الكنيسة الكاثوليكية وتطاولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الكاتب دوتشي ويلي في 26 نوفمبر 2006 قال إن ألمانيا في طريقها إلى أن تصبح دولة إسلامية عام 2050، وذلك طبعًا من خلال دراسة سرعة نمو المسلمين مقارنة بالنصارى في ألمانيا. ألمانيا التي منها نطق باب الفاتيكان بافتراءاته في موقع catholic.org، وهو الموقع الرسمي للكنيسة الكاثوليكية العالمية.
مسلمو العالم أكثر من الكاثوليك
مقال بعنوان "مسلمو العالم أكثر من الكاثوليك" وفيه العبارة التالية: "فيتوريو فورمينتي رئيس مكتب إحصائيات الفاتيكان أعلن في 4 يناير 2008 أنه للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في الطليعة، فقد تجاوزنا المسلمون". لا عجب إذن أيها الإخوة أن يغضبوا وهم يرون نمو المسلمين من حيث النسل، وكذلك بدخول النصارى في الإسلام.
فإذا قلت نسبة النصارى، فعلى من يمارس البابا ورجالاته دجلهم؟ وأموال من يبتزون؟ ومن سيشتري منهم صكوك غفرانهم البالية؟ ومن أين لهم بالجميلات اللواتي يأتين للتطهير والوشم في مختلف مناطق الجسم للتحصين من الشيطان زعموا؟ ومن أين لهم بالأطفال ليمارسوا معهم شذوذهم وقذاراتهم التي يستحي المرء من ذكرها؟
جرائم الفاتيكان الجنسية
أرجو يا أخي أن ترجع إلى الإنترنت وتكتب في اليوتيوب العبارة التالية: "جرائم الفاتيكان الجنسية". سيخرج لك فيلم وثائقي موثق من إنتاج البي بي سي البريطانية، تابع الجزء الأول والجزء الثاني على الأقل لتعرف من هؤلاء. أما الفضائح الأكثر سوءًا فلن أذكرها حفاظًا على الحياء، لكن سأذكر أجزاء ذات دلالة من الفيلم الوثائقي.
في أسقفية ريفية واحدة، 2000 إلى 2500 من أتباع بنديكت متهمون بالممارسات السيئة مع الأطفال. الحقيقة الأكثر مرارة في الفيلم هي مرسوم "جريمة الإغواء" الذي أصدره باب الفاتيكان الأسبق عام 1962. والغريب أن هذا المرسوم المكتوب كان يقضي بأمر الضحية الذي يمارس معه الجنس أن يتكتم على ما حصل معه ولا يذكره لأحد، وكذلك أن يتكتم أبواه، وإلا تعرض الضحية وأبواه للعقوبة الصارمة والحرمان الكنسي.
وماذا عن رجل الدين المجرم الذي انتهك كرامة الطفل؟ تحقق معه الكنيسة وتخفيه عن أعين السلطات المحلية، وفي الواقع كان يتم التستر عليه، وفي أفضل الأحوال ينقل إلى كنيسة أخرى فيمارس فحشه هناك.
في الفيلم لقاء مع رجل كان مكلفًا بمتابعة تنفيذ مرسوم جريمة الإغواء في أمريكا، لكنه قرف من عمله عندما عرف حقيقته وقال: "لقد كنا نمتلك ميزانية تقدر بسبعة ملايين دولار في عام 1996 لمثل هذه الحالات". ميزانية مخصصة للتكتم على رجال الدين المجرمين الذين يمارسون الشذوذ، وإسكات الأولاد والبنات المنتهكة كرامتهم، وإسكات آبائهم. أي أن المسألة أصبحت عملية عادية تخصص لها الكنيسة الكاثوليكية ميزانية.
المفاجأة الآن هي وحسب الفيلم أن الشخص المسؤول عن تنفيذ مرسوم جريمة الإغواء لمدة عشرين عامًا هو الكاردينال جوزيف راتزينغر، البابا بنديكت الحالي، بابا الفاتيكان. هو الذي يشرف على تغطية رجال دينه الشواذ. في عام 2001، أي أن كل قضايا اغتصاب الأطفال يجب أن تذهب للفاتيكان فقط، وأرسل نسخة لكل أسقف في العالم.
هذا الرجل الذي ينبغي أن يعامل معاملة الشاة الجرباء، هو الذي يستقبل بحفاوة في بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اتهامات بالاعتداءات الجنسية في إيرلندا
بل ويوم الخميس الماضي 26 محرم 1430 هجري الموافق 22 يناير 2009 ميلادي، نشرت الجزيرة خبرًا بعنوان: "اتهام قساوسة باعتداءات جنسية على يتامى بإيرلندا". جاء فيه: "قالت لجنة التحقيق إن الإيذاء الجنسي كان وباءً متوطنًا بمدارس البنين التي يديرها رجال الدين، ووصفت تقرير الإيذاء الجنسي للأطفال بمدرسة أرتاني الصناعية بضواحي دبلن ومدرسة لترافراك في غربي إيرلندا بأنه مشكلة مزمنة".
مقارنة بين الكاثوليكية والإسلام
إذن إخواني وأخواتي، هؤلاء هم الذين يتطاولون على المصطفى صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم الذين في موقعهم الرسمي الكاثوليكي يروجون لكتاب يتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم لزواجه الشريف بعائشة رضي الله عنها وبأزواجه العفيفات الأخريات أمهات المؤمنين.
علماء الإسلام وبفضل الله تعالى لم يتهم أي منهم بهذه التهمة القذرة التي يرتع فيها آلاف من رجال الدين الكاثوليك. أيها المسلمون، إذا عرفتم نعمة الله بعد ذلك فاحمدوه على نعمة الإسلام. احمدوا الله على أن إمامكم وقدوتكم هو محمد صلى الله عليه وسلم. هل يستوي من رسول الله قائده دومًا وآخر هاديه أبو لهب؟
صلوا على من قال الله تعالى له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. إذا عرفتم نعمة الله فصلوا على من دلكم على الله فعبدتموه، وعلى المسجد بيت الله فدخلتموه، وعلى التوحيد طريق الجنة فسلكتموه إن شاء الله. ولا يأبه بما يصيبه وليس له مطلب إلا أن يقول: "اللهم أمتي أمتي"، فقيل له: "إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك". صلوا عليه وسلموا تسليمًا.
صلوا على من امتن الله عليكم أن بعثه إليكم فقال: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ}. عباد الله، تخيلوا للحظة أن الله تعالى لم يبعث محمدًا. تخيلوا أنه وقبل أربعة عشر قرنًا لم يستطع النور في ظلماء البشرية، ومرت القرون والبشرية تتردى في جهلها وضلالها ودمويتها، إلى أن خرجتم من أرحام أمهاتكم. ثم التفتوا حولكم وانظروا ماذا كنتم مختارين أن تكونوا: عباد حجر أم عباد بقر أم أمساخًا تلعب بعقولها وتهدر كرامتها وتمتهن أعراضها الأحبار والرهبان كما رأينا.