→ عودة إلى مرئيات

لماذا يا شيخ بسام ؟!

٤ يونيو ٢٠٢٢
النص الكامل للمقطع

السلام عليكم. بعض المشايخ والإخوة كتبوا منشورات على مواقع التواصل ونشروا فتاوى بتحريم الدعاء بالرحمة للكافر الميت، واستدلوا ببعض الآيات والأحاديث. فطلع الشيخ بسام جرار عمل حلقة مدتها ساعة ونصف يرد فيها على كل الأدلة دي عشان يثبت لهم أنهم غلط، وعمل حلقة ثانية ساعتين يرد فيها علي شخصياً.

لكن سبحان الله، الرجل وقع في أخطاء وتناقضات شنيعة خلته يقيم الحجة على نفسه. في الحلقة دي هنجيب المصادر والأصول اللي بيعتمدها الشيخ بسام جرار نفسه وهنرد عليه بيها. مش هجيب كلام قديم، هجيب كلامه من نفس المحاضرتين وهو هيرد على نفسه وهسيب الحكم ليكم.

اللي بيتفرج على الحلقة النهاردة لازم ما يستعجلش، لأنه كل ما هيمشي في الحلقة هيلاقي حاجات ما كانش يتوقعها. وسامحوني إن الحلقة النهاردة طويلة شوية، لأن الشيخ بسام ما عجبوش إني ناقشت مسألة كبيرة زي دي في فيديو مدته ثلث ساعة بس.

الفكرة الرئيسية اللي بيطرحها الشيخ بسام جرار وهو يبيح الترحم على موت الكفار، إن ممكن الكافر يكون في النار ويرحم، يرحم مثلاً بتخفيف العذاب أو بالموت أو بتوقف الخلود في النار، يعني الكافر يتوقف عذابه ويعود كده لا في نار ولا في جنة.

مسألة توقف خلود الكفار في النار

خلينا نبدأ بموضوع توقف الخلود، وأنا زي ما اتفقت معاكم هلزمه بمصادره، مش هجيب مصادر من عندي. تعالوا نسمعه وهو بيتكلم في مسألة توقف خلود الكفار في النار:

"أنا الآن هون مش عم بقول بتفنى النار ولا بتفناش، أنا بقول إن ما شاء الله والمشيئة مش متضحة، يعني ما قال إنها تفنى النار، ما أدري ما أدري، لكن في خلود بتوقف بمشيئة الله لمين؟ للخالدين."

بيقول: "لكن في خلود بيتوقف." الراجل حابب يثبت لطلابه وللناس اللي بتتفرج عليه صحة كلامه فاستشهد بالفحل المصري.

ولذلك لما جبنا في الدرس الماضي لما قلنا أنه زهرة التفاسير اللي هو هذا الفحل المصري اللي هو أبو زهرة صاحب كتب يعني العلماء الكبار المجتهدين شو قال؟ قال: "إلا ما شاء الله فهل هذا الاستثناء يدل على أن النار لها نهاية؟" واستمر في الكلام.

بتقول: "واستمر في الكلام؟" طب ما تكمل يا شيخ بسام كلامه؟ هكمل هنا. يقول أبو زهرة: "ونحن نرى أنه يعني القول بأن النار لها نهاية قول يناقض الآيات الكثيرة الواردة في خلود الجنة وخلود النار، وأن الحياة الآخرة ليست إلى فناء وإنما هي دار البقاء، ولا دار بعدها ينتقل إليها الناس."

يعني أنت يا شيخ بسام بتنقل كلام هو بيقول أنه غلط! طب لما تحط على لسانه كلام بيقول عكسه وتستشهد به، يبقى ده اسمه إيه يا شيخ بسام؟

اسمع يا شيخ بسام الفحل المصري وهو بيتكلم عن آية "إلا ما شاء الله" في زهرة التفسير: "والذي نراه ما قلناه من قبل وهو بيان أن العذاب بمشيئته سبحانه وإنه إن شاء رفعه ولكن لم يشأ فبقي الخلود على مدلوله."

