السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسعد الله أوقاتكم. هذا بودكاست فلك من منصة إرساء، وضيفنا اليوم الدكتور إياد قنيبي، بروفيسور علم الأدوية والداعية. أهلاً وسهلاً بك.
يعني هذه الحلقة سبحان الله قبل يمكن سنتين ونصف أنا وصديقي كنا بنقرأ منشور لك كنت بتحكي فيه عن جزء من تجربتك في الدراسة في أمريكا، فحكينا والله مناسب إنه يعني بيطلع منها قصص، وأنت كنت حاكي إنه فعلاً هذا الموضوع يعني أنت حابب تحكي عنه. نعم. فقلنا يعني ليش ما نعمل حلقة وبلشنا وتواصلنا معك ورتبنا موعد، بعديها خربت الأمور كذا، وبعديه مشت الأيام وصار طوفان الأقصى والأحداث اللي صارت مؤخراً في سوريا. الله يفرج عن أهلنا في غزة وكل المسلمين ويتمم بالنصر لأهلنا في سوريا إن شاء الله. آمين يا رب العالمين. فالحمد لله أخيراً الآن بلشنا بتسجيل هذه الحلقة. أهلاً وسهلاً، حياك الله أخي ثابت.
والله أن أقول يعني نفس ما قلته في بودكاست "كيف أحببت رسول الله صلى الله عليه وسلم"، بقيت أؤجل حتى أتقن هذا العمل، لكن طال التأجيل. يعني هي الذكريات من 20 عاماً وأنا أتمنى أن أبثها لإخواني وأخواتي.
طيب، نسأل الله إنه يبارك ويسر في هذه الحلقة إن شاء الله وتخرج يعني جزء كبير من هذه التفاصيل والقصص اللي ممكن يستفاد منها بإذن الله عز وجل.
النشأة والدراسة في الأردن
المرحلة المدرسية والجامعية
طيب، بداية خلينا نروح لما قبل الذهاب إلى أمريكا. إياد اللي ما زال في المدرسة أو قبل يعني في هذه المراحل، إيش ممكن نبلش من هناك؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. الناس عادة بيقولوا المرحلة المدرسية أجمل مرحلة في حياتك، ثم بعد ذلك الجامعة تأخذك دوامة الدراسة وتتمنى لو عدت إلى المدرسة. بصراحة لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لي. أنا تنقلت بين عدة مدارس، يمكن ضربت رقماً قياسياً، تسع مدارس، علماً بأني لم أطرد من أي منها ولم آخذ تنبيهاً ولا إنذاراً في أي منها، والحمد لله ما كنت مشكلجي يعني، لكن لظروف كانت معي مع العائلة وتنقل وظروف كثيرة تنقلت بين المدارس. هذا عمل نوع من الضعضعة في تكوين صداقات مستمرة، وإجمالاً أيضاً يعني الأجواء في المدارس أحياناً بيكون فيها نفس العزة والكرامة لا يحترم بشكل كاف، والتفكير الحر المنضبط طبعاً بضوابط الشريعة ما بيكون هذا يعني معاني حاضرة في بعض المدارس. وبالتالي لم تكن المرحلة المدرسية بالنسبة لي ثرية بالذكريات الجميلة كما هو حال كثيرين، وإن كان طبعاً لا يخلو الأمر.
أنهيت المرحلة المدرسية الحمد لله، لم أكن متفوقاً كثيراً دراسياً، جبنا معدل في التوجيهي جيد 93.3%، متفوق يعني ماشي الحال. لكن أظن أني لما اتجهت للصيدلة ووجدت فيها شيئاً من شغفي، خاصة في المساقات المتعلقة بجسم الإنسان، الأحياء وعلم الأمراض وفسيولوجيا الأمراض وفسيولوجيا الأعضاء وعلم الأدوية وما إلى ذلك، أحببتها هذه المساقات. فبفضل الله تعالى برعت وتميزت، لكن برضه كان يسيطر علي الانشغال الدائم والمستمر. كنت متعلقاً بأهلي، عندنا تماسك أسري قوي والحمد لله، وبالتالي لم أتحمل أني أسكن في سكن قريب من جامعتي في الشمال، جامعة العلوم والتكنولوجيا. احنا سكان عمان، فبيننا وبين هذه الجامعة يمكن أكثر من 80 كيلو، طبعاً أيامها حتى كان في طريق ملتوي فأكثر بكثير من 80 كيلو، ما كان عندنا الطريق المباشر الآن. وكان علي أن أسكن في سكن قريب من الجامعة، لم أتحمل ذلك. كنت أذهب وأروح إلى البيت كل يوم وأحاول أني أضبط برنامجي بحيث أني أداوم ثلاث أو أربع أيام في الأسبوع، فأمضي وقتاً طويلاً جداً في المواصلات ثم أعود.
أعود أريد أن ألتهم هذه السلايدات التي كانوا يعطونا إياها الدكاترة، وكانوا صعبين شوية في امتحاناتهم. بفضل الله تفوقت دراسياً، كنت الأول على خريجي الفصل الأول، يعني أتمم في أربع سنوات ونصف. لكن أيضاً لم يكن لدي حياة اجتماعية بمعنى الكلمة، صداقات محدودة، العلاقة معهم محدودة. هناك انشغال جديد في المواصلات وفي الدراسة، وإذا فضل بعض الوقت كنت أقرأ قراءات وأكثرها كان أيامها في التفسير وخاصة لسيد قطب رحمه الله تعالى عليه في ظلال القرآن، وأكتب بعض الأفكار الدعوية في نهاية تلاخيص. يعني كان الطلاب يحبون تلاخيص مرتبة ومنظمة، وأنا يعني على الاعتبار شاطر يعني فيطلبون مني السلايدات، فأكتب بعض الفوائد الدعوية في نهاية السلايدات كدعوة يعني. فمرت المرحلة الجامعية أيضاً دون ذكريات كثيرة، دعنا نقول الذكريات متعلقة بالدراسة. لم يكن لدي نشاط طلابي كبير بصراحة في تلك الآونة، محدود. يعني تعرفت على شخصيات جيدة لا زال لي علاقة بها إلى الآن، لكن بدأت الأمور أو دعنا نقول الحياة الاجتماعية تنفتح أكثر بعدما خرجت إلى أمريكا.
التحضير للدراسات العليا
طبعاً هناك مرحلة فاصلة اللي هي سنة وخمسة أشهر بعدما خرجت رحت لشركة، الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية، عملت فيها في أقسام مختلفة وقدمت على جامعات عديدة، بما أني كنت الأول والحمد لله فهذا أعطاني ميزة. لكن كان مطلوب طبعاً أيامنا إنه الواحد يجيب علامات كافية في التوفل والجي آر إي. أنا لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة جداً، كانت مقبولة، ولعل من أسباب ذلك أنني كنت أتنقل بين المدارس وحصل أتنقل من مدرسة خاصة إلى حكومية إلى خاصة، فالحصيلة اللغوية تبنى ثم تهدم ثم تبنى.
طيب يعني شو أسباب التنقل بين المدارس؟ يعني إيش اللي كان السبب الفعلي اللي بيدفع للتنقل من المدارس؟ تسع مدارس، كل مدرسة لها قصة. يعني أذكر مثلاً، أذكر من أنا ذاكرتي القديمة ليست قوية لأنه أركز على ما هو حاضر بيدي الآن، فهذا يكون على حساب الذاكرة القديمة يبدو أحياناً. لكن أذكر موقفاً أن والدي رحمه الله تعالى عليه كان يدرسني في أحد الصفوف الأولى، يمكن الصف الأول أو الثاني. كنت في مدرسة لنصارى، نعم. وأبي يعني كان يعلم ذلك لكن يبدو كانت قريبة وسمعتها تدريسية قوية، فهو مشى الأمور وحطني في هالمدرسة. ففي كتاب رياضيات كان في مثلاً خمس إجاص، ست تفاحات، سبع صلبان. أتذكر ذلك جيداً، قد يكون مستغرباً لكن أتذكره جيداً. فأبي في اليوم التالي أخرجني من هذه المدرسة مثلاً. هذا من المواقف. أتذكر أني أيضاً في إحدى المدارس، لا أدري إن كانت هذه المدرسة أو غيرها، كان لي زميل، فمرة أقول له لماذا لا تسلم؟ هو نصراني. قال لي سأستأذن أمي، ثم رح رح أسأل ماما بعدين بشوف إذا ممكن أسلم. فأمه يبدو أخبرت المعلمة، كان هناك معلمة أيضاً نصرانية، فأصبحت يعني تتنقم مني كما نقول بالمصطلح، تتعامل معي تعاملاً مختلفاً بعض الشيء. فلذلك أمي كانت تقول عني أصغر داعية، هذا كان في مرحلة مبكرة جداً يعني. فسبحان الله يكون في أسباب بسيطة أحياناً. أبي رحمه الله عليه الوضع المادي كان يعني بدأ يعني يضمحل بعض الشيء، فقال لي إيش رأيك يا إياد أدخلك على مدرسة حكومية؟ قلت له كما تريد يا أبي. نقلني إلى مدرسة وكان فيها ذكريات أليمة يعني بس صراحة كل مدرسة لها قصة، لكن الحمد لله لم يكن لم أكن مشكلجياً في ذلك الوقت وكنت طالباً هادئاً محترماً. نعم.
