→ عودة إلى مرئيات

هل إياد قنيبي ينتمي إلى جماعة معينة؟

١١ مارس ٢٠٢٠
النص الكامل للمقطع

هل إياد قنيبي ينتمي إلى جماعة معينة؟

السلام عليكم ورحمة الله أيها الكرام. كثرت في الآونة الأخيرة تعليقات على حلقات أنشرها، يقول فيها أحدهم: "كنت أتجنب حضور شيء لك، ثم لما حضرت تبين لي خلاف ما توقعت". ويقول الآخر: "كنت آخذ عنك انطباعًا خطأ، وتبين أني غلطان". وأنا أحيي هؤلاء الإخوة والأخوات على كسر حاجزهم النفسي في بحثهم عن الحق فيما نحسبهم.

وأستثمرها فرصة لأذكر بأمر: هل أخوكم إياد ينتمي إلى أية جماعة أو حزب أو تيار؟ الجواب: لا.

وأنا يا كرام في هذه الكلمة لست بصدد أن أصحِّح أو أخطِّئ مسألة الانتساب إلى جماعة أو حزب. هذا موضوعٌ طويل ومبحثٌ منفصل، ولن أتطرق له في هذه الكلمة، وإنما أنا بهذه الكلمة أبين ما أنا عليه تحديداً.

في مقالٍ نشرته قبل سبع سنوات قلت بوضوح: "لا أنتمي إلى تيارٍ بعينه، وأعتبر نفسي لكل المسلمين. قلمي ودعائي ودعوتي وحرقتي ونصيحتي لهم جميعًا. وما يمثلني تمثيلاً دقيقاً هو أدبياتي الخاصة المنشورة والمتاحة لمن أرادها. وقد تفرغت لثغراتٍ أخرى في المكتبة الدعوية، أظن أنني أحسن سدها".

نعم، حصل أن أثني على أفراد وجماعات، وفي الوقت ذاته لم أدعُ إلى الانتماء إلى أية جماعة، وإنما ثنائي عليهم كان ثناءً على مواقف محددة، مواقف مرتبطة بتعظيم الله ودينه، والوقوف عند حدوده، والرحمة بعموم المسلمين، وتحقيقهم لوصف "أشداء على الكفار رحماء بينهم".

فمن بدل منهم أو غير، فالحق أحب إلينا منه، ولا ذنب علي في مدح موقف له يوم كان محسناً، ﴿وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ﴾.

وفي الوقت ذاته أرى من قلة المروءة أن أخرج على الناس بالتبرؤ من هذه الجهة أو تلك من المسلمين، إن كنت أعلم أن هذا التبرؤ يستخدمه أعداء الإسلام بل وأعداء الإنسان. ولا أحب أن أقر عين أعداء الإسلام الصرحاء بالتبرؤ ممن يتعلق بالإسلام ولو بطرف.

وختاماً، انتمائي هو إلى أمتي الإسلامية، وولائي هو لله ولرسوله وللمؤمنين. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله.