علمت من الذي لم تعلم فارتد بعد شديد عسر مبصراً والشمل مجتمع ويوسف حاكم
سبحان ربي كيف يبرم أمره فهو اللطيف لما يشاء ويحكم رباه إني قد نثرت كنانتي وحملت أقلامي أصوغ وأنظم
لأذود عن حوض الشريعة من عدا ويصد عما قد أراد الألأم وأقيم في قلب يلامس أحرفي لله صرح محبة لا يهدم
وأقيم في قلب يلامس أحرفي لله صرح محبة لا يهدم فاكتب لعبد قد أحبك صادقاً رؤياك إذ أنت الأعز الأكرم
والسلام عليكم ورحمة الله.