→ عودة إلى مرئيات

السنجل

١١ مارس ٢٠١٩
النص الكامل للمقطع

السنجل

السلام عليكم أيها الكرام. طلب مني أحد الإخوة من أيام أن أتكلم عن ظاهرة الصفحات التي تنكت على الشباب السنجل. من هو السنجل؟ الشاب الذي لا يقيم علاقات غرامية مع الفتيات، ما يصاحب بنات يعني. هذه الصفحات تصف هؤلاء الشباب وكأنهم حالة شاذة، مساكين، منبوذون، ما عندهم صاحبات.

تعليقي هو بآية وحديث.

الآية الكريمة: "وآخرون اعترفوا بذنوبهم"

الآية هي قول الله عز وجل: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

الآية تتكلم عن أناس يقعون في المعاصي أحياناً، لكنهم مع ذلك يسترون على أنفسهم، وهم معترفون بأنهم على خطأ. هؤلاء ما وضعهم عند الله؟ {عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ}، ترجى لهم التوبة بأن يعينهم الله على ترك المعاصي في الدنيا، وأن يغفر لهم في الآخرة، {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

أنت عندما تجاهر بالمعصية، بل وتجرئ غيرك عليها، وتستهزئ بمن لا يفعل مثل معصيتك، فأنت تحرم نفسك من هذه الآية، تحرم نفسك من أن تكون من الذين {عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ}.

الحديث الشريف: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"

وأما الحديث فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين". كل واحد من أمة محمد يرجى له العافية يوم القيامة.

أنت عندما تستهزئ بالذين لا يفعلون مثل معصيتك، أنت أداة خرخيشة، ألعوبة بيد أعداء الدين، لأنك تنفذ مخططاتهم. فأعداء الدين في الداخل والخارج يريدون أن يجرئوا الناس على المعصية، ويستخفوا بأحكام الشريعة، ويستخفوا بقال الله وقال رسوله. أنت لما تستهزئ بالذين لا يفعلون مثل معصيتك، أنت خرخيشة، ألعوبة، وأداة بيد أعداء الدين.

رسالة إلى الشباب السناقل

فهذا تعليقي. وأقول للإخوة الذين يستهزأ بهم، الإخوة السناقل، أقول لهم: أنتم اسمكم عند الله عز وجل شباب طائعون، شباب مخبتون، شباب متقون. أنتم عفيفون طاهرون.

قولوا لهؤلاء الذين يستهزئون بكم: نعم، أريد أن أبقى سنجل، لأنني وأنت سنأتي أمام الله يوم القيامة كل منا أيضاً سنجل، {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}. فيا من تستهزئ بي، ستأتي الله عز وجل فرداً، ولن ينفعك هذا الاستهزاء ولا هذه الصفحات ولا كل من ترى ممن ينكتون معك. ستأتي الله فرداً.

إلى أن يأذن الله عز وجل بالزواج الحلال في الدنيا، وبالنعيم المقيم في الآخرة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطهر قلوبنا ويغفر ذنوبنا.

والسلام عليكم.