كيف نثبت على التوبة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحبتي الكرام، المتابع معنا رأى التجاوب الرائع من الشباب مع الكلمة التي نصحنا فيها باستغلال الأوقات وترك متابعة المسلسلات. وحتى لا يزعل منا أحد ويقول: "لماذا تخاطب الشباب فقط؟ ماذا عنا نحن الذين في الستين والسبعين؟" دعونا نتفق أن تعريف الشباب لهذه الكلمة هو كل من هم تحت التسعين من العمر.
كثير منكم يا شباب عاهد الله أن يترك متابعة ما يغضبه. بعضكم قال أنه مسح من جهازه مئات الجيجابايتس من الأفلام التي كان جمعها ليحضرها. بعضكم شطب نتفليكس من جهازه. فالله يسعدكم ويبارك فيكم، وهذا عظيم وجميل ورقة قلب مبشرة بخير قادم لأمة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بإذن الله.
كلمتي هذه هي لتثبيتكم على شأن ما ترجعوش تضعفوا. أيضاً كثير من الشباب قال: "أنا سأحاول أن أتوقف عن متابعة الحرام". كلمة "سأحاول" هذه كثيراً ما تعني "سأجرب أن أطيع الله". لأنك لما تقول "سأحاول" ما استطعت، طيب أنت تعلم أنه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فإذا استعنت بالله ستستطيع.
لكن خليني أساعدك على قراءة نفسك قليلاً. "سأحاول" تعني "سأجرب". يعني إذا لم أحس بالملل والكآبة والجفاف بعد ترك المسلسلات والأنمي وإضاعة الساعات في الألعاب، فسأستمر في طاعة الله. إذا أحسست بالحياة الطيبة التي تتكلمون عنها بعد طاعة الله، فسأستمر. وإذا مليت أو جفت حياتي، فسأضطر أن أعود إلى هذه المنكرات. فلأجلكم أيضاً يا من تفكرون بهذه الطريقة، أمسي عليكم بهذه الكلمة. فكلمتي هذه لتثبيت من أقبل ولتشجيع المتردد.
شوفوا يا شباب، ما تحتاجونه هو شيئان: إحراق السفن، والتعلق بمحبوب.
تثبيت التوبة: إحراق السفن
إحراق السفن والتعلق بمحبوب، ماذا يعني هذا؟ أولاً بالنسبة لإحراق السفن: قيل أنه لما طارق بن زياد غزا الأندلس أحرق السفن التي جاء بها هو وجنده، وقال لجنده: "العدو من أمامكم والبحر من ورائكم". يعني لا تفكروا أن تهربوا، لا يوجد خياران: محاربة العدو أو الفرار في السفن. ما فيش سفن، فالفرار يعني الغرق في البحر، فجاهدوا العدو أحسن لكم.
الآن حتة أن طارق بن زياد أحرق السفن هذه الظاهر أنها لا تصح تاريخياً، لكن ذكرناها لنقول لك: مع الله أحرق سفنك بالفعل على شاطئ السماء. أحرق سفنك إذا كنت تريد أن يعوضك الله عما تركته لوجهه الكريم من حرام، ويجعل حياتك طيبة، فلا تفكر في خيار الرجوع. لا تحفظ خط الرجعة. في المثل الأجنبي يقولون: "لا تكسر الجسور". لا، مع الله، لما تُقبل على الله، كسِّر الجسور التي يمكن أن تعيدك لمعصيته.
أنا عن نفسي كنت متعلقة بالموسيقى. ولا أريد هنا أن أفصل في حكم الموسيقى، ولا شك أن الموسيقى لا تقارن بالأفلام والمسلسلات اللي هي بكج كامل من المحرمات ومفسدات القلب. لكن محل الشاهد ببساطة أني اقتنعت أن علي أن أترك الموسيقى لوجه الله، وأنها تُكبِّلني في طريقي إلى الله. وكان أيامها الناس يستعملون الأشرطة، ما فيش سيديهات ولا فلاشات ولا حاجة. فأتذكر لما أمسكت شريطاً عندي به أكثر مقاطع موسيقية أحبها فكسرته بيدي كإعلان عن حرق السفن، إعلان عن "breaking the bridges" التي تعيدني لشيء اقتنعت بحرمته. ووالله لقد أبدلني الله خيراً منها.
