→ عودة إلى مرئيات

ليسوءوا وجوهكم

٦ نوفمبر ٢٠٢٣
النص الكامل للمقطع

السلام عليكم،

مقدمة: أثر طوفان الأقصى

من أهم ما حصل في طوفان الأقصى، طوفان العزة من غزة، هو أنه أذل الصهاينة، أخزاهم، أحزنهم، أشعرهم بالقهر، أضاع هيبتهم بلا رجعة، وهذا بداية مشوار النصر، أن تكسر هيبة عدوك.

وعد الآخرة في سورة الإسراء

أتفكر في هذه المعاني وأنا أقرأ قول الله تعالى في سورة الإسراء: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} أي ليسوء عباد لنا وجوهكم يا بني إسرائيل. {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.

تفسير "ليسوءوا وجوهكم"

تُرى إيش يعني أن يسوءوا وجوههم؟ قال ابن عاشور: "وسوء الوجوه، جعلوا المساءة عليها"، أي تسليط أسباب المساءة والكآبة عليكم حتى تبدو على وجوهكم، لأن ما يخالج الإنسان من غم وحزن أو فرح وسرور، يظهر أثره على الوجه دون غيره من الجسد.

وقال ابن كثير: "أي يهينوكم ويقهروكم".

تحقق الوعد في الأحداث الجارية

وكل هذا حصل بالصهاينة والحمد لله، أصيبوا بالكآبة والغم والحزن والمهانة والقهر حتى ظهر ذلك على وجوههم وأضاع هيبتهم. وكلما أجرموا في قصف أهل غزة زادوا حقارة ومهانة في نفوس المسلمين.

خاتمة: بداية مشوار النصر

فلذلك إخواني، طوفان الأقصى أحدث شرخاً في الكيان الصهيوني لا يمكن أن يجبر، وهذا بداية مشوار النصر بإذن الله. قد نمر بمخاض فيه المزيد والمزيد من الآلام، وقد يتأخر النصر عما يتوقعه المستعجلون، لكننا في بداية الطريق. فاستبشروا وبشروا واعملوا لتكونوا جزءاً من هذا النصر.

والسلام عليكم.