→ عودة إلى مرئيات

غض البصر

٥ يوليو ٢٠٢٢
النص الكامل للمقطع

السلام عليكم ورحمة الله.

مقدمة وتجربة شخصية

أيها الكرام، لما علقت في إسطنبول قبل أيام، قدر الله لي أن ألتقي بابن صديق لي، وهو شاب في السادسة عشرة من عمره. فقلت له: تعال يا فلان، سأقول لك كلامًا أرجو أن يترك فيك أثرًا، بحيث أن بسط أنه حصل معي الذي حصل، أني ضيعت أغراضي، فكانت فرصة لأؤثر فيك لأني أحب أن أستغل الفرص ولا أحب الندم.

اخترت الحديث معه في موضوع غض البصر، لأنه لم يكن شاب في سنه ست عشرة سنة ولا يظهر في الأفق أي أمل للزواج خلال السنوات القليلة القادمة، وفتنة الشهوات هناك ثقيلة. فهؤلاء الشباب يحتاجون تذكيرًا، وأنا أنشر لكم ما قلته له راجيًا أن يكون فيه نفع عام لشبابنا وبناتنا بإذن الله.

تجنب الفتن

بداية يا شباب، المسلم لازم ما يعرض نفسه للفتنة، يعني لا نذهب بأنفسنا إلى مكان فيه فتن ونقول سنصمد، لا تختبر إيمانك بهذا الشكل. فكم من إنسان زل وضل من تعريض نفسه للفتن. والمنافقون يقال لهم يوم القيامة: (ولكنكم فتنتم أنفسكم)، يعني عرضتموها للفتنة حتى فُتنت.

ولذلك، فأنا كنت أكلم الإخوة القائمين على المخيم الصيفي القرآني الذي أرسلت ابني له في إسطنبول، كلمتهم عن إمكانية إقامة المخيم في مدينة أخرى أهون في مظاهر الفساد. وأخبروني عن الصعوبات التي اعترضتهم في ذلك، وكيف أنهم يبذلون كل جهد في تجنيب الشباب الفتن، بحيث إذا خرجوا في رحلة بالباخرة مثلاً، استأجروها كلها. إذا ذهبوا بالشباب إلى ملاعب أو مسابح، حجزوها كاملة وتكلفوا تكاليف إضافية لتجنيب الشباب المظاهر غير الشرعية.

وأنا أغتنم هذه الفرصة لأذكر من أنعم الله عليهم من المسلمين ممن لديهم مصائف أو سكنات في مناطق ريفية محافظة نسبيًا، يمكن إقامة المخيمات الصيفية فيها، أن يؤجروها لمثل هذه المشاريع القرآنية بمقابل معقول، محتسبين الأجر في تجنيب الشباب الفتن، ولهم في ذلك أجر عظيم بإذن الله.

التعامل مع الفتن الطاغية

طيب، نعود لموضوعنا. افترض أنك احتجت بالفعل أن تكون في مكان فيه فتن طاغية، كيف تتصرف؟ أنا سألت هذا الشاب أبو الست عشرة سنة: هل تعاني مع فتنة النساء هنا يا فلان؟ قال لي: جدًا جدًا. قلت له: سأذكر لك تجربتي مع هذا الأمر وما أكرمني الله به.

كنت في المرحلة الجامعية في البكالوريوس، ثم في مرحلة العمل في الأردن قبل دراسة الدكتوراه، كان تعرضي للفتن قليلاً، الحاجة للتعامل مع الجنس الآخر قليل، وإذا حصل تعامل ألزم غض البصر ومنشغل بالدراسة.

تجربتي في العمل الأكاديمي

حصلت على منحة لمتابعة الدكتوراه من جامعة هيوستن الأمريكية. وطبيعة المنحة هي أن أدرس الدكتوراه برسوم مخفضة جدًا، وأحصل على راتب من الجامعة مقابل عملي كمساعد تدريس. عملي كمساعد تدريس يعني الحاجة للتعامل مع طلاب وطالبات حيث أشرف على مختبر. وطبيعة المختبر أن الطلاب والطالبات مقسمون إلى مجموعات. أنا والدكتور المشرف على المختبر نسلمهم في بداية المختبر حالات مرضية، ثم نعطيهم فرصة لمناقشتها والبحث عن العلاج الأمثل لها. وخلال ذلك يسألنا الطلاب بعض الأسئلة فنجيب ونوجههم للمصادر المناسبة. ثم يقوم ممثل أو ممثلة عن كل مجموعة بعمل يعني شرح لكيفية العلاج، ونقوم بتقييم الأداء. وأحيانًا يأتينا زائر أو زائرة ممن يعملون في قطاع الـ "فارمسي دكتور" يعني طبيب الصيدلية ليشرحوا للطلاب عن آفاق المهنة.