فتنقلات كثيرة هذا أثر على حصيلتي في اللغة الإنجليزية. فسبحان الله يعني لما أردت أني أتقدم للجامعات لازم أجيب علامة جيدة في التوفل. بعض الجامعات كانت تطلب 550، هذا لما بعد البكالوريوس. لما بعد البكالوريوس البعض يطلب 500 الجامعات الضعيفة، وهناك جامعات قوية قليلة تطلب 600 في أيامنا هذا ذكر يعني هكذا كانت العلامات. فمطلوب مني أيضاً آتي بعلامة مميزة في الجي آر إي. بتعرف الجي آر إي يا ثابت؟ لا. هذا كان امتحان يعني في ثلاث أقسام، قسم رياضيات وقسم منطق وقسم لغة إنجليزية. اللغة الإنجليزية شكسبيرية ومعقدة للغاية، المنطق أسئلة ذكاء وسرعة بديهة وما إلى ذلك، والرياضيات رياضيات. نعم. فأنا لغتي الإنجليزية متواضعة مرة أخرى كانت في تلك الآونة، فأذكر حتى أنني أضعت سؤالاً في الجي آر إي لأني لم أفهم إيش يعني اللي هي الخلف يعني. فلما قدمت التوفل، لا لما قدمت الجي آر إي أول مرة كانت العلامة مش مرضية كثيراً يعني. فعملت على التدرب على الامتحانين، قلت راح أضع نفسي في جو الامتحان، وهذا هذه المعلومة ذكرتها في دورة "رحلة الطالب الناجح" إنه إذا أردت أن تتميز في مادة ما ضع نفسك في أجواء اختبارها. فأتيت بالكثير من الامتحانات السابقة، كانت يعني موجودة بشكل يعني علني مش مش تطيحوا بعض الامتحانات السابقة. نعم نعم اشتريتها وأتيت بها وكنت أضع نفسي في غرفة الضيوف في بيتنا في الصوفية كما أذكر وأطلب إنه ما حدش يدخل علي.
وأعيرتها، قدمت امتحان توفل في الأم ديس عندنا في عمان وجبت 120، كانت هذه علامة ممتازة جداً وقتها يعني. الجي آر إي في المحاولة الثانية في الأنايتيكال الأسئلة التحليلية 360 من 400 على الرغم من الصعوبة اللغوية، والرياضيات 350 من 400، والإنجليزي لا أذكر الآن يمكن 320 من 400 مبدئياً. ما شاء الله ذكرتك ممتازة يعني أنا ما بأذكر العلامات من فترة قريبة. نعم. يعني هذا مما علق في الذاكرة. جميل. فبفضل الله يعني طبعاً هذا ما أتذكره يعني إن شاء الله يكون دقيق. نعم. فبفضل الله كانت علامة مميزة. راسلنا جامعات، قُبلت في جامعة هيوستن الأمريكية على أساس إنه بمنحة. يعني هذا الذي كنت أبحث عنه أيضاً أني أطلع بمنحة. نعم. فما أكلف والدي رحمه الله عليه. والدي كان مستعداً أن يساعدني لكن الوضع المادي يعني كان على قد الحال. فقُبلت في جامعة هيوستن. قلت للشركة إنه أنا مضطر أغادر. شركة الأدوية اللي كنت تعمل فيها. نعم. دكتور عدنان بدران كان هو المدير العام للشركة، قلت له دكتور عدنان أنا أعتبر إنه راتبي آخر شهرين مش حلال علي لأنه أنا ما لحقتوا تستفيدوا مني تنقلت بين الأقسام، نعتبر مرحلة تدريب، فأرجو عفائي من راتب آخر شهرين. فأصر إنه لا إنه لازم تأخذ هذا الراتب هذا حقك. أتذكر المديرة التي كانت مسؤولة عني ما كانت محجبة فكنت أتعامل بغض بصر يعني، ومع ذلك أتذكر كلمتها لما تركت الشركة قالت لي إياد إذا بتعرف واحد زيك بالضبط جيب لنا إياه. يعني الحمد لله أنا كنت ماشي يعني إن شاء الله مستقيم في الشركة وتعاملي منضبط، هذا يعني كان خروجاً عن النسق العام اللي كان موجود، لكن مع ذلك كانوا يعني محترمين في التعامل حقيقة وأعطوني حقي وما نقصوا شيئاً. فطلعت لأمريكا. نعم.
الوصول إلى أمريكا وبداية التجربة
الأسباب وراء السفر للدراسات العليا
والدي رحمه الله عليه يعني حتى يسهل علي الاندماج هناك اتصل بصديقه الذي ابنه في أمريكا، فقال له ابني طالع لهيوستن هل ممكن ابنك يستقبله؟ ابنه كان في هيوستن. رحبوا. الآن كانت العقبة أني يعني متعلق بأهلي، أنا ما بعتبر نفسي إنسان عاطفي كثيراً ولكن مع ذلك في صلات عائلية قوية، فلا أحب الابتعاد عن والدي ووالدتي خاصة وأن والدي رحمه الله عليه كان قد بدأ معه مرض الباركنسون. الباركنسون اللي هو الرعاش يعني الشلل الرعاشي. نعم. فكنت متضايق أني سأبتعد عنهم. فأذكر تماماً أني في أول رحلة وأنا في الطريق لأمريكا أكثرت جداً من دعاء: "اللهم آنسني في غربتي وسهل علي البعد عن أهلي". أعيد هذا الدعاء، أعيد هذا الدعاء يمكن عشرات إذا مش مئات المرات لأني كانت قاسية علي. والله استجاب الله لي بفضل الله تعالى، آنسني في غربتي وعوضني عن أهلي ويسر علي هذا الأمر يعني بالمواقف والأشياء الكثيرة التي سوف أتكلم عنها إن شاء الله. ووصلت هناك إلى أمريكا. نعم.
قبل ما يعني الآن رح نبلش في القصص في أمريكا، لكن قبل هيك إيش اللي دفعك أساساً تروح باتجاه الدراسات العليا؟ كان ممكن تكمل شغلك، كان يعني إيش الهدف وخارج حتى خارج خارج البلد اللي أنت عايش فيها تغترب؟ إيش السبب الأساسي اللي دفعك لذلك؟
سؤال جميل. الآن نيتي أو عزمي على متابعة الدراسة الدراسات العليا له أكثر من سبب. السبب الأول أنني لاحظت إذا بدي أشتغل في شركات أدوية فسأصرف وقتاً طويلاً بدخل محدود، والتطور سيكون بطيئاً. وأنا لا أرتضي لنفسي هذه الحياة أني يعني يكون أكثر وقتي في الشغل ثم أعود منهكاً للبيت، طيب أين المجال للقراءات والتثقف ومعرفة الأمور الدينية والسياسية وواقع المسلمين ومن ثم بث الدعوة؟ كان عندي هم دعوي مبكر يعني. فقلت قلت علي أن أبحث عن عمل يكون بساعات عمل محدودة بمردود مادي مجزي حتى أفرغ باقي الوقت لما هو أنفع. فوجدت أن متابعة الدكتوراه تحقق ذلك إن شاء الله.
والسبب الثاني يعني هناك مواقف جعلتني أطمح إلى أن أكون دكتور جامعي. منها أتذكر أختي الكبرى تكبرني بسبع سنين، نادية، كانت تدرس الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية وتمضي وقتاً طويلاً على المرسم، طبعاً الهندسة المعمارية متعبة، فتمضي وقتاً طويلاً واحنا نروح ننام وهي مسكينة ظلها تشتغل على المرسم. وتأتي في يوم من الأيام قد خيبت آمالها الدكتور فلان الفلاني كان دكتور مش جيد أبداً يعني، بيعامل الطالبات المحجبات معاملة سيئة، هو ليس مسلماً كمان. فبيمسك القلم الأحمر لا لا هذا غلط هذا غلط عيدي، بينما تأتيه بعض الطالبات غير المحجبات يتضاحكون معهم. فأختي كانت مشتاقة و يعني غضبانة من هذا الشيء. هذا حفر في نفسي أني أريد أن أكون دكتور جامعي ومع ذلك أشعر أكون عادلاً مع الجميع، لكن أشعر البنت المحترمة أن هناك لها أخ كبير لها عزوة إنسان ينصفها بل ويحترمها لأجل حجابها.
وأيضاً لما دخلت الجامعة طبعاً دكاترتنا بالمجمل كانوا محترمين، كانوا محترمين، لكن في مواقف أيضاً حفرت في نفسي. أتذكر مادة الباثوفسيولوجي، علم أمراض الأعضاء إن صح التعبير. دخل علينا دكتور في أول محاضرة وبدأ يشرح وقال: "كما تعلمون أو كما هو معلوم الإنسان بدأ كمخلوقات بحرية ثم أو كائنات بحرية ثم خرجت إلى اليابسة وتطور إلى أن وصل إلى الإنسان الذي نعرفه". تكلم عنها يعني إنه شيء عادي جداً جداً. أنا اغتظت، أنت عمالك تتكلم عن نظرية باطلة معارضة لديننا والطلاب كلهم ساكتون وأنا ساكت مش عارف كيف بدي أرد عليه. فقلت سأكون دكتور في يوم من الأيام وأتكلم بالعلم بشكل متين ومتفوق إن شاء الله، ويكون لدي هوية إسلامية ظاهرة وأعتز بديني وأعلم طلابي الشيء النافع مش هذا الكلام الفارغ يعني. علماً بأنه الدكتور بالمناسبة، بالمناسبة في نفس المحاضرة قال عبارة دينية الحمد لله وسبحان الله يعني، فهو بالنسبة له لا تعارض. فأردت يعني هذا كان طموحاً أني أكون دكتور ناجح ومتميز. نعم نعم. ديناً ودنيا، يعني هذا هذه كانت فكرة. فقلت أريد أن أتابع الدراسات العليا. طيب وين في مكان مناسب؟ أمريكا فيها منح، بريطانيا ما كان في منح صعب جداً تحصل منحة في بريطانيا، متاح في كندا ممكن، متاح في أستراليا، لكن البلد الأقوى سمعة أريد شهادة معتبرة هي أمريكا. فلذلك توجهت للدراسات العليا. جميل.