وفي كتاب "العقيدة الإسلامية كما جاء بها القرآن الكريم" أبو زهرة الفحل المصري بيقول عن آية "إلا ما شاء ربك": "وإذا كان في هذا النص احتمال بعيد، يعني احتمال توقف الخلود، فالنصوص الأخرى قاطعة بالدوام." ده اللي أنت قلت عنه يا شيخ: "الفحل المصري ومن العلماء الكبار المجتهدين" بيقول أنك خالفت ظاهر القرآن والنصوص القاطعة.

استشهدت بإيه تاني يا شيخ بسام على أن في خلود بيتوقف؟ "بعدين فحل تونس اللي هو الطاهر ابن عاشور صاحب التحرير شو قال؟ إلا وقت مشيئة الله إزالة خلودكم، إذا مشيئة الله بدو يزيل خلودكم."

ابن عاشور مش موافق على الكلام ده يا شيخ بسام! ده بيقول إن ظاهر الاستثناء إنه استثناء من عموم الأزمنة أو من عموم الخالدين. وبعدها راح قايل: "تقرر في الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن المشركين مخلدون في النار بدون استثناء فريق ولا زمان." وراح مأكدها بعد كم فقرة وقايل: "ثم المصير بعد ذلك إلى الأدلة الدالة على أن خلود المشركين غير مخصوص بزمن ولا بحال."

فأنت بتستدل بابن عاشور ليه مش فاهم؟ عشان يرد عليك ويقول لك أنك بتخالف الكتاب والسنة! وعشان تتأكد من رأي ابن عاشور فحل تونس، ابن عاشور بيقول في تفسير آية "لابثين فيها أحقاباً" إن خلود المشركين في النار بلا انتهاء.

اسمع كلام الراجل اللي تستشهد به: "وجمعه هنا يعني ورد أحقاباً بصيغة الجمع، وجمعه هنا مراد به الطول العظيم، لأن أكثر استعمال الحقب والأحقاب أن يكون في حيث يراد توالي الأزمان، ويبين هذا الآيات الأخرى الدالة على خلود المشركين، فجاءت هذه الآية على المعروف الشائع في الكلام كناية به عن الدوام دون انتهاء."

يعني الاثنين اللي استدليت بيهم يا شيخ بسام قالوا إن الخلود لا يتوقف. وفحل مصر أبو زهرة قال إن كلامك عن البقاء غير الدائم فكرة يرددها من يرددون شواذ الأفكار ليشتهروا بالعلم والتعمق والتجديد، وقال على فكرك أنه فكر منحرف. هتقف قدام ربنا إزاي يا شيخ بسام لما يختصمك أبو زهرة وابن عاشور اللي بتوهم الناس إنهم بيقولوا كلام هم قالوا عكسه؟

طب أنا هنا عندي سؤال: طب الشيخ بسام بينقل غلط، مفيش واحد من اللي قاعدين قرأ لأي حد من الناس دول عشان يقول للشيخ إنك بتنقل غلط؟

الشيخ بسام وهو بيفسر آية من الآيات اللي ذكرها في المحاضرة الأولى لفت نظري أنه قال على التفسير اللي لم يتبناه أنه مقبول، بس طالما في خلاف في التفسير يبقى ماينفعش تبني عليه حكم شرعي. "طبعاً محتمل اثنين مقبولات، لكن إيه؟ في الأصل، طب طب لما يكون الأمور بهذا الطريقة كيف أنت بتبني حكم شرعي على مثل هذه؟"

ماينفعش نبني حكم شرعي عشان التفسير فيه قولان أنت نفسك بتقول عنهم مقبولين، لكن ينفع أنك تبني حكم شرعي على تفسير آية "إلا ما شاء ربك" وتخرج لنا بقول المفسرين اللي بتستشهد بيهم قالوا أنه يخالف ظاهر القرآن وقول شاذ؟ أنا بوريكم بس إنه ما فيش منهجية، القصة قصة اللي تكسب بيه العب بيه.

