مقدمة عن أهمية التسليم للنص الشرعي
السلام عليكم ورحمة الله أيها الكرام. من أهم المواضيع التي يحتاجها المسلم في هذا الزمان موضوع التسليم للنص الشرعي، والانقياد والإذعان لـ "قال الله" و "قال رسوله صلى الله عليه وسلم"، والطاعة المطلقة. وهذا هو ثمرة الإيمان.
قال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
حيل النفس في عدم التسليم
المسلم عادةً لا يقول أنا لا أريد أن أطيع الله عز وجل، أو لا أريد أن أطيع رسوله هكذا صراحةً، ولكن قد تخدعه نفسه ببعض الحيل. ونسمع كثيراً من هذه التحايلات النفسية التي يقع فيها كثير من المسلمين.
مثلاً، قد يقول هذا النص مخالفٌ للعقل، قد يقول أنا فهمي مختلف عن فهمكم، ويأتي بفهم ليس له وجه معتبر. أو يقول الواقع يُحتِّم عليَّ مخالفة هذا النص، أو عندما نزلت هذه الآية أو ذُكر هذا الحديث فكان الواقع مختلفًا. أو أنا أعمل بما يوافق مقاصد الشريعة وإن خالفت هذا النص، حتى يتفلَّت من الطاعة للنص الشرعي.
طبعاً لا ننكر أن هناك خلافاتٍ فقهية، وأن هذه الأوجه معتبرة، ولكن كثيراً من الناس يريد أن يخوض فيها بغير علمٍ، فتصبح عنده متفلَّتات أو متنفَّسات ومخارج من الالتزام بالنص الشرعي.
دورة التسليم للنص الشرعي
لذلك ستُعقد دورة بإذن الله تعالى في مدارسة كتابٍ قيمٍ، ألا وهو كتاب "التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية الحديثة".
آلية الدورة ستكون بأن يقرأ المشارك ورداً يومياً من هذا الكتاب، ثم يكون هناك اختبار بعد حوالي أسبوعين من البدء بالدورة. والحاصل على علامة سبعين فأعلى سوف تُسلَّم له شهادة موقعة من المؤلف بإذن الله تعالى. وأثناء القراءة سيقوم مؤلف الكتاب بالرد على أسئلتكم واستشكالاتكم بإذن الله تعالى.
أحثكم يا كرام على الانتساب لهذه الدورة والانتفاع بها، ونشر هذا العلم النافع بين الناس بعدما تتمثلونه في أنفسكم. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا. والسلام عليكم ورحمة الله.