- سبحان الذي ألقى الإسلام في قلبها لتعلنه في هذا التوقيت بالذات، فكان فرحة للمسلمين وأزمة لأعداء الدين.
كما قال يوسف عليه السلام: (إن ربي لطيف لما يشاء)، فإذا شاء الله شيئاً يسَّر له أسباباً بطريقة لطيفة خفية لا تخطر بالبال.
- كثيراً ما يتساءل المسلمون: هل يعقل أن الذين فيهم خير من المشركين يدخلون النار؟
حادثة الخالة مريم (صوفي سابقاً) تجيبكم: من كان فيه خير من هؤلاء بالفعل فإن الله يهديه.
قال تعالى في سورة الأنفال: (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم)...يعني سماعاً مفيداً يدفعهم للإيمان.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام: (أسلمت على ما أسلفت من خير)..قال الشُّرَّاح في أحد معانيها: أي أن الله وفقك للإسلام بما كان منك من خير أسلفته أيام جاهليتك.
- الخالة مريم أصبحت منتمية إلى هذه الأمة تحب المسلمين ويحبونها، فتقول: (سأصلي وسأتضرع إلى الله من أجل مالي، لأنني مسلمة)، وترفض أن تتكلم عن محتجزيها بسوء، الأمر الذي أغاظ وسائل إعلامٍ فرنسية وجعلها تهاجم صوفي وهي لا تلتفت إليهم.
- ومسلمو العالم في المقابل يحبون مريم ويدعون لها...(إنما المؤمنون إخوة).
- لا يعلم كثير من الناس ما كان في دولة مالي قبل ثماني سنوات، حين تحالفت فرنسا ضمن ثلاث عشرة دولة وهاجمتها قصفاً وحرقاً وتدميراً، وتم إحراق مكتبتها العريقة (مكتبة تمبكتو) بما فيها من مخطوطات إسلامية عمرها مئات السنين.
كل هذا لا يذكره الإعلام الآن.
- أتذكر قبل 19 عاماً، حين كانت الدول الغربية تحاصر أفغانستان وتجوعها، ثم تُرسل لها جمعيات تحمل اسم الجمعيات الإغاثية، فتقوم بتقديم الطعام للأطفال والنساء، وتمارس مع ذلك تشكيكهم في دينهم، على مبدأ الخبز مقابل الشك والشرك ! لما اكتشفت المجموعةُ الحاكمةُ ذلك احتجزت هؤلاء المنصرين المشككين، وعندما بدأ قصف التحالف على أفغانستان، أعلن المحتجِزون أنهم لن يستطيعوا في هذه الظروف إقامة محاكمة عادلة لهذه المجموعة، فأطلقوا سراحهم وأوصلوهم لمنطقة حدودية آمنة.
أتذكر تماماً كيف انتشر الخبر في وسائل الإعلام الأميريكية: (Aid Workers Saved )، أي:موظفو الإغاثة تم إنقاذهم !! دون أي تفصيل،ولا أي ثناء ولا إنصاف للمحتجرين.
ومن وقتها احتفظت بصورة الخبر !
إنه الاعلام!
أهلا بك يامريم في أمة الإسلام،والحمد لله الذي جعل دينه جاذبا في احلك الظروف.