كده خلصنا مسألة توقف الخلود من الناس اللي أنت استشهدت بيهم وقلت عليهم فحول. نشوف إيه تاني من الرحمات المزعومة بيجوزها الشيخ بسام.

معنى "لا يموت فيها ولا يحيا"

ناخد بقى فحل مصر أبو زهرة وقوله تعالى لمن يدخل جهنم: "لا يموت فيها ولا يحيا." وهذا وصف عميق للذين يخلدون في النار، فهم لا يموتون ليستريحوا راحة الموت إذ يفقدون الحس شقاء أو نعيماً، ولا يحيون حياة كريمة فيها متعة الأحياء، ولكنها عذاب وآلام، فهم لا يموتون فيها ولا يحيون إذ هي حياة الألم المرير المستمر الذي لا ينقطع.

كده الرحمة الوحيدة اللي بقي لك من رحمتك المزعومة هي تخفيف العذاب، ودي هنتكلم عنها قدام شوية بعد ما نروح لموضوع اللعن.

معنى اللعن وهل هو طرد من الرحمة أم الخير؟

الناس جابوا للشيخ بسام جرار آيات لعن الكافرين وقالوا له إن اللعن هو الطرد من رحمة الله، فده دليل صريح على تحريم الدعاء للكافر بعد موته بالرحمة. فكان رد الشيخ إن اللعن هو الطرد من الخير مش من الرحمة.

"موص صحيح إنه اللعن هو الطرد من الرحمة، ما نعودش نقول الكلام اللي ماشي غلط إنه اللعن هو الطرد من الرحمة، لا هو طرده إبعاد عن الخير."

طيب نسأل الشيخ جبت منين المعنى ده؟ "بدي فقط أجيب لهم تعريف اللعن من مقاييس اللغة اللي هو ابن فارس، وابن فارس أيس هو في اللغة من الأئمة، وبدي أجيب لهم تعريف اللسان اللي هو ابن ابن منظور، وهذا ابن منظور إيش؟ علم من أعلام اللغة."

طيب احنا مشينا مع الشيخ وقلنا له إيه تعريف اللعن من كتاب ابن منظور اللي بتسميه على المن أعلام اللغة؟ "طيب طيب ونشوف اللسان لسان العرب ابن منظور، لاحظوا إيش بقول يعني الطرد اللعن الإبعاد والطرد مين الخير مش مين الرحمة."

الشيخ بسام بيقول إن ابن منظور قال الطرد من الخير مش من الرحمة. لا يا شيخ بسام، ابن منظور قال هو الطرد من الرحمة. ليه يا شيخ بسام بتنقل كلام ابن منظور مجتزأ؟ هجيب كلام ابن منظور وبدعو أي حد شايفنا دلوقتي يدخل على لسان العرب يتأكد.

ابن منظور بعد ما قال: "واللعن والإبعاد والطرد من الخير" قال بالنص: "وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكا، واللعن التعذيب، ومن أبعده الله لم تلحقه رحمته وخلد في العذاب." ده ابن منظور العلم من أعلام اللغة اللي حضرتك بتستدل بيه علينا وهو بيرد عليك.

كده أنت مطالب بالاعتذار لابن عاشور وأبو زهرة عشان أوهمت الناس إنهم مع توقف الخلود، ومطالب بالاعتذار لابن منظور عشان أوهمت الناس إنه بيقول إن اللعن هو الطرد من الخير مش من الرحمة.

ثانياً، هنفترض يا شيخ بسام فرضاً إن اللعن هو الطرد من الخير زي ما قولت. هو الخير ده مش أعم من الرحمة؟ طيب يبقى المطرود من الخير يبقى مطرود من الرحمة. مش أنت قلت إن الرحمة أعم من المغفرة وعشان كده منع المغفرة لا يفيد منع الرحمة الأوسع؟ "لو حرم الأشمل لدخلت فيه؟ بالأقل اه."