اليوم الأول في أمريكا وتحديات السكن
طيب وصلنا أمريكا. أتذكر أني وصلت عصراً تقريباً، استقبلني ابن صديق والدي جزاه الله خيراً وأخذني إلى شقته وأكلنا. ثم جاءني صديق عزيز، أنا صديقي العزيز هذا سألعلي أكثر من ذكره في اللقاء. نعم. لكن أعلم أنه لن يسره أن أذكر اسمه. يعني لأسباب الله يجزيه الخير ويزيده إخلاصاً. شاء هو صديق عزيز له مكانة كبيرة في القلب. سبحان الله أنت في أشخاص ما بتشوفهم وجاهة، يعني أنا مش شايفه هذا الأخ من 20 سنة، أكثر من 20 سنة، 21 سنة وكسور، له مكانة عظيمة في قلبي لأنه سبحان الله أنت لما تروح على بيئة غريبة وإنسان يتبناك يتعامل معك وكأنه أخوك بكل معنى الكلمة، يبقى له مكانة فريدة في القلب. فأتذكر أنه جاءني خصيصاً من مكان بعيد من مكان سكنه عشان يقول لي أنا بس اجيت أحكي لك الحمد لله على السلامة، معلش أنا الآن مضطر أرجع لأنه في أخوة مرضى لازم أوصلهم على المركز، لكن حبيت أني أسلم عليك. قلت له والله الله يجزيك الخير. من وين هو كان بيعرفك؟ هو بيعرفني الدكتور اللي كنت أتواصل معه شبكني معه، يعني هو طالب عربي فقال لي رح أشبكك مع فلان الفلاني وتراسل على الإيميل ثم بعد ذلك جاء يستقبلني.
فالمهم في اليوم التالي جاءني صباحاً باكراً هذا الأخ العزيز الله يكرمه ويرفع قدره، وأخذني إلى الجامعة وساعدني في التسجيل لأن هناك طبعاً كنت أتعامل مع أناس لكن أمريكية أنا مش متعود عليها. ماشي الإنجليزية خاصة مع التدرب للتوفل تحسنت، لكن اللكنة الأمريكية غريبة علي شوي. وشوف عاد المشكلة لما تتعامل مع أفريكان أمريكانز اللي عندهم لكنة كمان من نمط فريد، فكان هو المترجم بيني وبينهم. أخذني ساعدني في التسجيل، بعدين أخذني على محل مول حتى نأتي ببعض الأغراض. قال لي دير بالك يو داخل دائرة إذا هذا حلال كي يعني كوشير يعني حلال، هذه الفيستا، هذه الوول مارت، يعرفني بأسماء المولات. وثم كأنه يعني حان موعد لمحاضرة أو لازم يروح يعمل تجربة، هو كان بيعمل محاضرات يعني بيقدم محاضراته وبيحضر محاضراته ويقوم بتجارب في نفس الوقت، فاحتاج أن يتركني فسلمني لأخ اسمه وسيم، أخ هندي. وذهب صاحبنا العزيز هذا ووسيم يعني أيضاً لا يعرفني، أخ من جماعة الدعوة والتبليغ لابس لباس باكستاني، فأخجلني جداً بتواضعه ومساعدتي. أنا كنت بحاجة لشراء المزيد من الأغراض فساعدني في شراء الأغراض وأصر أن يمسك العربة هذه عني. يا وسيم خل، لا أنا بدي أمسك عنك يا وسيم لا أنا بدي أمسك عنك. ثم رحنا للحساب وأتذكر كيف لما طلعنا من المول مشي بالسيارة بطريقة غلط، فوحدة أمريكية صرخت عليه فقال آي إم سوري آي إم سوري، بتعرف طريقة الـ هـ سـ أخلاق عالية جداً.
لماذا ذكرت وسيم بالذات؟ لأنه وسيم من أول ما تعرفت عليه من جماعة الدعوة والتبليغ وكان لي معهم بعدها يعني علاقات كثيرة. نعم. فوقع في صدري إنه سبحان الله هؤلاء الأخوة من جماعة الدعوة لي بعض التحفظ عليهم، لا أتفق معهم في طريقتهم في عدة أمور، لكن مع ذلك الإنسان ما يتخذ موقفاً سلبياً أو حاداً من إخوانه المسلمين الذين يغلب على ظنه أنهم يعني يريدون وجه الله عز وجل ويتقربون إليه بما علموا حتى لو كان عندهم أخطاء. فخلطت بوسيم وأمثاله جعلت عندي رحمة أكثر ومحبة أكثر للإخوان المسلمين حتى الذين أخالفهم. نعم. فهذه يعني بس هيك نتف من ذكريات اليوم الأول. أتذكر أنه صديقي العزيز الذي قلت أنني لن أذكر اسمه من أي دولة؟ هو من دول الخليج. أها. أتذكر أنه كان أيضاً قد حجز لي في سكن طلابي قبل أن يتركني، حجز لي في سكن طلابي. تعال أوريك كيف ممكن تتفق مع، وهو لففني على عدة أنواع من السكنات. نعم. أنا اخترت سكناً فيه عبارة عن أكواخ، غرفتان تشتركان في حمام، كل غرفة تشتركان في حمام. الذكور مع الذكور، إناث مع الإناث، لكن السكن ككل في اختلاط يعني. يعني ممكن يكون كوخ للإناث وكوخ للذكور وهكذا. الأكواخ كلها طابقان. فعدت أنا ووسيم ووضعنا الأغراض في الشقة ووسيم أصر أيضاً أن يح، حتى ما بده أنا أحمل يعني يصر أن يحمل عني الله يجزيه الخير ويوجه له الخير حيث ما كان. واستقريت في سكني وعرفت أن جاري الذي يشترك معي في الحمام هو من أصول بنغالية لكنه ارتد عن دين الله عز وجل. كان مرتداً ويلبس لباساً غريباً، بدلة حتى في في الصيف الحار جداً، بدلة غير أنيقة وملون شعره أصفر. سألته عن دينه فقال لا أنا تركت الإسلام. فهذا كان اليوم الأول طبعاً هذا البنجالي أيضاً يعني هناك قصص معه ومشاكل حصلت في في السكن الطلابي.
كيف كانت يعني من اليوم الأول هل في كان صدمة معينة بمجرد وصولك أو المواقف اللي بلشت تصير معك في أمريكا مع بدايات وصولك لأمريكا؟ بدايات الوصول ما كان في صدمة يعني حقيقية، يمكن كان في طبعاً يعني في فتن في يعني حياة غافلة تماماً. المظاهر مختلفة عن عن الأردن تماماً طبعاً، لكن هذا كان متوقعاً. ففي البدايات لم يكن هناك صدمة حقيقة يعني. الصدمة جاءت فيما بعد خاصة في السكن الطلابي. يعني بيجي يوم السبت فالواحد يعني وهو خارج من السكن أو ذهب إلى السكن يرى مناظر سيئة للأسف يعني. صح وإن كانت هي المساكن منفصلة لكن هناك فجور وفسوق وفواحش تمارس في السكنات الطلابية للأسف. ففي بيكون في مظاهر غير مريحة أبداً. أيضاً يعني اللي كان ساكن ومشترك أنا وإياه في غرفة واحدة حاولت أني أدعوه إلى الإسلام بالحصيلة اللغوية البسيطة التي لدي. كنت يعني في نفس السكن بنفس الغرفة؟ وغرفتين منفصلات. غرفتان يعني هو شوف هي طابق سفلي فيه شقتان بينهما يفصل بينهما حمام، طابق علوي شقتان يفصل بينهما حمام. نعم. فهو كان الشقة المقابل لك؟ مقابل لي. اللي بيدخل الحمام بيسكر باب الآخر وهكذا.