كنت خلال ذلك أؤدي مهمتي وأرد البصر وأتعامل برسمية وأقدم المساعدة. الذي يحصل في هذه الحالة أن بعض الغربيات إذا رأين منك هذا التعفف والأخلاق يصبح عندهن فضول وأحيانًا رغبة في كسر حالة الشموخ هذه لديك. يعني وكأنه هذا أولاً.

الهروب من مواطن الإغواء

ثانيًا، هربت من الفتنة هروبًا. الإنسان قد يضحك على نفسه ويقول: إيش أعمل يا رب أنا مضطر أتعامل مع هؤلاء، ويكون في قلبه فرحًا بأن الفتنة جاءته لعنده وفرضت نفسها عليه. لم أفعل ذلك ولم أضحك على نفسي، بل بادلت المختبرات التي فيها محاولة التقرب بادلتها مع زميلة في برنامج الدكتوراه، بحيث أؤدي مهمة أبتعد فيها بنفسي عن مواطن الإغواء. فالمؤمن لا يحوم حول الفتن، بل إذا جاءته هرب منها.

سكنت في أمريكا بجانب مسجد فيه أجواء إسلامية جميلة، لكن السكن لم يكن كل سكانه من المسلمين. في طريقي من مصف السيارات إلى شقتي كنت أمر بمسبح، واستمر ذلك لسنوات، لم أكن ألتفت لهذا المسبح وما فيه، وذلك بفضل الله وحده وتوفيقه.

التحذير من فتنة الشهوات وتأثيرها على القلب

ترى يا شباب أنا عندي عيوب وتقصير ونقاط ضعف ولست مثاليًا لا والله، لكن فتنة الشهوات بالذات كنت أحذر منها بشدة، لأنني أخشى أن يطمس على قلبي بسببها، فأصل إلى مرحلة أكره فيها دين الله وأحرم بسببها أن أكون كمن قال الله لهم. كان ممكن أقول لنفسي: صغائر أكفر عنها بالأعمال الصالحة. لا، كنت فاهم أني ممكن بشؤم هذه الصغائر يزيغ قلبي، يزيغ قلبي فأدخل في كبائر القلوب، كبائر القلوب ككراهية ما أنزل الله، وهو ما حصل لعدد من المسلمين في الغرب ممن بدأت فتنته فتنة شهوات ثم انقلبت شبهات، تلطخت مرآة قلبه فما عادت تظهر الأشياء على صورتها، ما عادت ترى الإسلام حسنًا ولا الكفر قبيحًا. فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين.

هذه كانت نقطة قوة أنعم الله بها على العبد الفقير، لكن عندي في المقابل نقاط ضعف كثيرة، وأسأل الله العفو والعافية.

حديث "تعرض الفتن على القلوب"

كنت في غض البصر وسط الفتن أستشعر الحديث الذي رواه مسلم أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: "تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا". شوف الحصير كيف بيكون مشبك، عودًا عودًا، فتنة وراء فتنة. "فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء". يعني إذا الإنسان قبل الفتنة وأخذها ولم يدافعها، يلقى في قلبه بقعة صغيرة سوداء. "وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء". القلب الذي يرفضها ويهرب منها من هذه الفتنة، يلقى فيه بقعة بيضاء. "حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض". صار في حصانة وقوة. "والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا". أسود مربادًا يعني بلون الرماد. كالكوز مجخيًا يعني مثل الجرة عندما تقلبها. هذه الجرة إخواننا، أنت لو جبت جرة وقلبتها على فمها وجئت بصهريج ماء كامل فيه مكعبات يعني عدة أمتار مكعبة من الماء وحاولت أن تصب الماء في هذا الكوز أو في هذه الجرة، كم سيدخل؟ ولا نقطة.

وكذلك القلب الذي يقبل الفتن ولا يدافعها ويتلطخ قلبه بالسواد، يصل إلى مرحلة يكون مثل هذه الجرة المقلوبة. قد تأتي له بآيات وأحاديث وأبيات شعر ومواقف للصحابة وقصص مؤثرة فلا تهز فيه شعرة واحدة لأنه خلاص أصبح قلبه منكوسًا. ولا ياذب الله قال نبينا: "والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه". لا يعود يرى الحق حقًا يعني ولا الباطل باطلاً، وإنما يتبع هواه فقط.