عشان كده يا شيخ بسام هتلاقي في أي كتاب فقه إن الصلاة لغة هي الدعاء، أما الصلاة اصطلاحاً وشرعاً فهي أقوال وأفعال مخصوصة تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم. لما حد بيسألك: هل الصلاة يا شيخ بسام بلا ركوع حرام؟ هل بتروح تجيب له المعنى اللغوي إن الصلاة هي الدعاء وبناء عليه بتفتيه إن مش لازم الركوع للصلاة؟

الصيام في اللغة يعني الإمساك، مطلق الإمساك حتى لو عن الكلام، وفي شرعنا هو إمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية. لما بنسأل كمسلمين عن حكم من أحكام الصيام أنا وأنت والناس كلها عارفين إن المقصود هو الصيام المعروف. ينفع تجيب لي معنى الصيام في اللغة؟

والإيمان هو التصديق في اللغة، إبليس بهذا المعنى مصدق، يعني بالمعنى اللغوي هو مؤمن، لكن بالمعنى الشرعي هو كافر. كذلك اللعن أصله في اللغة هو الطرد، لكن لما بنتكلم عن إن ربنا بيلعن كفار فإحنا بنتكلم عن معنى شرعي وهو الطرد من رحمة الله زي ما أثبت لك بالدليل ومن كلام المفسرين اللي بتستشهد بيهم.

طبعاً دي مشكلة منهجية، أي حد متخصص سمع اللي عمله الشيخ بسام جرار في تحرير معنى اللعن عارف مدى العوار المنهجي. مفيش حد بيفسر كتاب ربنا بالطريقة دي. لو فهم القرآن بأننا نفتح المعاجم وبس يبقى المفسرين كانوا بيعملوا إيه؟

الشيخ بسام يغير رأيه في معنى اللعن

لكن الشيخ بسام نفسه كان زمان بيقول إن اللعن هو الطرد من رحمة الله. تعالوا نسأله غير رأيه ليه؟ "هو أنا كنت زمان في الدروس زمان زمان كنت أقول لما بدي أبسط المعنى للناس وقلهم اللعن الطرد من الرحمة، من مين ماخدها أنا؟ من تسامح بعض المفسرين؟ تسامح بعض المفسرين."

طبعاً أول ما تسمعوا كلمة "بعض" وتشوفوا حركة إيده تحسوا أن اللي قالوا اللعن هو الطرد من رحمة الله دول قلة كده لا يعتد بها. عارفين بعض المفسرين دول مين؟ شيخ المفسرين الطبري والقرطبي وابن كثير والبغوي وابن عطية وأبو السعود والبقاعي والآلوسي والشوكاني والثعلبي والسمرقندي والخازن والتستري والنسفي ومكي بن أبي طالب والسمعاني والبيضاوي وابن عاشور والقاسمي. دول يتقال عليهم بعض؟ وأنت بتعمل بإيدك كده؟

اصبروا وهعرض لكم أقوال كل المفسرين الكبار تقريباً في 3 آيات فيها لعن للكافرين عشان تشوفوا دول يتقال عليهم بعض المفسرين ولا لا. الشيخ بسام جرار حاول يطمن المشاهدين إنه بيجيب من التفسير. "طيب شوفوا الآن شو قال زهرة التفسير، ما تقوليش أنا بتجيب الآن التفسير، ما يظنوش إنه كله علاعاتك الشيخ أنا يعني."

جميل، نجيب التفسير اللي أنت استشهدت بيها واللي ما استشهدتش بيها ونسيب الحكم للناس. نسمع أول آية بصوت الشيخ بسام وتفسيره للآية ودلوقتي نعرض أقوال المفسرين. وقف الفيديو ثواني عشان تعرف تقرأ. طب ما جايز الشيخ يقول لك أنا مش عجباني التفسير دي. ما تيجوا نشوف إيه التفسير اللي هو بياخد منها.