فمن المواقف المستفزة والسيئة يعني إنه يعني طبعاً أنا في أشياء ذكريات سيئة وأليمة ولكن أذكرها حتى الشباب لما يسمعوا أمريكا ما يتصوروا كله عالم وردي وهناك حيث العلم والثروة، وهناك أشياء سيئة حقيقة. وهذا في أيامي لما كانت أمريكا تعتبر نسبياً محافظة. أنا ذهبت هناك 99، 1999، قبل 25 سنة. نعم. فالآن الوضع أسوأ بكثير مع انتشار الشذوذ والتحول الجنسي والحرب على الفطرة وسيطرة الحزب الديمقراطي في هذا الموضوع يعني الوضع أسوأ بكثير. حتى أيامنا كان هناك يعني أشياء سيئة بصراحة. أتذكر من المواقف التي جاءت مبكراً أنه هذا الشب في يوم من الأيام جاء بصديقته وسمعت أصواتاً يعني غير غير مناسبة. فأنا غضبت وذهبت إلى إدارة السكن وقلت للموظفة هناك يعني آي ويل هارم هم، سوف أؤذيه. أقول هذه الكلمة على شان الشباب اللي بيروحوا لبرا يديروا بالهم كثير على ألسنتهم، هذه الكلمة ممكن تدخل السجن. الموظفة كانت يعني متفهمة نسبياً فقالت سير آي ويل رايت ذس داون، أنا راح أكتب كلمتك هذه، لن نسمح لك أنك تؤذيه، أنا راح أحولك على سكن آخر. فبالتنسيق مع سكن آخر اسمه مودي تاورز، عبارة عن ناطحات سحاب عالية يعني 17 طابق يمكن مش ناطحة سحاب لكن مباني عالية، أعطوني سكناً هناك ريثما تحل المشكلة وريثما يعني أجد غرفة أخرى. فأذكر أني رجعت على غرفة أخرى في سكن الأكواخ هذا، وكان الذي مقابلي شخصاً جاء ليتعلم في جامعة هيوستن، أفريكان أمريكان أيضاً. حاولت أدعوه إلى الإسلام وراعيته كثيراً، كان يطلب أني ما يعني أفتح المي الصباح لأنه سيقل، فأفتح المي بحذر شديد حتى ما أزعجه ويعني وراعيت راعيت مشاعره لعله يقبل الدخول في دين الله، هذا كان من أهدافي يعني. مرة أعطيته كتاب عنوان "ذا تروث" كتاب عن الإسلام، فأذكر أنه رماه لي من تحت باب الحمام فغضبت عليه جداً وهددته. فالمهم يعني واضح كان أنه ليس مناسباً أبقى في سكن مع مع ناس غير مسلمين. قدر الله سبحان الله في هذه الآونة أن أتعرف على شخص كان هو بداية انتقالي إلى خارج السكن الجامعي. يعني خلص السكن الجامعي لم يناسبني حقيقة يعني ولا يناسب أني أكون أنا وشخص مشتركين في شيء أخلاقهم غير أخلاقنا دينهم غير ديننا، خلص كل شيء مختلف. فنعم كان في صدمة بالتعرف على أشخاص يعني عندهم ما عندهم من الفساد وعدم المبالاة بالدين ككل يعني. نعم.
بعد هيك رحنا باتجاه انتقلت للسكن منفصل يعني. نعم. طبعاً أنا في هذه الفترة يعني كان هناك برضه أحداث كثيرة تحصل في الجامعة لكن خلينا نسكر ملف السكن. جميل. يعني متى بدأت أستقر نفسياً وأرتاح في السكن الجامعي؟ أثناء سكني في سكن الجامعة والمشاكل الكثيرة التي كانت تحصل، كنت أحضر دروساً دينية. والدروس الدينية كانت تقام أحياناً في آيدي بروس ريليجن سنتر، مبنى مخصص للأديان. النصارى يؤدون فيه صلاتهم، المسلمون يؤدون فيه صلاتهم، تقام أحياناً دروس أيضاً يعني دينية في هذا المركز. فأذكر أنني كنت أحضر بعض الدروس فتعرفت على أخ بنغالي قصير بعض الشيء مليء اسمه ماتين، حتى الناس كانوا يخطئون يعني يسمونه مارتن أجانب كان يفكر اسمه مارتن إنه في آر سقطت سهواً، هو اسمه ماتين ماتين سعد. فرأيته مرة في درس فقلت له براذر واتس يور نيم؟ قال لي ماتين سعد. وير آر يو فروم؟ بنغلاديش. قلت له آي إياد فروم جوردن. أهلاً وسهلاً. رأيته في درس آخر قلت له براذر آي هاف باد ميموري إن نيمز أند كانتريز، عندي ذاكرة سيئة في الأسماء وفي الدول، ما اسمك مجدداً؟ قال لي ماتين. من أين أنت؟ قال بنغلاديش. ثم لقيته في درس ثالث قلت له براذر آي، قال لي ماتين فروم بنغلاديش. طيب جيد. بالفعل بالفعل عندي يعني عندي مشكلة في حفظ الأسماء لا أعرف لماذا. فالمهم هذا الأخ قلت له يعني إيش رأيك نسكن مع بعض؟ يا أنا قلت له يا هو إيش رأيك نسكن مع بعض؟ فكرة جيدة. طيب وين نسكن؟ بدأ يبحث وبدأت أبحث، هو معه سيارة أنا ما معي سيارة وهو كان طالباً كان بيتابع ماسترز في الكمبيوتر ساينس. نعم. فالمهم أخيراً عثرنا على سكن، سكن اسمه سكن أي يعني ناسي اسمه بصراحة، لكن هو كان بجانب مسجد المدرسة الإسلامية. سبحان الله. معي سكنت فيه ثلاث سنوات وكسور لكن الآن أنسى اسمه. فسكن هو كان بجانب مسجد المدرسة الإسلامية. مسجد المدرسة الإسلامية هو مسجد لجماعة الدعوة والتبليغ. لماذا سموه مسجد المدرسة؟ لأنه فيه مسجد كبير وفيه أيضاً قاعة كبيرة مخصصة للطلاب يتعلمون فيه القرآن. فيعني كان هناك سكن لصيق، سكن كبير ولكن لا يفصله عن المسجد إلا جدار. هذا السكن يسكن فيه مسلمون من الهند وباكستان وبنغلاديش والبوسنة، وكانوا أقلهم ديناً هداهم الله، وكان هناك ناس أجانب أيضاً يعني يعتبر من الطبقة المتوسطة إلى الأقل من المتوسطة من يعني من الناحية المادية يعني. نعم. فضربنا أطنابه، وضعنا رحالنا في هذا السكن وتابعت فيه بقية سكني تقريباً إلى آخر فترة بقائي في أمريكا. فالحمد لله ارتحنا من مشكلة السكنات الطلابية. يعني سكنت أنا وماتين، كانت شقة مؤلفة من غرفتين، له غرفة ولي غرفة وغرفة مشتركة يعني غرفة طعام دعنا نقول، والمسجد قريب جداً يعني نذهب نذهب سوية إلى المسجد ونعود. الحمد لله. فهذا حل مشكلة السكن الجامعي. نعم.
التحديات الدينية والاجتماعية في أمريكا
الثبات على الدين ومواجهة الفتن
طيب أنا اعذرني راح أرجع شوي فيها لورا شوي صغيرة. الآن أنت بتحكي لنا عن نفسك في أمريكا الملتزم الملتحي اللي خلاص عم يحاول يضبط نفسه، بس إيش اللي وصل إياد لهي المرحلة أساساً؟ يعني حسيت إنه قفزنا عن هالمرحلة. يعني تنشئته كانت بها البيئة والأسرة والعائلة وخلص بهذا المسار ولا كانت يعني كيف كانت كيف كان إياد في فترة التنشئة؟ في فترة تنشئة احنا بيتنا كان بيت يعتبر محافظاً على الصلاة، مهتماً بقضايا الأمة، لكن في غفلات وفي أخطاء في أغاني وأفلام ما إلى ذلك. يعني بدأت أختي الله يحفظها توجهت توجهاً دينياً أقوى لما تعرفت على زميلات في الجامعة احتضنها يعني. نعم. وكذلك أخي الأكبر في الجامعة يمكن قبل الجامعة أخي. الآن أنا في المرحلة أتذكر يمكن التحول، يعني أنا أنا بقول للناس حاولت أني أنحرف ولم أستطع. كان في ناس في البيئة اللي حولي يعني منحرفين، حاولت أقلدهم أحسس إنه هذا لا يناسبني. كيف يعني منحرفين تقلدهم؟ تفاصيل ثانين ألفاظ بذيئة، سلوكيات غير مقبولة. حاولت أندمج معهم أكون مثلهم، حسيت إنه أنا لست في المكان المناسب أبداً يعني. ففشلت محاولات مبكراً بفضل الله تعالى يعني. كنت أحس إنه في بلوك في شيء عم بيمنعني من السير في هذا الطريق. لكن يعني الحمد لله نشأت محافظاً على صلاتي، محباً للدين، معظماً للدين بفضل الله تعالى، بعيداً عن الفواحش والكبائر. أي لكن يعني خلينا نحكي إنه مسألة الاهتمام بهم الأمة والاهتمام بالدعوة والثقافة الدينية هذا يمكن جاءني أكثر أكثر شيء في خواتيم الصف السادس في بدايات الإعدادي أظن أظن هذه المرحلة. في كان معلم الدين في مدرسة المنهل حتى ما كانت لابسة حجاب صح الله يسهل عليها ويهديها تحط الإشارة بهيك وتربط من ورا الرقم. عملت معنا معروف، حكت لنا بدكم تطلعوا تفسير الآيات اللي بنتعلمها معلم الدينية كان. فأول ما وقع تحت يدي كان عندنا في مكتبة البيت تفسير صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني رحمه الله عليه، طبعاً عرفته لاحقاً إنه ليس الأمثل ولا يدل عليه يعني، لكن أنا استفدت منه بلا شك استفدت منه بلا شك يعني. أحببت عالم التفسير من خلال هذا الكتاب. ثم هناك عم لي له قصة مع سيد قطب، سيد قطب كان سبب في رجوعه إلى الإسلام دعنا نقول، هو ترك الإسلام يعني يعني شط كثيراً ضعف دينه كثيراً كثيراً، ترك الصلاة وترك الصيام ويعني حتى قناعاته تغيرت. فسيد قطب كان سبباً في عودته. فعمي عرفني على عالم سيد قطب وعلى في ظلال القرآن ومعالم الطريق وما إلى ذلك. فبدأت القراءة في المرحلة الإعدادية صار في هم ديني وبدأت أطالب البيت عندي بأن يغير العادات الخطأ. الأغاني والحمد لله بعد ما أختي تدينت أكثر يعني ها بدأت تخف البيت إلى أن قطعت الأفلام. بتذكر أني قلت لأبي يابا هذا الكلام حرام وما بيجوز، قال لي ما تحضر. قلت له لا البيت كله ما يحضر، وهذه ساعة مباركة عمالكم تحضروا فيها ويوم جمعة يابا وكذا كذا. فأصدر أبي قانوناً خلص بإلغاء حضور الأفلام بفضل الله تعالى. رحمه الله عليه أبي كان يعني يعني أبي محباً للدين معظماً للدين مهتماً بأمر المسلمين محافظاً على، لكن بصراحة البيئة كانت عموماً يعني فيها ما فيها من أخطاء يعني. فبفضل الله تعالى تحول البيت باتجاه أفضل فصار في التزام وتدين وإقبال على دراسة الدين في المرحلة الإعدادية أظن لما خرجت لأمريكا. نعم. كنت أعتبر محافظاً يعني وكنت متديناً أكيد.