جاءت فتن متتابعة أنكرتها فأحسست بعدها بالحصانة، كأني تلقيت مطعومًا بجرعات تقوية متتابعة.

نتائج غض البصر

صفاء القلب والفرقان

ما نتيجة هذا كله؟ أحسب أن الله تعالى عوضني خيرًا كثيرًا والله. فتبقى مرآة هذا القلب صافية، وهذا أدعى أن ترى الأمور على حقيقتها. (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا)، فرقانًا تفرق به بين الحق والباطل، يؤتيك الله سبحانه نور محبة دينه وكتابه والدعوة إليه.

التفوق العلمي

طبعًا غض البصر والتعفف أحد الأسباب وليس كل شيء، لكنه سبب مهم. الطالب الذي يعيش في أجواء فيها فتن فيغض بصره ويتعفف، يكون هذا أدعى أن يطلق طاقاته في العلوم النافعة ويبرع فيها ويتفوق على أهل الأديان أو الملحدين ممن ليس عندهم هذه المعاني. وقد أكرمنا الله بهذا وأعفني بعد ذلك ببنت الحلال، الله يكرمها، ونسأل الله ألا يسلب منا نعمته بقلة شكرنا.

لذة الاستعلاء على الحرام

تصور يا كرام لو أن العبد الفقير لما حامت الفتن حوله، لو أنه انزلق قليلاً وتبع هذا الانزلاق تعلق وانزلاقات متتالية، هل كان ليستعمله الله في الدعوة إليه والدلالة عليه؟ المعاناة في غض البصر تنقلب إلى لذة، لذة الاستعلاء على الحرام، لذة الانتصار على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وأعداء الله ممن يريد أن يفتن شباب المسلمين، لذة التضحية في سبيل الله وتقديم محبته وتعظيمه على اللذات الفانية. ثم يصبح الأمر أسهل وأسهل بإذن الله، ويزيد الله الذين اهتدوا هدى.

أجر الجنة

أنا أذكر هذا الكلام لكم يا شباب لا على سبيل التفاخر، فالفضل أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا لله رب العالمين، وإنما أذكر لكم هذا الكلام لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وأنا والله أحب لكم ما أحب لنفسي.

أنا أعلم يا شباب أن الفتنة شديدة هذه الأيام، لكن تذكر أنت عندما تغض بصرك لا تتعامل مع قواعد جافة جامدة، أنت تتعامل مع رب العزة الحكيم العليم الذي يبصرك ويسمعك، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. ما أمرك بغض البصر إلا وهو يعلم أنك على ذلك قادر، (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها). تتعامل مع الودود الكريم الذي إذا رآك تصبر من أجله أحبك وأكرمك وأعطاك، وما أعظم عطايا الله عز وجل.

تأخر سن الزواج ليس وضعًا طبيعيًا، ومن أسبابه لصوصية المتنفذين في بلاد المسلمين، وعلينا أن نعمل لنسترد حقوقنا المسلوبة ونقيم شرع الله بحيث يأنس الشباب والفتيات بالزواج الحلال في سن مناسب. وعلينا أن نشجع على تسهيل الزواج مع الاستعداد النفسي والعلمي والتربوي له. حتى ذلك الحين نتذكر قول الله تعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله).

أنت إما أن تكون جزءًا من مشكلة الأمة أو جزءًا من حلها. إذا لم تغض بصرك فأنت ستكون جزءًا من مشكلة الأمة ومتأثرًا بها في هذه الجزئية، بينما ما أجمل أن تكون حلاً للمشكلة بأن تدعو إلى الله لتعين المسلمات المتبرجات على طاعة الله والتعاون مع إخوانهن من المؤمنين على استعادة مجد الأمة.

طبعًا قد تكون مقصرًا في هذا الجانب محسنًا في جوانب أخرى، وحتى لو كنت مقصرًا فلا تيأس وابقى قاوم نفسك والشيطان مستعينًا بالله، وأنصح دائمًا في ذلك بسلسلة إدارة الذنوب لأخينا الدكتور أيمن البلوي.