أول تفسير تفسير أبو زهرة اللي بيقول عنه فحل مصر: "أولاً بدي أجيب اثنين فطأ من الفحول، في فحلين، الفحل الأول فحل مصر اللي هو أبو زهرة رحمه الله، هذا كان على مستوى الاجتهاد."

يقول فحل مصر أبو زهرة في تفسير الآية: "ولعنة الله تعالى إبعادهم من رحمته، ويقول ولعنة الملائكة تعذيبهم لهم بأمر الله تعالى وإبعادهم عن رحمته." وللأمانة العلمية فأبو زهرة في موضع تاني من كتابه قال اللعن بمعنى الغضب، لكنه يكون بمعنى الطرد من رحمة الله لو اقترن بالغضب. يعني حسب كلام زهرة إن الكفار مطرودون من رحمة الله في كل الأحوال، لأن ربنا قرن الغضب باللعن في وعيد المنافقين والمشركين لما قال في آية الفتح: "وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً."

طيب نشوف تفسير تاني من التفسير اللي ذكرها الشيخ بسام جرار أكتر من مرة: "لاحظة شو بقول صاحب المنار، لاحظة شو بقول صاحب المنار."

قال محمد رشيد رضا صاحب المنار في تفسير: "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله." لأن اللعنة صبت عليهم باستحقاق عند جميع من يعقل ويعلم، ومن حرمه سوء سعيه من رحمة الرؤوف الرحيم فماذا يرجو من سواه؟ اللعن هو الحرمان من رحمة الرؤوف الرحيم يا شيخ بسام.

نشوف بقى تفسير المنار اللي بتستشهد به وهو بيجمع بين المعنى اللغوي والشرعي عشان نتعلم كلنا. يقول صاحب المنار: "وهو أن اللعن بمعنى الطرد، فيصح أن يكون الخلود فيه عبارة عن دوامه هو، أي هم مطرودون من رحمة الله تعالى طرداً دائماً لا يرجى لهم أن يسلموا منه." مش عايز تستدل بالطبري، أهو بنلزمك بصاحب المنار اللي ارتضيته بأبو زهرة اللي سميته فحل مصر ونقلت عنه.

نروح لآية تانية في موضوع

أقوال المفسرين في آيات اللعن

نروح لآية تانية في موضوع اللعن، آية المنافقين. نسمع الشيخ بسام وهو بيتكلم عن آية المنافقين.

"قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} [التوبة: 68]. ولعنهم الله، أي أبعدهم عن الخير."

نفس الكلام، اللعن هو الإبعاد عن الخير. تعالوا نشوف أقوال المفسرين في الآية دي.

  • الطبري: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • القرطبي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن كثير: "ولعنهم الله" أي أبعدهم وأقصاهم وطردهم من رحمته.
  • البغوي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن عطية: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • أبو السعود: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • البقاعي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • الآلوسي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • الشوكاني: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • الثعلبي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • السمرقندي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • الخازن: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • التستري: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • النسفي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • مكي بن أبي طالب: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • السمعاني: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • البيضاوي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن عاشور: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.
  • القاسمي: "ولعنهم الله" أي أبعدهم من رحمته.

كل دول يا شيخ بسام بتقول عليهم "بعض المفسرين"؟ وبتعمل بإيدك كده؟

نروح لآية تالتة، آية الأحزاب. نسمع الشيخ بسام وهو بيتكلم عن آية الأحزاب.

"قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا} [الأحزاب: 64]. لعن الكافرين أي أبعدهم عن الخير."

نفس الكلام، اللعن هو الإبعاد عن الخير. تعالوا نشوف أقوال المفسرين في الآية دي.