لذلك أحيي الشباب الذين قالوا لي: "حذفت، ألغيت، شطبت الأفلام وقنواتها". الله يسلم أيديكم. لما أنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]. ماذا فعل الصحابة؟ كسروا قلال الخمر، جرار الخمر، فسالت الخمرة في الطرقات. الإسلام ينهى عن إضاعة المال عموماً، لكن هذا الكسر كأنه كان إعلان كسر للتعلق بالخمر من قلوب الصحابة.
الإسلام يا شباب يعني الاستسلام لله، يعني ما فيش حاجة اسمها تحفظ خط الرجعة، ما فيش شيء اسمه رجل قدام ورجل وراء، بل إقبال على الله بلا نظر إلى الخلف، وأنت كلك يقين بأنه سبحانه لن يضيعك، لأنك موقن برحمته وحكمته سبحانه. {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا}.
جاء راهباً بعد ذلك فقال: "هل لي من توبة؟ قتلت تسعة وتسعين نفساً". قتلت تسعة وتسعين نفساً. "لا، ليس لك توبة". "ما ليش توبة؟ خربان خربانة". قتل الراهب فكمل به المئة. الرجل الشاعر في داخله أن الله أرحم من أن يصده ولا يقبل توبته، لكن مش عارف ماذا يفعل. سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على عالم. سأله: "هل لي من توبة؟" قال: "نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع". شوف، "ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء".
تعرفون الحديث كيف أن هذا الرجل خرج فمات في الطريق، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. الله عز وجل غير في جغرافية ترك الأرض ليصبح الرجل أقرب لأرض الصالحين وليدخله في رحمته. محل الشاهد يا شباب، هذا الرجل هل خرج إلى أرض الصالحين في رحلة استكشافية تجريبية ليرى إن كانت تعجبه؟ هل خرج على سبيل التجربة؟ أبداً. بل هو خرج مضحياً ببيته وأصحابه وماضيه، عازماً فيما يظهر على التزام أمر العالم الذي قال له: "ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء". لن يرجع إلى المعصية. رجل أحرق سفنه وأقبل على الله بصدق. ما فعل هذا إلا وهو يوقن بالله وبرحمته وبأنه لن يضيعه، ولهذا غفر الله له مع أنه قتل مئة نفس.
لما تتقرب إلى الله بهذه النية الصادقة ماذا يحصل؟ يأتيك الجواب في الحديث القدسي العظيم الذي رواه البخاري ومسلم يقول الرحمن عز وجل: "ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً". ومن تقرب إلي شبراً يعني على سبيل التجربة يريد أن يجرب العلاقة مع الله وحافظ خط الرجعة في حال لم تعجبه العلاقة؟ لا طبعاً. من تقرب إلي بصدق. تتمة الحديث: "ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول".
يا أخي ما هذا الجمال؟ إيش هذا الجمال في ديننا؟ ما هذه الرحمة والكرم والود الإلهي؟ بالله عليك ربك بعد هذا تجرب طاعته تجريباً أم ترتمي في رحمته ثقة وتسليماً وحباً وتعظيماً؟ شاعر بصعوبة قطع الصلة بالحرام؟ تذكر قول ربك عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه مسلم: "يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم". ربك الذي يقبل عليك ويأمرك بطاعته يقول لك استعن به. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. من أعلى مقامات التوكل أن تتوكل على الله في إعانتك على التزام الطاعة.
فإذا قلت في نفسك: "سأجرب طاعة الله وترك المعصية"، فاسمح لي أقول لك ستفشل التجربة. والسبب معروف من جملتك. فالله يوقن به ولا يجرب. الله يوقن به ولا يجرب. لن تذوق حلاوة الإيمان إن كنت تريد أن تجرب الاستقامة فترة فتطرد المعاصي من قلبك، لكن تقول لها: "ابقي قريبة فقد أحتاج إليك من جديد إذا جفت حياتي ولم أحصل ما أرجوه من راحة في العلاقة بالله". ثم تعطي الدين فرصة وتجلس تنتظر منه الفتوحات والتجليات والنفحات، حتى إذا لم يحصل من ذلك شيء عذرت نفسك وقلت: "جربت التدين ولم يحقق لي السعادة".