والله يا شباب كل جميلات الدنيا لا يعدل جمالهن جمال أن تكون سببًا في هداية شاب أو فتاة وعودتهم إلى الإسلام أو إلى طاعة الله تعالى. عيدي ببذور ألقيها فلعل إلهي يسقيها، فأرى من ترك صلاة الفجر يصلي في الصف الأول، وفتاة بعد تبرجها قد لاذت بحجاب الكمل، أو من قد عق أمه يلزم قدميها يتذلل. عيدي أن أسهم للأطفال بصنعة أبها مستقبل عز إيمان وثبات يدفع من كيد أعاديها. هذه لذات لا تقارن باللذات الحرام.

ألا إن سلعة الله غالية؟ ألا إن سلعة الله الجنة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم. الجنة سعادة أبدية لا تنقطع، لا موت معها ولا مرض ولا حزن ولا تعب ولا خوف ولا قلق، بالدكية بلاش وبلا أي مشقة ولا تضحية. سيد النبي صلى الله عليه وسلم قال والحديث رواه البخاري: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها". يعني طلعة في الجهاد خير من الدنيا وما فيها. "ولقاب قوس أحدكم في الجنة أو موضع قيد خير من الدنيا وما فيها". إيش يعني هذا الكلام الآن؟ القوس الذي ترمى به السهام، لاحظوا أن المسافة بين القوس والوتر مثلاً هذه المسافة بهذا المقدار، هذه المسافة كم حتكون يعني سنتيمترات مربعة. هذا المقدار في الجنة، هذا المقدار في الجنة سنتيمترات مربعة خير من الدنيا وما فيها. ولقاب قوسي أحدكم في الجنة وما فيه القيد هو السوط، السوط الذي يضرب به الحصان ليسرع في الجري. هذا السوط لو وضعته على الأرض، سوط وليس صوت، يعني السوط لو وضعته على الأرض سيحتل مساحة مقدارها كم؟ برضه بضع سنتيمترات مربعة. هذا المقدار في الجنة خير من الدنيا وما فيها. غريب؟ لا مش غريب. لماذا؟ لأن هذا المقدار في الجنة دائم باقٍ لا يزول، بينما الدنيا زائلة فانية.

ثم قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "ولو أن امرأةً من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولأملأته ريحًا"، ريح طيبة. "ولنصيفها على رأسها"، هذه القطعة التي تلبسها على رأسها تزيينًا، "خيرٌ من الدنيا وما فيها، خيرٌ من الدنيا وما فيها". تصور يا كرام أنت إما أن تكون مؤمنًا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله يخبر عن ربه عز وجل بالحق والصدق، فهذا الكلام الأصل أن يعينك في مشوار غض البصر في حياتك. وأما إن كنت تشك فعد إلى ترسيخ اليقينيات حتى يهزك مثل هذا الكلام من نبينا صلى الله عليه وسلم.

نصائح للشباب والفتيات

هذا الكلام الذي ذكرت لكم في هذه الدقائق ذكرته للشاب ابن صديقي الذي التقيته في إسطنبول، وقلت له: أريد أن تكلمني بعد شهر يا فلان عن الأثر الذي تركته هذه الكلمات في نفسك وكيف شحنت همتك. وأقول الشيء نفسه لكم يا كرام يا شباب، خلوني أفرح أني ضيعت وثائقي وأني سجلت لكم هذه الكلمات بما سأراه من أثر فيكم بإذن الله تعالى.

وهذه بالمناسبة تذكرة للآباء أن نصارح أبناءنا اليافعين ونسألهم عما يتعرضون له ونظهر لهم التفهم ونعطيهم الحلول ونذكرهم بالأجور العظيمة عند الله تعالى.

ماذا عن بناتنا؟ يعني هو الكلام فقط للشباب؟ بل اعلم يا بناتي أن بعضكن تعاني أيضًا مع غض البصر ومع حفظ نفسها في أجواء الفتن. وكل ما قلته للشباب أقوله لكن، النصيحة بتجنب مواطن الفتن ابتداءً، وعدم الحوم حول الفتن، ولا التعذر بأنها جاءتنا إلى عندنا. وتذكر الأجور العظيمة في طاعة الله عز وجل.

قالت أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول الله إن النساء قلنا ما نرى الله سبحانه ذكر إلا الرجال. فأنزل الله تعالى آية تبين أن الأجور المذكورة هي للذكور والإناث. وقال تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا).

دعاء وختام

أسأل الله تعالى أن يعيننا جميعًا على طاعته ويرزقنا نورًا في بصائرنا ويمتع الأمة الإسلامية بوضع تتلاشى فيه الفتن ويسود فيه الأنس بالزواج الحلال وتستعيد فيها أمتنا مجدها وعزتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.