  • الطبري: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • القرطبي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن كثير: "إن الله لعن الكافرين" أي طردهم وأبعدهم من رحمته.
  • البغوي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن عطية: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • أبو السعود: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • البقاعي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • الآلوسي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • الشوكاني: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • الثعلبي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • السمرقندي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • الخازن: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • التستري: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • النسفي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • مكي بن أبي طالب: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • السمعاني: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • البيضاوي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • ابن عاشور: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.
  • القاسمي: "إن الله لعن الكافرين" أي أبعدهم من رحمته.

كل دول يا شيخ بسام بتقول عليهم "بعض المفسرين"؟ وبتعمل بإيدك كده؟

تخفيف العذاب للكفار

كده خلصنا موضوع اللعن، وشفنا إن كل المفسرين اللي أنت استشهدت بيهم واللي ما استشهدتش بيهم قالوا إن اللعن هو الطرد من رحمة الله.

الرحمة الوحيدة اللي باقية لك من رحمتك المزعومة هي تخفيف العذاب. تعالوا نشوف الشيخ بسام بيقول إيه في تخفيف العذاب.

"لكن هل العذاب يتخفف؟ نعم، العذاب يتخفف، والدليل على ذلك أن أبا طالب خفف عنه العذاب."

طيب، أبو طالب خفف عنه العذاب لأنه نصر النبي صلى الله عليه وسلم. وده استثناء خاص بأبي طالب، مش قاعدة عامة. يعني ما ينفعش نبني عليه حكم شرعي عام.

هل تخفيف العذاب رحمة؟

طيب، هل تخفيف العذاب رحمة؟ الشيخ بسام بيقول إن الرحمة أعم من المغفرة.

"الرحمة أعم من المغفرة، وعشان كده منع المغفرة لا يفيد منع الرحمة الأوسع."

طيب، إذا كان تخفيف العذاب رحمة، يبقى الكافر ممكن يرحم بتخفيف العذاب. لكن هل تخفيف العذاب يخرجه من كونه معذباً؟ لا.

منهجية الشيخ بسام جرار

الشيخ بسام جرار في كل المسائل اللي ناقشها بيعتمد على منهجية غريبة جداً. بياخد كلام من هنا وكلام من هناك، وبيجتزئ النصوص، وبيحرف المعاني، وبيستدل بأقوال العلماء في غير مواضعها.

وده مش منهج علمي، ده منهج تضليلي. أي حد متخصص في العلوم الشرعية عارف إن ده مش أسلوب البحث العلمي.

التناقضات في كلام الشيخ بسام

الشيخ بسام وقع في تناقضات شنيعة. مرة يقول إن اللعن هو الطرد من الخير، ومرة يقول إن الرحمة أعم من المغفرة. مرة يقول إن الخلود يتوقف، ومرة يستدل بأقوال علماء بيقولوا إن الخلود لا يتوقف.

وده يدل على عدم وجود منهجية واضحة عنده، وعلى عدم تحريه للدقة في النقل والاستدلال.

الخلاصة

في النهاية، الشيخ بسام جرار لم يأت بأي دليل صحيح على جواز الدعاء بالرحمة للكافر الميت. كل أدلته كانت إما مجتزأة، أو محرفة، أو مستدل بها في غير موضعها.

وكل العلماء اللي استشهد بيهم، سواء أبو زهرة أو ابن عاشور أو ابن منظور، كلهم ردوا عليه في كلامهم، وأثبتوا أن اللعن هو الطرد من رحمة الله، وأن خلود الكفار في النار أبدي لا يتوقف.

فالخلاصة أن الدعاء بالرحمة للكافر الميت حرام شرعاً، وهذا ما أجمع عليه علماء الأمة. والشيخ بسام جرار لم يأت بجديد، بل أتى بأقوال شاذة ومخالفة لإجماع الأمة.

والله أعلم.

محاضرة للأخ حسام عبدالعزيز