الناس اللي بتتوجه مثلاً من الطلاب في الدول العربية للدراسة في الغرب مش بالضرورة كلهم يكونوا ملتزمين أساساً، وحتى الملتزمين بواجه هناك يعني مشاكل كثيرة. فأنت كيف كنت تواجه هذه المشكلات سواء كان اختلاط، سواء كان في التحديات الثقافية وما إلى ذلك؟ كيف كانت يعني؟ في البداية ما كان في مشاكل كثيرة لكن بدأت تحصل معنا مشاكل لما حددت مواعيد المحاضرات. جاء موعد محاضرة على صلاة الجمعة. فذهبت للدكتور قلت له دكتور أنا هذا سيتعارض مع صلاة الجمعة. الدكتور ذو خلفية عربية يعني لكن منصهر تماماً في المجتمع الغربي، فقال لي بتقضيها. قلت له صلاة الجمعة لا تقضى. قال لي ما في مجال لازم تحضر المحاضرة. قلت له لا أستطيع. قال لي يو ويل بي بلايز يعني سوف تعاقب. قلت له ما في مشكلة بس أنا مش راح أفوت صلاة الجمعة. قال ات اب تو يو بت يو ويل بي بلايز. قلت له ماشي. بالنسبة لي هذا تهديد طبعاً يعني ممكن يكون يترتب عليه فصل من البرنامج إذا رسبت في أو على الأقل حرمان من المنحة. أنا قُبلت على أساس أني بآخذ راتب وبساعد في التدريس وأتقاضى مالاً وبالتالي الحمد لله ما يعني لم أكلف والدي إلا في البداية فقط يعني. ففوجئت سبحان الله بعد ما عقدت المحاضرة الأولى الدكتور نفسه قال للطلاب موعد المحاضرة لا يناسب إياد عنده صلاة، نحتاج أن نغيره. فغيروا موعد المحاضرة على شأني. وهذا يحسب له ويشكر له حقيقة يعني. فهذه كانت من الصدامات دعنا نقول المبكرة. ما عدا ذلك حقيقة البيئة التي تعاملت معها، بيئة الدكاترة والدكتورات والطلاب كانت بيئة متفهمة متعاونة. وهيوستن أصلاً تتميز بذلك من قبل لأن فيها كثير من الجاليات. يعني معروف إنه فيها جاليات من كل مكان وفيها أعداد كبيرة من العرب وكنا نسمع أيام رحت لها في 1999 أن فيها كأنه 120 مسجداً ومركزاً أو مسجداً ومصلى إسلامياً. وبالتالي التعامل يعني يعني كانوا يتفهمون. طبعاً كنت أدعى إلى حضور حفلات إنه فلانة عندها حفلة عيد ميلاد، تيجي معنا إياد؟ شكراً. طيب رح نطلع نفطر مع بعض، تيجي معنا إياد؟ شكراً. فقط اقتصر على ما يتعلق بالدراسة يعني. آي دونت سوشلايز، ما بختلط معهم اجتماعياً لأني أعرف أني يعني سيكون هناك مواقف لا أقبلها.
طيب ما كنت يعني بتنظر لنظرة إنه يعني هم لطيفين معك وبالتالي بينتظر منك أنك كمان تكون شخص لطيف معهم؟ ما كنت تشعر بهذا التحدي؟ كنت أحس أن هذا مدخل للشيطان. يعني وأسمع صوت الشيطان يعني بين قوسين مجازاً وهو يقول لي ستعطي انطباعاً سيئاً عن دينك، أنت شاب ملتحي بالمناسبة كانت لحيتي يمكن أطول. أها. ستعطي انطباعاً سيئاً عن دينك، يعني يا أخي مش لهذه الدرجة يعني تنازل قليلاً. لكن كنت أعلم أن الانحدار ليس له قاع وأن مسلسل التنازلات قد ينتهي بالانخراط. نماذج من ذلك رأيت أناساً كانوا يحاولون أن يسترضوا المجتمع بتنازل عن دينه، مسلمين ولكن يتنازلون عن دينهم ووصل بهم مواصيل سيئة. فهذا كله كان يخيفني يعني. يعني كنت أربط ما بين الشهوات والشبهات، أخشى أنني أنتكس في موضوع الشهوات فيصل ذلك إلى مرحلة التغليف على القلب فأرى القبيح حسناً والحسن قبيحاً وأكره أوامر الله عز وجل وبالتالي والعياذ بالله أنخلع من ديني. فكنت لا أسد الباب. تسد الباب. وحقيقة موضوع غض البصر ساعد كثيراً بفضل الله تعالى. يعني البيئة هناك ليست جيدة يعني خاصة أنا تيتشنج أسيستنت يعني مساعد تدريس ومطلوب مني مش بس زميلات في الدراسة بل وأيضاً طالبات مساعدة في التدريس. فكنت يعني ضابطاً لنفسي إلى حد جيد جداً بفضل الله تعالى. الإنسان يعني ممكن إنه بالخطأ عشان أحياناً من قبيل الضعف إنه خاص إذا طال النقاش أن يكون في مثلاً نظر متقطع، لكن مع ذلك بفضل الله تعالى كنت أعتبر ضابطاً نفسي في هذه المسائل.
كان مثلاً أحياناً برضه هناك يعني الشخص المختلف يثير الفضول، فكمساعد تدريس وكشخص بيأخذ محاضرات مشتركة مع طلاب وطالبات من جنسيات مختلفة، كانت أحياناً هناك محاولات تعرف بطريقة لطيفة زيادة من بعض الأطراف. فأنا كنت يعني أرد بنوع من الجفاف والرسمية وبالتالي أسد الباب الآن حتى لا أعطي انطباعاً سلبياً. في الوقت ذاته يعني لم أكن أسيء إلى أحد وكنت أحرص على إتقان دراستي، إتقان عملي، إذا مثلاً في مساعدتي في التدريس أحاول مساعدة الطلاب فخلص ما حدا له عندي شيء يعني. نعم. فالحمد لله يعني هذا لم لم يكن كبير إشكال. قلنا هي موضوع موعد الصلاة. طبعاً موعد الصلاة هذا كان في أكثر من محطة يعني يصير معي مشاكل على أثره. مثلاً أتذكر دكتور أرجنتيني موعد محاضرته جاء متعارضاً مع صلاة المغرب. يعني صلاة المغرب بتكون في نص المحاضرة وبيعطيني بريك في وسط المحاضرة، لكن صلاة المغرب قبل البريك. فقلت دكتور بيدامونتي أظن اسمه دكتور بيدامونتي أنا بدي أصلي صلاة المغرب. قال لي ما بيصير تطلع أثناء المحاضرة. قلت له بدي أصلي صلاة مغرب وأرجع لك. فكان يستاء يعني، مع ذلك أطلع أصلي الثلاث ركعات على باب المحاضرة وأرجع. وكنت كثيراً ما أصلي حتى على حشيش الجامعة يعني إذا حان موعد الصلاة وعندي محاضرة ما عندي أي حرج وأصلي أمام الجميع حتى لو نظروا إلي نظرات غريبة ما عندي مشكلة يعني. فبصراحة موضوع الاعتزاز بالهوية الإسلامية هذا ساعد كثيراً بفضل الله تعالى في إنه الإنسان ما ينزلق.
ولكن على سيرة إيش كان سؤالك ثابت إنه التحديات الدينية؟ صح. أنا بعتبر أكبر تحدي يواجه المسلمين هناك أكثر من الفتن والشهوات، استخفاف المجتمع الأمريكي بالله عز وجل. سهل أن تكون في محاضرة واحد الحضور ينكت على الله والعياذ بالله. سهل. أتذكر مثلاً مرة دخلنا محاضرة وجاء محاضر يعني بيكون جايبين محاضرة حتى مرات من ولاية أخرى يعني وإنه على أساس إنه محاضرة فخمة ومهمة وموضوع من آخر ما وصل إليه العلم الحديث. فالكل متشوق ومهتم فيبدأ محاضرته برمز الإصبعين ويقول: "ذا آدم". أنا أستغفر الله عز وجل أنني كنت أبقى ولا أعلم إذا كان هذا الكلام يعني يعني لعل يعني طبعاً كنت أنكر المنكر لكن متأخراً يعني أرسل رسالة مثلاً لرئيس القسم أنني كمسلم أرفض أن يحصل مثل هذا الشيء وهذا حرام وهذه سخرية بالله. وكنت أرسل هذه الرسالة لكن لعله كان ينبغي علي في لحظتها أني أنكر. المشكلة أنك تتكلم مع ناس غافلين تماماً في عالم آخر من التفكير. هو كان يعرض هذا الشيء ثم ينتقل للموضوع العلمي. طبعاً لو رسل في الاستخفاف لا كنت سأخرج يقيناً، لكن هو كان ينتقل مباشرة للموضوع العلمي. المؤلم أنه أحياناً كان يقال أشياء من هذا القبيل وبعض المسلمين يبتسم حتى لا يبدو نكداً. أنا أحياناً كنت أنكر يعني حصل مرة مثلاً دكتور يقول كلمة وأنكر عليه، لكن بعض إحدى المسلمات تبتسم. طبعاً عندنا غير الزملاء الذين ذكرتهم كنا أحياناً نحضر محاضرات جماعية يشترك فيها طلاب دفعات مختلفة فلذلك كان في معنا مسلمة كان في معنا مسلمين من دفعات سابقة يعني كان في تنوع. فهذا من أخطر المواقف يعني التي يمكن الإنسان والعياذ بها والعياذ بالله يعني يخرج من دينه فيها لأنه مش بس ساكت لا بل وأيضاً يظهر رضا. فمن يعني وصيتي دائماً لكل مسلم أن يكون معتزاً بدينه وأنه ما يسمح لمثل هذه المواقف أن تمر دون إنكار.