لا، الإقبال على الله لا تجريب فيه. يعني أنا لما أقرر أطيع الله مش راح أعمل أي حرام. وإذا عملت حرام أكون كاذب في إقبالي. لا، لا أقول لك ذلك. سيهجم على قلبك لصوص السوء اللي هم المعاصي، لكنك تراهم حينئذ لصوصاً وتعاملهم كلصوص فتستعين بالله على طردهم. {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]. ما فيش إصرار على الحرام ولا تبرير للحرام. فأخشى أن هذا فيه استهانة وسوء ظن بالله وما قدر الله حق قدره.
إذن هذه أول تذكرة للذين قالوا: "سنترك الحرام" علشان يستمروا، وللذين يترددون حتى يقبلوا. التذكرة هي إحراق السفن بثقة وإيمان وتسليم لمن أنت مقبل عليه سبحانه. وتطرد المعاصي من حياتك والتعامل مع هجماتها عليك كلصوص تستعين بالله عليهم.
طيب نفترض أن توبتي لم تكن بهذا الشكل وأني وقعت في المعصية بعد ما تبت منها. بل افترض أني تبت توبة صادقة وأحرقت سفني ثم بعد ذلك عدت للمعصية. أستسلم؟ يعني هي فرصة واحدة في العمر؟ أبداً. بل تبقى تتوب وترى أين كان الخلل لتصلحه ولا تيأس. وعلى فكرة أخونا الحبيب الدكتور أيمن خليل أبو ملال له سلسلة جميلة بعنوان "إدارة الذنوب"، ثمان حلقات قصيرة جميلة لطيفة أنصح بها.
تثبيت التوبة: التعلق بمحبوب
قلنا أن ثاني ما نحتاجه يا شباب، تكلمنا عن الأولى إحراق السفن، الثانية التعلق بمحبوب. التعلق بمحبوب علشان تستمر على التوبة. ابن تيمية رحمه الله له كلمة جميلة جداً قال: "والإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه". والإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه، أو خوفاً من مكروه. فالحب الفاسد إنما ينصرف عن القلب بالحب الصالح أو بالخوف من الضرر. فالحب الفاسد إنما ينصرف عن القلب بالحب الصالح أو بالخوف من الضرر.
يعني حتى تصبر على ترك ما تعودت عليه من محرمات، تحتاج أن يكون لديك دافع. ما هو هذا الدافع؟ أن يكون لك محبوب آخر تحبه أكثر من هذه المحرمات. من أولى بهذه المحبة من الله ورسوله؟ على قدر محبتك لله ورسوله يسهل عليك ترك المحرمات لوجه الله تعالى.
طيب وإذا محبة الله ضعيفة في قلبي؟ التضحيات تزيد المحبة. أنت لما تترك الحرام لوجه الله وبصدق، بمعنى لا عودة، يكافئك الله بأن يذيقك حلاوة الإيمان. حلاوة الإيمان أجمل بكثير من حلاوة المعصية، فيسهل عليك الصبر على ترك المعصية. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان". إيش أول وحدة؟ "أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما". هذه المحبة يا جماعة كسبية، يعني تستطيع أن تكتسبها. فلما تترك الحرام لله يذيقك الله حلاوة الإيمان التي تغنيك عن حلاوة المعصية.
أيوة، لكن خذ بالك، خذ بالك نقطة مهمة جداً. هذا أيضاً يحتاج منك أن تتقرب إلى الله ببذل الجهد. مش تجلس بعد ترك المحرمات مكتفياً يديك وتقول: "تركت الحرام، أين الحياة الطيبة؟" لا، خذ بالك: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]. إذا لم تجد هذه الحياة الطيبة فأين الخلل؟ في وعد الله؟ معاذ الله. وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون. الله تعالى لم يعدك بالحياة الطيبة لمجرد ترك الحرام، بل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ}. تعمل الصالحات وأنت مؤمن لديك اليقين التام بحكمة الله ورحمته.
كثير من الشباب تعود على الكسل، فبالنسبة له لم يترك المحرمات يجلس ولا يتعلم ما ينفعه في دينه ولا يعمل بهمة ونشاط، ثم لا يجد لذة الإيمان. لا، مطلوب منك تعمل. تقرأ كتاب الله عز وجل وتتعلمه لتحب الله سبحانه وتعظمه. تتعلم سيرة النبي عليه الصلاة والسلام لتحبه.
خذ بالك لما تترك المعصية يمكن تظهر عندك أعراض انسحاب كالتي تظهر عند ترك التدخين أو ترك المخدرات عافانا الله وإياكم. يمكن تمر فترة تحس فيها بالألم لترك ما اعتدت عليه. معلش، هذا اختبار الصدق. هذا اختبار الصدق. فعانوا في البداية لكن الله أعانهم وأبدلهم خيراً مما كانوا فيه.
