→ عودة إلى مرئيات

ماذا خسر الأفغان بخروج الإحتلال ؟

٢ سبتمبر ٢٠٢١
النص الكامل للمقطع

السلام عليكم ورحمة الله.

مقدمة

مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان والتخوف من إقامة نظام إسلامي فيها، بدأت المؤسسات الدولية والإعلام العالمي يتخوف على حقوق المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان. سنستعرض معكم اليوم نماذج من هذه الحقوق التي كانت تتمتع بها أفغانستان في ظل القوات الدولية، حصاد 20 عاماً من الاحتلال، لنرى كم هي المؤسسات الدولية والإعلام العالمي منصف وصادق وحريص على المرأة والإنسان.

تعالوا نرى بداية نماذج من التخوف. الأمم المتحدة، قسم حقوق الإنسان فيها، أصدر بياناً تاريخياً قبل أيام في 24/8 يقول فيه: "في هذه اللحظات الحرجة، يتطلع الشعب الأفغاني إلى مجلس حقوق الإنسان للدفاع عن حقوقه وحمايته، فالحاجة إلى منع ارتكاب انتهاكات أخطر وأوسع نطاقاً لحقوق الإنسان تجعل هذا الاجتماع ضرورياً". ونشرت الأمم المتحدة خبراً مفاده أن أفغانستان الآن بسيطرة طالبان تواجه كارثة ثقافية (Cultural Disaster)، وأنه لا بد من تقديم دعم عاجل للمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة فيها.

وصحيفة التايمز الأمريكية تعنون: "ما يمكن أن تخسره المرأة الأفغانية". وفرانس 24 الفرنسية تسأل: "ما مصير المرأة بعد عودة طالبان للسلطة؟". والدي دبليو الألمانية تقول: "بعد تجارب مريرة سابقة للحركة في التعامل مع المرأة، سياسة طالبان مع النساء صارت في محور الاهتمام الدولي". وقناة العربية تعنون: "مخاوف النساء من حكم طالبان".

وكذلك الحريصون على حقوق المرأة في بلادنا، مثل منتج فيلم "في سبع سنين" المتفهم لإلحاد بعض الشباب، أبدى استياءه وامتعاضه الشديدين من تصريح طالبان أنها ستسمح للمرأة بالتعليم والعمل على أن ترتدي الحجاب، واعتبر ذلك تعسفاً وقمعاً وتسلطاً. فالوضع يا إخواني خطير، والعالم خائف على حقوق المرأة والإنسان في أفغانستان.

لكن أبشركم أن هناك بصيص أمل، فالرئيس الأمريكي جو بايدن قال في خطابه: "إذا أمريكا لن تتخلى عنكم أيها الأفغان". وكذلك الأمم المتحدة حيث صرحت بأن معاملة طالبان للنساء خط أحمر.

تعالوا الآن نرى أشكالاً من حقوق الإنسان التي يخاف العالم من ضياعها بانتهاء الاحتلال الغربي لأفغانستان. كل ما سأذكره موثق ومن مصادر غربية، وبعض هذه الأخبار كنت أقص صورها من الجرائد أو أحتفظ بها من النت عبر العشرين عاماً الماضية. وقبل أن أبدأ، اسمحوا لي أن أخبركم: سترون اليوم جرعة عالية من الألم، لكن معلش تحملوا إخواني، تحملوا لنحقق معاً ثلاثة أهداف مهمة جداً:

أولاً: بناء الوعي المسلم، فهذه الحلقة لعلها من أفضل ما يكشف لنا حقيقة الإعلام العالمي والمنظمات الدولية التي تتنظّر علينا في شأن الإنسانية والمرأة.

ثانياً: أن نوثق لهذه المرحلة التاريخية، 20 سنة من الاحتلال، فهناك الآن يا كرام جهد ممنهج لطمس آثار التاريخ المعاصر من صفحات الإنترنت. كثير جداً من المقاطع والصور حذفت، بحيث لما بكرة تيجي تقول لابنك المفتون بال