الانهزامية أمام الغرب
طيب يعني أكيد كان في زملاء مسلمين لكن كان ربما عندهم انهزام نفسي هيك أمام الغرب. هل تشعر إنه هذا يعني كان حالة موجودة بتأثر على عليه لما يروح لأمريكا بيختلف تعامله وتعاطيه بكل هذه الملفات؟ نعم. يعني كما ذكرت كان هناك أناس عندهم انهزامية وعندهم محاولة لاسترضاء البيئة الغربية، بل وبعضهم بالغ في ذلك. أتذكر لي زميلاً اسمه مهموت، هذا دخل معي بالمناسبة أنا ما ذكرته ضمن الـ ضمن المجموعة لكن هذا كان منهم. مهموت هو اسمه الأصلي محمود لكن هكذا ينطقوا اسمه ماموت. سألته قلت له أنت مسلم؟ كيف يعني؟ قال لي مش مهتم، مش مهتم بالأديان يعني. فماموت هذا كان مثلاً محمود بتيجي معنا على البريك فاست، طبعاً يخرج معهم إلى الحفلات. تأتي مثلاً إحدى مساعدات البحث: "تصفيفة شعرك جميلة، لبسك اليوم جميل". يعني حاول أن يثني على مظاهره. كمان هذا الرجل مع مرور الأيام كان التعامل تعامل الدكاترة معي محترم ومعه في نوع من الازدراء، يزدرونه. أتذكر مرة يعني كان في دكتور اسمه ريتشارد بوند وكان يحترمني جداً، فمحمود جاء يشتكي إلي من ريتشارد بوند. هو محمود كان يعمل في مختبر ريتشارد بوند. يعني نحن يكون في عندنا كورس ورك، عندنا كورسات لازم نجتازها ومن سنتك الأولى تختار موضوعاً بحثياً وتبدأ بممارسة البحث. فمحمود كان رايح مع ريتشارد بوند، أنا أيضاً كنت مع ريتشارد بوند لكن بعدها تركته سأذكر السبب إن شاء الله. فالمهم جاء محمود يشتكي يقول لي تصور ريتشارد بوند يطلب مني أن أسقي البسس أو القطط بتاعته الحليب أثناء ما هو مسافر. قال لي محمود أنا أنا بدي أسافر على الولاية الفلانية فهي مفتاح بيتي إذا سمحت روح اسقي القطط بتاعتي. فكان يتعاملون معه بعدم احترام في النهاية ترك البرنامج وراح ما بنعرف أين. أنا يعني سبحان الله العظيم على النقيض من ذلك أنا هناك من تعامل معي بعدم احترام. أنا أتذكر أنه لما عمل في مختبر الدكتور ريتشارد بوند بالمناسبة قبل ما أتكلم عن يعني المواقف اللي حصلت في مختبر ريتشارد بوند، كان أمامنا تحدي أو مشكلة أنه هناك نوعان من الأبحاث المتاحة. أبحاث لها تطبيق عملي مثلاً تجربة أدوية لتخفيض الضغط على حيوانات. نعم. وفي المقابل أبحاث بيسموها بيزك ساينس يعني أبحاث تأسيسية. أبحاث البيزك ساينس ليس لها مستقبل في بلادنا، هي أبحاث يهتم بها عادة في الدول الأجنبية على اعتبار أنها سوف تثمر على المدى البعيد فتحتاج رعاية دولة. في منطقتنا هنا هذه لا يدفع عليها ولا يهتم بها كفاية. فأنا قارنت بين مجالين لا أحب التعامل مع الحيوانات من جهة، ومن جهة أخرى كنت مولعاً بعالم المستقبلات ريسبتور أو ما يعرف بالفارماكوداينامكس. إخواننا اللي بيتابعونا من مجال الطب والصيدلة والأحياء بيعرفوا الفارماكوداينامكس اللي هي يعني تفهم سلوك المستقبلات الموجودة على أسطح الخلايا. لما دخلت برنامج الدكتوراه ازددت محبة لهذا الموضوع. فاخترت العمل مع الدكتور بوند هذا اللي هو ريتشارد بوند والحمد لله اكتسبت مهارات بحثية أهلتني لما رجعت للبلد هنا أني أعمل أبحاث في مجالات تطبيقية عملية. فالمهم فمختبر الدكتور ريتشارد بوند كان فيه من الطاقم تاعه اثنتان، وحدة أمريكية وواحدة أوروبية. فالمظهر غير محتشم. فأنا لما أتعامل أيضاً أغض بصر فأصبحن تعاملن معي بطريقة سيئة بمعنى كيف سيئة؟ يعني عصبية. فالمهم أحد الدكاترة استدعاني مرة هو مسؤول يعني في الكلية قال لي إياد أنت في شكاوى جاية عليك أنك لا تحترم الدكتورات فلانة وفلانة. دكتور مش عدم احترام أنا أغض بصري يعني. فشرحت له في النهاية قال لي خلاص إذا حدا فتحك الموضوع معك قل له دكتور فلان فلاني تدبر الأمر وأنا أحترم قناعاتك بصراحة كان موقفه جيد يعني. المهم لم أطق البقاء في هذا المختبر يعني خلاص ما فيش كيمياء كما يقال. فرحت للدكتور بوند المسؤول عنهم قلت دكتور ريتشارد أنا اسمح لي أنسحب من مختبر. قال لي لماذا؟ قلت بصراحة التعامل على ليس على ما يرام. قال لي أنا كل شيء أتحمله في هذه الدنيا إلا الان توليرنس، آي توليريت إنيثينج إكسبت إنتوليرنس. قلت له التوليرنس ليس من طرفي. فأنا خلص بصراحة لست منسجماً يعني. وعشان أي كلمة بالإنجليزي بنحكيها بالعربي للمستمعين نحمل كل شيء إلا عدم التحمل. فالمهم قلت له يعني خلص لا أستطيع. المهم صراحة الرجل يعني كان له موقف شريف معي أسأل الله أن يهديه. يعني في تواصل على فكرة معه إلى الآن كل فترة بتواصل معه ببعت له رسالة. يعني هو كان للأسف كثير الشرب للبيرة وعايش مع يعني مع مع صديقته في نفس الشقة للأسف. فهو حياته ضائعة تماماً لكن كان يحترمني جداً فقال لي طيب ماشي طيب ماشي أنا سأبحث لك عن مختبر آخر. وبالفعل بحث لي عن مختبر وأرسلني إلى مختبر الدكتور روجر باربر البريطاني في تكساس ميديكال سنتر. سبحان الله. تكساس ميديكال سنتر أرقى مؤسسة بحثية طبية في أمريكا بل وعلى موقعهم يقولون أنهم أكبر مركز بحثي طبي في العالم. فعوضني له خيراً من جامعة هيوستن. يعني صرت أعطي يعني آخذ الكورسات في جامعة هيوستن ولكن أعمل بحثي في التكساس ميديكال سنتر. وبالفعل ذهبت إلى التكساس ميديكال سنتر وتعرفت على الدكتور روجر باربر وهناك حصل موقف يعني يمكن من أهم المواقف اللي بتحصل معي في أمريكا.
موقف البيرة في المحاضرات
الدكتور روجر باربر قال لي يعني بعد ما تعرفت عليه بيقول لي أنت جئت في الوقت المناسب. فلانة تريسي اسمها سوف تغادر المختبر، خلص هي أنهت بحثها وسوف تعطي اليوم محاضرة عن طبيعة البحث. تعال احضر المحاضرة لأنك تشتغل معنا في شيء شبيه إذا أعجبك خذ ماشي. رحت أحضر المحاضرة، طاولة مستديرة عليها كراسي وبدأت هي تعطي المحاضرة وأثناء المحاضرة أو قبيل وضعوا البيتزا فرشوها على الطاولة والبيرة. فجلست أمام البيتزا والبيرة، أزحت البيرة ولكن تذكرت لحظتها أن هناك حديثاً فيما أذكر أنه "لا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار وعليها الخمر". فأنا شوف الخلفية تعتي الآن يعني أنا في مشاكل واجهتني في الجامعة واضطر دكتور يغير موعد المحاضرة على شأني وصار مشاكل مع دكتورتين بعدين هس تطلع كمان وسه أطلع كمان يعني وأجي أطلع في هذه اللحظة أنت عامل مشاكل وحامل السلم بالعرض وين ما أنت رايح. فضحك علي الشيطان وأجلسني في تلك المحاضرة والله المستعان، بقيت وأستغفر الله من ذلك وأستغفر الله من ذلك. طبعاً إيش كنت أحكي لحالي؟ طيب لعل الحديث ضعيف، لعل الرسول لم يقل هذا الحديث. أنا أعرف أعرف أن هذا الكلام غير مقبول ولكن ضعفت نفسي في تلك اللحظة. طبعاً أنا كنت أحضر المحاضرة الدكتور عزمني دكتور روجر باربر البريطاني قال لي تفضل. قلت له لا أشرب. قال لي البيتزا. قلت له شكراً. يعني كنت أنا متضايق فلا بدي آكل ولا بدي أشرب. انتهت المحاضرة وذهبت وسبحان الله بعدها بفترة ليست بالطويلة قدر الله أني أحضر محاضرة دينية في مسجد الفاروق في هيوستن. من يعطيها الشيخ عدنان العرعور. ليس لي لم لكن يعني لم يكن لي به سابق معرفة. ولكن ساقه الله إلي وتحدث عن طاعة الله سبحانه وتعالى وكان الكلام متفرعاً جداً يعني كان يمين وشمال في الموضوع. المحاضرة جميلة ولكن كان يتشتت شوي في المحاضرة. أتذكر من تشتته يعني كان مرات زي اللي يقطع البث ويحكي معلومة جديدة. فقطع البث فجأة وضرب على طاولة وقام وقام وقال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليه الخمر". جلس وعاد للموضوع اللي كان فيه. هذه كانت يعني زي بث مختلف يعني. قلت سبحان الله العظيم أقام الله عليك الحجة يا إياد. رحت للبيت كان في سيدي موسوعة صخر للحديث الشريف له قصة كمان. أدخلته على الكمبيوتر وطلعت الحديث. الحديث صحيح. طب ما كان في أيامها موقع موضوع موقع درر السنية لكن بطريقة أو بأخرى تحققت إنه الحديث صحيح. قلت خلاص خلاص هذا يوم وذاك يوم، لا يمكن أجلس على مائدة يدار عليه الخمر. هو فعلياً أنا يعني كان هذا الموقف فقط اللي جلست فيه. فعزمت في نفسي على أن لا أجلس على مائدة يدار عليها الخمر. ومرت الأيام وصرت أدعى إلى محاضرات شبيهة. الآن هذه المحاضرات مش إلزامية. المحاضرات اللي كان فيها بيرة محاضرات الجامعة كانوا يراعوا ما يكون في بيرة لأنه كان في أكثر من مسلم. فكان ما في بيرة. محاضرات التكساس ميديكال سنتر كان فيها بيرة. أها. فأنا ما كنت ما عدت أحضر وهي أصلاً ليست إلزامية في حقي. هي أدبياً مطلوب حضورها لأني أنا بما أني أمارس البحث في التكساس ميديكال سنتر فبدي أشوف الآخرون في نفس يعني هو أنا كنت أقيم البحث في في هيلث ساينس سنتر التابع لتكساس سكول أوف ميديسن كولج يعني يعني المهم يعني في مبنى من مباني التكساس ميديكال سنتر كان يعني مطلوب أدبياً أحضر محاضرات غيري وغيري يحضر محاضراتي. فلما أقعد أحضر هذه المحاضرات عشان البيرة الموجودة. فأتذكر أنه صديق الدكتور المشرف علي واسمه ريتشارد كلارك. نعم. مرة يراني في المختبر فبيحكي لموظفيه يقول لهم: "إياد والذي لا يحضر عفواً قال المحاضرات والتي لا يحضرها إياد كذا كذا كذا". قلت له يا دكتور أنا لا أحضر لأن في بيرة. قال لي: "شد كومبرومايز" يعني كان تتنازل يعني. قلت له: "نوت إن ماي ريليجن". ما بتنازل عن ديني. هز رأسه معجباً. مضت الأيام برضه مرة طالع من الحمام بغسل أيدي على المغسلة هو أيضاً بغسل أيدي. قال لي: "ما بدك تحضر المحاضرات؟" قلت له: "لا طالما هناك بيرة". قال لي: "شد كومبرومايز". قلت له: "ليس في ديني". مرت الأيام وإذا به نفسه يأتي إلي ويقول: "إياد لأسباب غير دينية بل لأسباب مادية ما عدنا نأتي لا بالبيرة ولا بالبيتزا. تحب تحضر معنا؟" قلت: "نعم سأحضر معكم". فكنت أحضر هذه المحاضرات ثم بعد ذلك شغلت مع بحث الدكتوراه فأصبحت أحضر بشكل متقطع.
أكثر موقف أكثر موقف أثر في في رحلتي في أمريكا كاملة يعني ارتجفت وأنا لما لما حصل معي هذا الموقف. جاء دكتور روجر باربر المسؤول عني مباشرة في البحث، الدكتور البريطاني والذي كان حاقداً على الإسلام والمسلمين ومحترماً معي في التعامل جداً. شوف الثنائية المنفصمة هذه. جاءني وأنا في في الفترة الأخيرة في تصليح بعض الأخطاء أو يعني عامل بعض التعديلات على رسالة الدكتوراه. قال لي: "إياد بدك تحضر محاضرة ديك؟" ديك اللي هو اسم الدلع لريتشارد كلارك صديقه. قلت له: "والله دكتور أنا يعني مشغول الآن بتصليح على رسالة الدكتوراه إذا حابني أحضر بحضر". قال لي: "إت إز أب تو يو سو بير ذا بير". فحسب إذا أنت راح تيجي راح يقدموا بيرة أو لا. احنا بنرجع لك لكن إذا ما راح تحضر بنجيب بيرة، إذا راح تحضر ما راح نجيب بيرة. قلت في نفسي سبحان الله العظيم هذا الكلام بالمناسبة بعد أحداث أحداث سبتمبر 2001 والكلمة قالها لي روجر باربر في 2003. فيعني كان المجتمع الأمريكي عموماً ساخطاً على المسلمين. أنا بالمناسبة لم يتغير علي أي شيء سأذكر هذا إن شاء الله. أنا يعني سبحان الله اهتز كياني صار هم يتأقلموا بحسبي أن يجيبوا ولا ما يجيبوا. قلت له أنا خلص خليني أكمل رسالة الدكتوراه تعتي. فشعرت بقيمة أنك يعني يعني تكون قوياً في هذا الموقف وتلتزم بدينك لا بالعكس هم ممكن يمشوا معك في هذا الـ يتأقلموا بحسبي. أنا بالمناسبة عهدي لله عز وجل ألا أجلس على مائدة يدار عليه الخمر كسرته بصراحة مرة وأستغفر الله ولا أقول ذلك يعني الإنسان الأصل يعني يستر معصيته لكن أقوله من باب العبرة. نعم. أنه أحياناً أنت توضع على محكات. يعني عشان أذكر هذا الموقف بدها شوية استطراد. معلش معلش.
إعصار أليسون وموقف آخر
الآن انتقلت لتكساس ميديكال سنتر وانبسطت هناك بفضل الله كان المختبر لي لوحدي. لماذا؟ الدكتور روجر باربر اللي كان مشرف علي هو موديلر يعني بيعمل ماتيماتيكال موديلينج وكان طريق احنا فهمنا خلاص نمذجة رياضية وكنا نستخدم برنامج اسمه لوتس 123 الآن صار أبسوليت يعني. وأيامها كان مصر عليه مع أنه كان في إكسل. المهم كان يستخدم برنامج اللوتس وكان يعمل نمذجة بمعنى بمعنى أنت لو مثلاً جئت بمجموعة بيانات وتفاعلات يستطيع دكتور روجر أن يقترح معادلة رياضية تصف سلوك المستقبل وكيف يتفاعل الدواء مع المستقبل على سطح الخلية بطريقة فائقة. الرجل ذكي جداً عبقري ولكنه معقد جداً جداً. لو قلت له اشرح ايش مبدأ البحث اللي راح أشتغل فيه يا دكتور روجر بيصير بيروح يمين وشمال وفوق وتحت وبيحكي بكلام غير مفهوم. حتى بتذكر كان أحد الدكاترة في جامعة هيوستن بيقول لي: "وين إيفر روجر توكس تو مي ماي آيزيز". خلص بفقد التركيز ما بفهم عليه غير مفهوم عليه. فهو كان صعب صعب يعني احتاج كثير أناقشه وأحلل كلامه حتى أفهم عن ما الذي يريده. نعم. وطبيعة الأبحاث تاعته مش سهلة لكنها كانت شغفي لأن لها علاقة بالمستقبلات وأنا كنت أحب الرياضيات وأحب الكيرفات. وبمناسبة بتتذكر لما كتب اسمي على كأحد مراجعين لكتاب علم الأدوية التصحيحات كان كثير منها من عالم المستقبلات الفارماكوداينامكس المجال اللي بحبه من أيام أمريكا. فالمهم الدكتور روجر طفش الطلاب