ونحن الآن يا شباب أمام فرصة عظيمة، رمضان على الأبواب. نتزود منه شحنة إيمانية عظيمة. {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ}. نريد هذه المرة أن نحلق عالياً يا شباب بعدما كنا نتقدم ثم نتراجع، نصعد ثم نهبط. لا، هذه المرة إقبال حقيقي لا تجريبي، يكون نقطة تحول في حياتنا بإذن الله.
التدين ليس حرمانًا من اللذات
وأختم لكم كلمتي هذه بمقال كنت كتبته بعنوان: "هل التدين يعني الحرمان من اللذات؟" هل التدين يعني الحرمان من اللذات؟ اسمعوا:
إذا ظننا أن الاستقامة يعني التدين تعني جفاف الحياة والحرمان من اللذات، فنحن لم نفهم ديننا. إنها إحلال لذات عظيمة علوية محل لذات دونية. الاستقامة إحلال لذات عظيمة علوية محل لذات دونية.
كنت تلتذ برؤية فتاة متبرجة، واليوم تلتذ روحك عندما تكون دعوتك سبباً في أن تراها متسترة مطيعة لربها جل وعلا. كنت تلتذين بجلب أنظار الشباب إليك، واليوم تلتذين بصرف أنظارهم إلى قضايا أمتهم وسبيل مجدها. كنت تلتذ بمعصية في السر، واليوم تكاد روحك تحلق عند العرش عندما تنزل منك في خلوتك دمعة محبة وشوق لله، فينطبق عليك: "ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عينه".
كنت تلتذ بعبارات الغرام وتنتظر منها أو تنتظرين منه: "أحبك". واليوم تلتذ بإسماع كلمات زميلك الغافل أو زميلتك الغافلة وهي تقول لك: "لقد حببت إلي الله والإسلام". وتعيد تشغيل شريط هذه الكلمات لأنها على قلبك وقلبك أجمل من أي معزوفة يسمعونها. كنت تلتذ بتضييع الأوقات مع رفيقك ولا يهمك احتراق قلب أمه عليه وهي تراه ضائعاً، واليوم تلتذ بأن تكون سبباً في بره لها وكسب رضاها.
فرحاتك بالأمس كانت ملوثة معكرة تفعلها مع شعورك بالذنب، واليوم يزيد فرحتك النقية أن الله فرح بك وبطاعتك وبإقبالك عليه. كنت تحتاج أن تنسى الله حتى تستمتع بالمعصية. كنت تحتاج أن تنسى الله حتى تستمتع بالمعصية. واليوم أكثر ما يسرك نظر الله إليك وأنت تطيعه.
كل هذا يحتاج منك أن تتحرك بدينك بعد هدايتك لتستمد من تأثيرك في حياة الناس زيتاً يمد شعلة النور في قلبك بالبقاء، وتفيض بعد ذلك بمزيد من النور عليهم. وفي هذه المعاني كنت قد نظمت أبياتاً سابقاً قبل سنوات طويلة أقول فيها:
عيدي في علم أكسبه يسمو بالروح وينقيها عيدي بدموع أذرفها شوقاً لله أواريها فالدمعة ترجح في الميزان بكل الأرض وما فيها عيدي بحديث أقرأه عن خير الناس وهديها فأحس بها أنفاس حبيبي صلى الله عليه وسلم فأحس بها أنفاس حبيبي في الأضلاع تدفيها عيدي ببذور ألقيها فلعل إلهي يسقيها فأرى من ترك صلاة الفجر يصلي في الصف الأول وفتاة بعد تبرجها قد لاذت بحجاب الكمل أو من قد عق أمه يلزم قدميها يتذلل عيدي أن أسهم للأطفال بصنعة أبها مستقبل عز إيمان وإباء يدفع من كيد أعاديها
الله كريم يا شباب، الله كريم. فإذا أقبلت عليه بصدق فمستحيل أن يكافئك بتجفيف حياتك وحرمان قلبك من اللذات. فإن لم تجد هذه اللذات فراجع صدق إقبالك عليه. أسأل الله أن يثبت المهتدين وأن يربط على قلب المترددين وأن يجمعنا بكم في ظل عرشه ثم في جنته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
There is no continuation needed. The previous response completed the entire transcript.