→ عودة إلى مرئيات

هل تم فعلا الاعتداء على أخواتنا في غزة ؟

٢٧ مارس ٢٠٢٤
النص الكامل للمقطع

هل تم فعلاً الاعتداء على أخواتنا في غزة؟

السلام عليكم. أخوات لنا في غزة يتعرضن لأشكال من الإهانة والإذلال على يد كلاب الصهاينة. ولا ينبغي الوقوف عند سؤال: إلى أي درجة حصل اعتداء على أعراض أخواتنا؟ وكم حالة حصلت؟

الأمر الأكيد بشهادة الشهود هو حصول الإهانة الشديدة للأخوات، وهذا اعتداء على العرض. نساء المسلمين أعراض مصونة، وأي إذلال لهن وكشف لسترتهن هو اعتداء على العرض. وإذا أمن هؤلاء الكلاب من غضبة المسلمين، فليس هناك ما يردعهم من خلق ولا دين. وما دامت المسألة وصلت للأعراض، فلا بد من توجيه رسالة لأولياء الصهاينة ممن يساعدونهم ويمدونهم بأسباب القوة ويحرسونهم وهم يذلون أخواتنا.

تعريف العرض وأهميته في الإسلام

لكن قبل ما نتكلم عن الأعراض، نحتاج أن نعرفها؛ لأن عبارات "حفظ العرض والشرف" ليست ذات معنى بالنسبة لأولياء الصهاينة ولا يفهمونها. وبالتالي، أنت لما تقول لواحد من هؤلاء "شرف وعرض"، فلن يفهمها. هو بيفهم فلوس، مال، وظيفة، أرباح فقط.

العرض هو من الضرورات الخمس التي جاء الإسلام بحفظها. العرض هو أمر شرع الله الجهاد من أجله، وجعل من يقتل في سبيل الدفاع عن عرض المسلمين شهيداً، ومن قتل دون أهله فهو شهيد.

أمثلة من السنة على حفظ العرض

لأجل العرض غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسير جيشاً ليحارب يهود بني قينقاع حين كشفوا ستر مسلمة، ولأجل المسلم الذي انتقم لها.

لأجل حفظ العرض شرع الله الزواج وحرم الزنا وشدد عقوبته، وأمر بالحجاب الصحيح وبغض البصر، وأمر بالاستئذان عند دخول البيوت. لأجل حفظ العرض جعل الله اتهام امرأة بالزنا ظلماً من أكبر الكبائر المستوجب لعقوبة شديدة في الدنيا والآخرة.

لأجل حفظ العرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو اطلع في بيتك أحد ولم تأذن له، خذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك من جناح" والحديث رواه البخاري.

العرض والشرف

إذاً، حفظ العرض كان من أسباب حفظ الشرف، وإذا انتهك العرض ضاع الشرف. ودير بالك، مش شرف الأخت التي يعتدى عليها، بل شرف كل رجل يدعي أنه ينتسب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكان باستطاعته أن يدافع عن عرضها ولم يفعل طاعة لأسياده أو حرصاً على المال والعمل. هذا يصير بلا شرف مهما أعطي من ألقاب ومناصب.

تصور لما أخت مصونة العرض، شريفة، كانت تحرص على ستر نفسها حتى أمام الأجانب عنها من إخوانها المسلمين، لما تتعرض هذه العفيفة للمساس بعرضها من خنزير صهيوني أو من شركات الحماية الخاصة الأجنبية ومن كلاب الأرض الذين جاؤوا يعينون الصهاينة.

لا يمحى من أذهاننا هذا المشهد العظيم في الأعوام الماضية، حيث كان الأخوات في غزة يسردن القرآن في أيام عظيمة، ويمكن أكثر مكان فيه حافظات للقرآن هو غزة. والعام الماضي قرابة 1500 حافظ وحافظة سمعوا القرآن غيباً في يوم واحد في مشروع صفوة الحفاظ 2 في غزة.

ظفر واحدة من هؤلاء الحافظات أشرف وأطهر من كل رخيص خائن مجرم يساعد الصهاينة ضد المسلمين بأي شكل من أشكال المساعدة. إياك تبرر لنفسك. المسلم لا يمكن أن يكون رخيصاً. المسلم حقاً بيكون مستعد يبذل ماله ونفسه في الحفاظ على العرض، مش يبيع عرض المسلمات من أجل المال.

رسالة إلى المتخاذلين والمعينين للعدو

إياك تضحك على حالك يا من تساعد الصهاينة بأي شكل من أشكال المساعدة. إياك تضحك على حالك بأنك بتصلي وفيك خير. صلاتك مردودة في وجهك. قال: "إنما يتقبل الله من المتقين". أما أنت فعدو المتقين، والمتقي أنت مع من واليت من المجرمين. "ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين". أنت منهم، تحشر معهم إن شاء الله، والإسلام بريء منك.

التبرؤ من هؤلاء واجب على كل مسلم، أباً كان لهم أو أماً أو أخاً أو ابناً أو صديقاً. قولوا لهم: حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا من تعينوني. الله لا يمتعكم بأكل ولا بشرب، ويجعل المال الذي تعبدونه ناراً تأكلونها في بطونكم في جهنم.

الدعاء

ونسأل الله لأخواتنا ولإخواننا المسلمين في غزة أن ينصرهم ويستر عوراتهم ويؤمن روعاتهم ويحفظ أعراضهم ويعيننا على نصرتهم.

والسلام عليكم.