اللي عنده لأنه معقد لكن الرجل عنده ميزانية ما شاء الله وعنده مختبر طويل عريض وبالتالي اللي في مجال لأني أعمل بحث عنده يعني. فكنت وحيداً في هذا المختبر وأتوضأ أرفع رجلي على مغسلة المختبر وأعمل قهوتي التركية على الهوت بليت السخان يعني ملك المختبر وأشغل على صوت المنشاوي قراءات القرآن المختلفة خاصة المنشاوي في المختبر وماخذ مجدي حتى أحياناً يأتي بعض الموظفين في المختبرات المجاورة اللي لهم تعامل معنا يقول: "إياد هذه تشانتينج" يعني زي ترانيم. قلت لهم: "هذه هذا القرآن يعني". فالمهم أي يعني أنا لما انتقلت لتكساس ميديكال سنتر انبسطت مركز بحثي عريق وعندي الآن ميزانية كبيرة وبعمل اللي بدي إياه. لكن يعني سبحان الله جاء بعد انتقالي بفترة ليست بالطويلة إعصار أليسون. إعصار أليسون كان إعصاراً مدمراً ضرب هيوستن. حتى أتذكر أني كنت خارجاً أنا وأصدقائي نبحث عن مطعم بيتزا حلال. يعني بيتزا طبعاً في بيتزات حلال لكن في مطعم كأنه كان لمسلمين أو شيء من هذا القبيل. ضعنا في الطريق وياما ما في جي بي إس فضعنا وبدأ بدأت تمطر قلنا يا شباب الدنيا مطر خلينا نرجع على البيت. لا لا ما بتخافوا شوي وبنلاقي المطعم. أصر البعض إنه لا بدنا نكمل. اشتد المطر اشتد المطر فخفنا ورجعنا. أتذكر حقيقة لما نزلنا من السيارة كان منسوب المياه واصل تقريباً للباب وبات الشباب عندنا في السكن عندي السكن اللي بجانب المسجد المدرسة الإسلامية. واستيقظنا ثاني يوم على خبر أن إعصار إعصار أليسون قتل 19 شخص. بعضهم مسلمون وحتى بصراحة أنا قد يعني يكون اختلط علي يا إما 19 مسلمون من أصل عدد أكبر يا إما 19 شخص منهم مسلمون بس أظن 19 هو العدد الكلي. وكان انتشرت صور غريبة كيف يعني أغرق هاي ويز وأغرق طبعاً كل البيزمنت كل الطوابق السفلى في المولات أغرقها وفي التكساس ميديكال سنتر أغرقها. فالمهم كان مما ضرب طوابق التسوية في المبنى الذي كنت أقوم فيه بالتجربة بتاعتي فضربت مولدات الكهرباء خربت العينات وبالتالي العينات الخلايا اللي كنت عاملها وأجزاء الخلايا تلفت. فهذا أدخلنا في مشكلة وبقينا دون عمل لفترة طويلة. أكثر من شهر فيما أذكر في هذه الظروف الصعبة. يعني بعد هذه الظروف الصعبة بدأت أستأنف العمل من جديد. فتصور صار اللي صار في جامعة هيوستن وتركت العمل في المختبر مع الدكتور ريتشارد بوند عشان الدكتورتين اللي عنده. ثم جئنا للجامعة هذه وإعصار أليسون ضرب وزملائي كانوا قد قطعوا شوطاً في أبحاثهم أنا لسه كنت متعثراً حتى ذلك الحين. في هذه الظروف لما بدينا نجمع داتا جديدة استدعاني الدكتور ريتشارد بوند اللي كنت أعمل في مختبره سابقاً. اللي قلت إنه يعني بصراحة وقف معي موقف جميل وحرص أن يعني يجد لي مكاناً في تكساس ميديكال سنتر. قال لي إياد عندي أخبار سارة. تفضل يا دكتور ريتشارد. قال لي راح بتعرف مين راح أجيب لك ليكون أحد المشرفين على رسالة الدكتوراه؟ مين؟ قال لي: "نايجل شانكلي من شركة جونسون آند جونسون". شركة معروفة وعريقة وهذا نايجل شانكلي عالم كبير على الاعتبار. فقلت له طيب شكراً. قال لي: "أنا راح أعزمكم عندي على الفطور يوم الثلاثاء هو وزوجته وأنت وأنا". قلت له: "شكراً يا دكتور وأنا بصراحة يعني مسرور بهذا الخبر لكن في عندي ملاحظتان". قال لي: "تفضل". قلت له: "أنا ما بسلم على النساء". طبعاً هو زي اللي كبيت علي مية باردة يعني. قلت له: "وأيضاً لا أجلس على أي طاولة في عليها بيرة". قال لي: "آي أنديرستاند سم ون". هم هيك ده الأجانب يعني خاصة الأمريكان بيجيش بيحكي لك أنا يعني أنت وأنا مش مقتنع بكلامك لا بيتكلم عن ثيرد بارتي. فقال: "أنا أتفهم إنه إنسان ما ممكن ما يصافح النساء هذا اختياره لكن يفرض على الآخرين يشربوا أو ما يشربوا بيرة هذا ما ما له علاقة يعني". قلت له: "يا دكتور أنت مسيحي صح أو نصراني؟" قال لي: "نعم". قلت له: "في قصة تختلف تفاصيلها عندنا كمسلمين وعندك لكم أن إبراهيم أمر بذبح ابنه صح؟ احنا بنقول إسماعيل أنت بتقولوا إسحاق صح؟" قال: "نعم". أنا بصراحة ما كنت يعني مطلع على كتب أهل الكتاب في ذلك الحين كفاية لكن أظن أن القصة موجودة عندهم والله أعلم يعني. قلت له: "داز ذس ميك سنس؟" هل هذا منطقي؟ قال لي: "لا". قلت له: "مع ذلك نحن نحترم إبراهيم عليه السلام لأنه أطاع الله. فنحن إذا اقتنعنا إنه الله أمرنا بشيء نطيعه ما بنقول ميك سنس ميك سنس لأنه احنا كأننا نعبد عقولنا القاصرة. كمان يا دكتور تصور لو إنه أنت عندك بيت وفي عدة غرف وجاءك زائر قلت له هذه الغرفة كل البيت مرتاح لك اعتبر نفسك صاحب البيت إلا هي الغرفة ما تدخلها لو سمحت. فراح هذا الضيف قال لا راح أدخل الغرفة إلا إذا أقنعتني. هذا تصرف مؤدب ولا غير مؤدب؟" قال لي: "غير مؤدب". قلت له: "وبالتالي يعني احنا احنا كأننا ضيوف في أرض الله فلازم نطيع". الحمد لله يعني كنت أتكلم معه يعني يعني مش مستحي أحكي له حرام وحلال وهذا أمر الله بس عم بتحاول تقنعه يعني. أحاول أقنعه إنه أنا مسلم ما راح أجي أحكي أنا بالنسبة لي أنت أنا مش عمالي بفرض عليك شيء لكن أنا بدي ألتزم ما أمرني الله به وأنا حرام علي أجلس في مكان في خمر. والله الرجل كان يعني بصراحة يعني حقيقة يشكر له مدى تفهمه وسعة صدره بصراحة. قال لي: "ميك سنس ماك سنس أوكي نو بروبلم خلاص ماشي". فمش في النهاية لم نذهب إلى شقتي. قال: "خلاص بدنا نعزم على مطعم". فعزمني على مطعم أنا وروجر باربر مشرف علي في البحث ونايجل شانكلي وزوجته وجلسنا على مائدة فبده يراعيني بوند فجاب بيرة مش قادر يتخلى عن البيرة وجلس في الطاولة المجاورة. الآن فعلياً يعني زي هي الطاولة وطاولة مجاورة يعني يعتبر فعلياً البيرة موجودة وعلي أن أنكر هذا المنكر وأنسحب منه. هنا جاءني الشيطان وقال يعني يا إياد شيبت العالم وغلبت العالم وأنت وين ما تروح عامل مشاكل على هالـ يعني الرجال جاب لك الذب بديله جاب لك نايجل شانكلي وأنت فرضت عليه بدك تيجي كمان الآن تقوم احكي له لا زيح بيرتك كمان وكمان. فللأسف جلست. ثم قلت لا خلص لازم أطلع. فقلت لهم بدي أروح لأبحاث أنا بدي أغادر. فقالوا: "ماشي براحتك". وتركت هذا المجلس لكن بعد أن جلست بضع دقائق. وسبحان الله العظيم يعني أنا أحب إنه الله عز وجل يعاقبني سريعاً. أنا أسأل الله العافية لكن يعني كان هناك في عقوبة حسيتها عقوبة عاجلة. طبعاً أنا ما لا أتألى على الله لكن أنا شعرتها عقوبة عاجلة. طلعت من هذا المجلس ركبت سيارة وتوجهت للمختبر ومشيت أنا ناسي شيء اللي صار معي يعني لكن فجأة في سيارة شرطة بترمش لي هناك طبعاً تحذير لأي واحد بيروح لأمريكا إياك تفتح الباب وتنزل لأنه هذه بيعتبروها إنه ممكن محاولة قتل رجال الشرطة فلازم تظلك مكانك. فأنا قبل ما أفكر أنزل لما كنت تعرضت لي مخالفة أصلاً قبل ما أفكر أنزل جاءني الشرطي قال لي: "سير أنت عملت مخالفة". قلت له: "إيش هي؟" قلت له: "أنت ما أعطيت أولوية". حكى لي: "أنت ما أعطيت أولوية". أنا لما حكى لي ما أعطيت أولوية بالفعل كأنه كان في سيارة كان لازم أعطيه أولوية أنا رحت يسار. هات رخصك والتأمين. ما كنت عامل تأمين. ليش مش عامل تأمين؟ أراه بحرمته وغالي جداً وبدي أمشي من غير تأمين. وكان هناك طرق ملتوية لتحصيل تأمين مزور إلى آخره عندهم في أمريكا لكن ما كان عندي تأمين. قلت له ما معي تأمين. قال لي: "أها طيب بتروح على المحكمة في التاريخ الفلاني". عندي هنا مخالفتان مخالفة تأمين ومخالفة عدم إعطاء أولوية. طبعاً المخالفتين كانوا 420 دولار، 300 على التأمين 120 على الأولوية كأنه. نعم. فبحكي لأصحابي المسلمين بحكي لواحد من أعز أصدقائي اسمه عبد المجيد لبناني بيقول لي عبد المجيد مخالفة ثقيلة. فإ